وأشار الدكتور مفيد شهاب، إلى أنه ليس لمصر أن تطالب بزيادة حصتها من مياة النيل على اعتبار أن هناك زيادة حاليا فى عدد السكان، موضحا أن حصة مصر التى تشكل 55.5 مليار متر مكعب لم تأتى بناء على اتفاقيات بين مصر ودول حوض النيل، لكن الحقيقة أن الاتفاق موقع بين مصر والسودان فقط، اتفاقية عام 1959، وأوضح أن السودان حين خشيت من بناء مصر للسد العالى وأنه قد يؤثر عليها، مصر طمأنتها وأبرمت معها اتفاقية بحصولها على نسبة 55.5 مليار متر مكعب، وتحصل السودان على 18 مليار متر مكعب، فهذه هى اتفاقية ثنائية منذ سنوات ملزمة لمصر والسودان فقط، أما اثيوبيا حتى الآن وهى تتفاوض مع مصر لا تعترف باتفاقية حصة مصر من المياه، لكن الأمر بالنسبة لنا هو حق مكتسب.
وأضاف شهاب أنه لا يمكن أن نتمسك بهذه الاتفاقية بقوة أمام أثيوبيا، حيث أن الاتفاقيات لا تلزم إلا أطرافها.
وتابع أن أثيوبيا تعلم أن بناء السد بالمواصفات التى طرحتها سيؤثر على هذه الحصة، لذلك تطالبها مصر بتغيير هذه المواصفات بما لا يمس بحصتها من مياة النيل.
وافتتح الدكتور مفيد شهاب، مساء الأحد، أولى ندوات الصالون الثقافى لنادى القضاة، والذى دار حول التسويات السلمية للنزاعات الدولية " نموذج سد النهضة"، حيث أكد أن الموقف المصرى قانونا وفنيا قويا فى الأزمة ، وان الجانب الفنى فى مصر هو المتحكم فى الموضوع.
وأشار شهاب إلى أن أزمة سد النهض ، أصبحت أزمة دولية بعد تدخل أطراف فيها غير أصحاب المشكلة، لكنها لم تحل حتى الآن، ونتمنى أن تحل بما لا يمس بحق مصر وحصتها من المياة.
وأكد على أن القيادة السياسة تتعامل بشكل جيد وسليم فى هذه الأزمة، منتقدا من يقول إن هناك ضعف فى هذا الموقف، ومن يطالبون برد قوى ، وقال ، أنه من غير الوارد استخدام القوة فى هذا الملف لان استخدام القوة هنا أمر غير مشروع.
وفى نهاية الندوة كرم نادى القضاة، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، الدكتور مفيد شهاب فى ختام فعاليات الصالون الثقافي الذي عقد بمقر نادى القضاة بالعجوزة، ومنح رئيس النادى شهاب درع النادى تقديرا لمكانته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة