قال وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، إن الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا"، التى اتُخذت فى مطار رفيق الحريرى الدولى (مطار بيروت)، تتسم بالمسؤولية وبالتنسيق الكامل مع منظمة الصحة العالمية ، وأضاف الوزير - فى مؤتمر صحفى عقده، ظهر اليوم الاثنين، عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون - "أنه تم اعتماد تدابير وقائية إضافية مع ركاب الطائرات القادمة من إيران وإيطاليا على نحو يضمن عدم انتشار فيروس كورونا إذا وجد"، موضحًا أن السلطات الإيرانية كانت بدورها قد أجرت كشفًا طبيًا على المسافرين فى الموانئ والمطارات الإيرانية، وتم استحداث قاعة فى مطار رفيق الحريرى الدولى مخصصة للمسافرين القادمين من إيران.
وأوضح، أنه فى حال تبين أن أى راكب يعانى من عوارض الوباء، سيُعزل مباشرة فى مستشفى رفيق الحريرى الجامعي، ومن لا يعانى من عوارض سيذهب إلى حجر فى منتجعات أو مراكز كشفية تم تحديدها فى عدد من المناطق، مؤكدًا أن طريقة نقل المسافرين القادمين من إيران تتم بديناميكية مختلفة وبأقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولأهلهم المنتظرين فى قاعة المطار.
وأشار إلى، أن الطائرة التى وصلت صباح اليوم من إيران تم فحص المسافرين عليها ونقلهم فى حافلات خاصة إلى الحجر فى مراكز كشفية صيفية أو فى مؤسسات استشفائية أو إلى عزل إذا استلزم الأمر، داعيًا إلى التحلى بالثقة فى الإجراءات التى تُتخذ فى سبيل التصدى لفيروس كورونا، وأن يدعم الشعب والمجتمع المدنى اللبنانى هذه الإجراءات؛ لدحض الكثير من الشائعات والأخبار الكاذبة التى يجرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتسبب حالة من الهلع.
ولفت، إلى أنه اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، تم إجراء الفحص الطبى المعتمد لـ 34 حالة مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، وثبت أن عينة واحدة فقط إيجابية، وهى المريضة التى تخضع للعزل الطبى فى مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.
وحول عدم إيقاف الرحلات الجوية، للدول التى ينتشر فيها الفيروس، أكد وزير الصحة أن لبنان يلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية فى سبيل مكافحة الوباء والتصدى له، وأن المنظمة لم توص حتى الآن بوقف الرحلات مع إيران وإيطاليا أو أية دولة أخرى، وأن التوصية بإيقاف الرحلات من وإلى المناطق الموبوءة فقط.
وكانت السلطات اللبنانية، قد أعلنت قبل أيام، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس (كورونا) داخل البلاد لمريضة قادمة من مدينة قُم الإيرانية، مشيرة إلى أن جرى عزل الحالة المصابة فى غرفة حجر صحى مجهزة داخل مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبنانى اجتماعا صباح غد الثلاثاء لبحث التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس (كورونا).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة