اشتعلت معركة جديدة داخل قنوات الإخوان، فهذه المعركة ليست على مرتبات أو فصل العاملين، بل على أزمة ما أسماها العاملون بقنوات الجماعة بـ"التطبيل" للقائمين على تلك القنوات الإخوانية وبالتحديد أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، حيث خرج أحد المذيعين على القناة الإخوانية وبالتحديد "محمد مجدى"، مقدم برنامج "من أمريكا"، على تلك القناة الإخوانية ليعلن وقفه عن العمل لعدم إجادته التطبيل لأيمن نور.
وأعلن المذيع بقناة الشرق الإخوانية، التوقف عن تقديم برنامج بتلك القناة التي يسيطر عليها أيمن نور، حيث قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"كنت أود أن أساهم في معركة الوعى وقمت بتثقديم وإعداد ومونتاج برنامجى مجانا لقناة الشرق، مجانيا لأكثر من 3 سنوات، ولكن تحولت القناة إلى قناة فقط لكل المطبلين لصاحب القناة وأنا لا أجيد التطبيل وليس لدى أي مطمع شخصى".
في المقابل شن طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في الخارج، هجوما عنيفا على محمد مجدى، قائلا في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": البني آدم اللي كاتب الكلام أدناه ؛ و الذي لا علاقة له بالإعلام سوى أنه منح مساحة هوا بالتطبيل؛ هاجمنا إبان أزمة قناة الشرق واتهم إعلاميين ظفر واحدهم بقبيلة من عينته؛ اتهمهم بالخيانة وأمور أخرى ".
وتابع أحد العاملين بقنوات الإخوان في الخارج: الآن؛ بعدما ركب الزحليقة يشتكي من المطبلاتية الذين كان هو أحدهم.. بل إنه مارس أفحش ألوان التطبيل حين اتهم زملاءنا بالخيانة تقربا من القائمين على أبواق الإخوان..انت صدقت انك إعلامي و كده ؟؟!!إذا لم تستح فاصنع ما شئت
هذه المعركة جاءت بعد أيام قليلة من خروج أحد الموالين للإخوان والعامل السابق في قنوات الإخوان مسعود حامد، في فيديو له تحت عنوان "إنى أعترف" بثها على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كشف الإعلامي الموالي للإخوان، أن قنوات الجماعة الإرهابية عملت على التطبيع من خلال استضافة شخصيات تخدم الكيان الصهيوني، داكرا بأن الإعلامى محمد جمال هلال استضاف على الهاتف خلال برنامجه، الصهيونى هشام فريد، وضلل الجمهور وادعى أنه خبير فلسطينى، وكررت قناة «مكملين» الواقعة بعد ذلك بأسبوعين، واستضافت نفس الشخصية، لافتا أن هذه الممارسات المتكررة جعلت بعض الصحفيين الإخوانيين يفكرون فى زيارة إسرائيل.
وواصل في شهادته أن الإعلام الإخوانى فى إسطنبول يقدم خطابًا إغاثيًا يدعى المظلومية بشكل هِستيرى دون إيجاد حلول، فهم دائمًا ما يرددون عبارات "إلحقونا، وأغيثونا، ولدينا200 ألف مشرد، ولدينا معتقلين" وكأنهم كربلائيون، لكنهم لا يفكرون فى أى حلول على أرض الواقع للمشكلات ولا توجد لديهم رؤية، لدرجة أن أحد المذيعين وهو إسلام عقل قال إن المعتقلين لا يريدون أن يعودوا.