خطة لإنتاج 300 ألف شتلة فى أكبر مشروع لغابات المانجروف فى سواحل البحر الأحمر

الخميس، 27 فبراير 2020 10:23 ص
خطة لإنتاج 300 ألف شتلة فى أكبر مشروع لغابات المانجروف فى سواحل البحر الأحمر استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، مدير مشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر، الذى تموله أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة البحث العلمي، بالتعاون مع وزارتي الزراعة ممثلة فى مركز بحوث الصحراء، والبيئة، ومحافظة البحر الأحمر، إن مصر لديها خطة طموحة للتوسع في غابات المانجروف بإطلاق أكبر مشروعات لهذه الغابات علي سواحل البحر الأحمر للمساهمة في تحقيق قيمة اقتصادية تجنيها الدولة من هذه الغابات وتحسين الأوضاع البيئية في المنطقة لصالح السكان المحليين ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية.

 

وأضاف خليفة، فى بيان، إنه جاري تنفيذ مشروع لإكثار والتوسع في مساحات المانجروف بساحل البحر الأحمر، كأحد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف مشروعات السياحة البيئية، والاستفادة من المحميات الطبيعية في تحقيق هذه الأهداف، موضحا إنه تم إقامة 4 مشاتل لإكثار غابات المانجروف بمناطق سفاجا – حماطة – شلاتين بمحافظة البحر الحمر، ومحمية "نبق" بمحافظة جنوب سيناء لإنتاج حوالى 25 ألف شتلة مانجروف فى العروة الواحدة، بمعدل عروتين سنويا، بإجمالي 300 ألف شتلة خلال فترة المشروع  بإجمالي مساحة مستهدفة تصل إلي 500 فدان.

 

وأوضح أن التوسع في زراعة أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر، يهدف لتعظيم إمكاناتها الاقتصادية والبيئية والسياحية التى تنعكس على الاقتصاد القوى، وتشكل أحد أركان تطبيق البحوث العلمية في هذا المجال الواعد الذى يشكل أيضا أحد الخطط الطموحة للدولة لتنمية شواطئها والاستفادة من الميزة النسبية للبحوث فى تحقيق التنمية المستدامة.

 

وشدد مدير مشروع استزراع غابات المانجروف على أنه يأتى كأحد أدوات التنسيق بين العديد من الوزارات ومنها وزارت الزراعة والبيئة والبحث العملي للمساهمة في تحقيق خطط الدولة في التنمية المستدامة والحد من مخاطر التغيرات المناخية علي مصر وخاصة في المناطق الواعدة سياحيا بالبحر الأحمر.

 

وأوضح "خليفة"، أنه يمكن الإستفادة من مشروع تنمية غابات المانجروف، لأنها تعد أحد المراعي المتميزة لتغذية النحل، لإنتاج أفخر أنواع عسل النحل في العالم والأغلى من ناحية القيمة الغذائية فضلا عن إنه الأعلى سعرا فى الأسواق الدولية، موضحا أن إقامة مناحل في هذه الغابات يوفر فرص عمل جديدة وتسويق منتجات المشروع، وإنتاج عسل ذات مواصفات قياسية من غابات المانجروف بعيدا عن الملوثات والمبيدات و يساهم في الحصول علي منتجات عالية القيمة مثل  حبوب اللقاح وانتاج الغذاء الملكي وانتاج طرود النحل وانتاج الملكات العذارى من ذوى الأسعار المتميزة.

 

ولفت نقيب الزراعيين، إلى أنه رغم الاستخدام المباشر لأشجار "المانجروف" فى مصر لايزال محدودا حاليا، لكن الاستخدام غير المباشر مثل الخدمات البيئية والسياحة البيئية موجود بشكل واضح نسبياً، مشددا على أن المنطقة تحتوى على أهم الانظمة البيئة التى يمكنها تغيير خريطة البيئة إيجابيا فى حالة مواصلة التوسع في إقامة غابات المانجروف.

 

وقال خليفة، إن التوسع فى المشروع يساهم فى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، ويحول منطقة سواحل البحر الأحمر إلى أحد أهم الوجهات السياحية والبيئة، خاصة مع ارتباط المشروع بتحسين الأوضاع البيئة لأحد القري الريفية للصيادين والعاملين بمشروع زراعات المانجروف.

 

وأضاف، أن المشروع يعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية، ويحافظ علي الشاطئ ويحميه من التأكل بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوى سطح البحر وعن طريق ارتباط المانجروف بكائنات أخرى مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية ويلعب المانجروف دوراً هاماً فى الحفاظ على الاستقرار والاتزان البيئي، موضحا أن الميزة النسبية لزراعة أشجار المانجروف تكمن فى أنه ينمو على الصخور المرجانية الساحلية، وأيضاً فى الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل المانجروف أيضا دلتاوات الوديان، حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار.

وتابع: أن بيئة المانجروف ترتبط بوجود الكائنات الحية من النباتات والحيوانات المصاحبة، وبالتالي تعتبر مخزون للمادة الوراثية، حيث تعد أشجاره مأوي للطيور وللعديد من الحيوانات البحرية والأرضية، كما أنه يحمى الشواطئ من التآكل ومن ارتفاع مستوي سطح البحر المتوقع نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض، مشيرا إلى أن وجود المانجروف يؤدي إلى الحد من الملوحة الزائدة وتصل درجة الملوحة للأراضى التى ينمو فوقها المانجروف لحوالى 50 جزء في الألف بينما تزداد بشكل مفاجئ فى الأراضي المجاورة مباشرة لحوالى أربعة أمثال هذه القيمة وتتخلص أشجار المانجروف من الملوحة عن طريق الإفرازات والتخلص من الأوراق المسنة و الأعضاء المشبعة بالإصلاح.

 


استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر (1)
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر 

استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر (2)
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر
 
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر (3)
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر 

استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر (4)
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر

استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر (5)
استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة