اعتقد الخبراء سابقًا أن عملية تكون الأرض استغرقت ما بين 16 إلى 50 مليون عام، ولكنهم حاليًا يتوقعون إنها أسرع من ذلك بكثير، حيث قد تم إنشاء أول شكل بدائى للأرض في خمسة ملايين سنة فقط، وهو عشر مرات أسرع ما كان يعتقد من قبل، ولعل هذه الحسابات اختلفت مع اختلاف النظريات العلمية حول تكون الكوكب.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتمد الفريق البحثى الدنماركي على فكرة أن الكواكب تشكلت من خلال التراكم السريع نسبيًا للغبار الكوني، ويتجنب الفريق النظريات التقليدية التي تزعم أن الأرض الأولية تشكلت من خلال تصادمات عشوائية لأجسام كوكبية أكبر على مدار عشرات الملايين من السنين.
وقال الباحث مارتن شيلر من جامعة كوبنهاجن: "نبدأ من الغبار، فهى الأشياء ذات الحجم المليمتر في الأساس، التى تتجمع جميعها معًا، تمطر على الجسم المتنامي وتكون الكوكب دفعة واحدة".
وأضاف شيلر: "ليس فقط هذا التأثير الضمني للتكوين السريع للأرض مثيرًا لنظامنا الشمسي، بل إنه كذلك أيضًا لتقييم مدى احتمال تكوين الكواكب في مكان آخر من المجرة."
ووجد الدكتور شيلر وزملاؤه نوعًا واحدًا فقط من المواد النيزكية بتركيب مشابه لتكوين الأرض، وهو نوع يُعرف باسم "chondrites CI"، ويصف الفريق الغبار في هذا النوع من النيزك بأنه أفضل ما يعادل التركيبة السائبة للنظام الشمسي نفسه، وكان الغبار مثل هذا إلى جانب الغاز، هو الذي شكل قرص المادة حول الشمس التي تشكلت منها الكواكب.
وعندما بدأت الأرض الناشئة في التكوين، كان للغبار الحديدي الذي يساعد في بنائها تركيبة فريدة، مثل التغيير الحراري الناتج عن الشمس.
وبعد مئات الآلاف من السنين القليلة الأولى للنظام الشمسي، أصبح الجو باردًا بدرجة كافية لانبعاث CI غير المتغير من أبعد من ذلك في النظام لدخول المنطقة حيث تم بناء الأرض الأولية.
وأوضح الدكتور شيلر، أن غبار CI الإضافي هذا قد طغى على تكوين الحديد في عباءة الأرض، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا تمت إزالة معظم الحديد السابق بالفعل في القلب، لهذا السبب يجب أن يكون التكوين الأساسي قد حدث مبكرًا."
وأضاف شيلر أن هذا يجعل مكونات الحياة كما نعرفها أكثر احتمالًا في أماكن أخرى من الكون، قائلا: "عندما نفهم هذه الآليات في نظامنا الشمسي ، فقد نستنتج استنتاجات مماثلة حول أنظمة كوكبية أخرى في المجرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة