السفيرة الأمريكية ببيروت: لبنان يجب أن يبدأ فى معالجة قضايا الحكم والاقتصاد

الأربعاء، 26 فبراير 2020 03:30 م
السفيرة الأمريكية ببيروت: لبنان يجب أن يبدأ فى معالجة قضايا الحكم والاقتصاد إليزابيث ريتشارد السفيرة الأمريكية فى لبنان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، أن اللبنانيين يتعين عليهم البدء فى معالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر واتخاذ قرارات إصلاحية صعبة وأن يتحمل الجميع "بعض العبء"، جاء ذلك فى كلمة ألقتها السفيرة الأمريكية عقب لقاء عقدته مع الرئيس اللبنانى ميشال عون ، ظهر اليوم، بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية فى لبنان.
 
وقالت السفيرة الأمريكية، "إن حرية الفكر والتعبير والتفكير الإبداعى والنقدى والمسئولية المدنية والقيادة هى صفات مطلوبة لهذا البلد، اليوم أكثر من أى وقت مضى"، مشيرة إلى أن لبنان يقف أمام نقطة تحول بعد خروج اللبنانيين فى انتفاضة 17 أكتوبر الماضي، من جميع الطوائف والمناطق إلى الشوارع للمطالبة بالأفضل من حكومتهم.
 
وأضافت، "اللبنانيون على حق ، لا يوجد هناك سبب لهذا البلد بأن لا يكون لديه فى العام 2020 نظاما حديثا لإدارة النفايات، وكهرباء للجميع على مدار الساعة، وكذلك قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة واقتصاد متنامي".
 
وتابعت قائلة: "ينبغى على الجميع فى لبنان أن يدرك أن النظام، فى العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل وبالتالى هذه فرصة تاريخية للشعب اللبنانى لطى الصفحة. إنها فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر فى المجتمع الدولي".
 
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا فى الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 .. وتسارعت وتيرتها بصورة كبيرة تزامنا مع انتفاضة اللبنانيين المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أزمات فى مختلف القطاعات الأساسية لاسيما المحروقات والمشتقات النفطية، والكهرباء، والعلاج والأدوية، والقمح وغيرها.
 
كما تسبب النقص الحاد فى الدولار الأمريكى إلى اهتزاز سعر صرف الليرة اللبنانية وانخفاضه بنحو 50% فى السوق الموازية وتراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية ووجود سعرين للصرف، الأول بمعرفة البنك المركزى (الدولار يساوى 1500 ليرة) والثانى فى السوق الموازية (الدولار يساوى 2200 ليرة بحد أدنى) بما أدى إلى تراجع حركة الاستيراد بصورة كبيرة وتأثر العديد من القطاعات الأساسية فى البلاد وجمود شبه كامل فى حركة التجارة والصناعة.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة