نشر الدكتورعبد الله حمدوك، رئيس حكومة السودان الانتقالية، مقطع فيديو تسجيلى على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ينشر فيه استقباله لرئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، أثناء زيارته الخرطوم التي تستغرق يومين، لمناقشة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها خلال الفترة المقبلة.
وكان في استقباله بمطار الخرطوم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ويجري الرئيس الألماني خلال الزيارة لقاءات ومباحثات تشمل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، ودراسة عدد من مشروعات البنية التحتية والاقتصادية أهمها قطاع الطاقة الكهربائية .
وفى بيان صحفى لمجلس الوزراء السوداني، أشار إلى أن زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للسودان، التي تبدأ اليوم الخميس، هي زيارة تضامنية، لكنها تُعتبر كذلك زيارة ذات مغزى خصوصًا وأن الشراكة بين السودان وألمانيا تسير بخُطى حثيثة نحو التقدم والازدهار.
وأضاف مجلس الوزراء السوداني، في بيانه، أن الزيارة، التي تأتي بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصية مماثلة، تأتي في إطار دعم التحول الديمقراطي في السودان، وإظهار المساندة للسلطة الانتقالية من أجل تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
ونوه البيان إلى أنه للشعب الألماني يد سالفة في التطور التكنولوجي والصناعي على مستوى العالم ومنذ أزمان بعيدة، ولكن بفضل شعبها المثابر استطاعت ألمانيا أن تُحدث اختراقات ذات أثر كبير في مجالات أخرى مثل الطاقة والكهرباء والطرق والتعليم والزراعة وغير ذلك من المجالات الحيوية.
وذكر أن الشعب الألماني كان من أوائل الشعوب التي ناصرت الشعوب الأفريقية إبان انتصارات حركات التحرر الوطني ونيل الاستقلال والانعتاق من الاستعمار.
وأكد البيان أن السودان يسعى إلى تطوير الشراكة مع ألمانيا التى تقدم الدعم للشعب السودانى بكافة أشكاله، وخصوصا في المجال الثقافي والتدريب المهني والفني وفي مجال التعليم الجامعى وفوق الجامعى، كما لا ينسى السودانيون الدعم الألمانىمن أجل تأسيس تلفزيون السودان والدعم والتعاون في مجالات أخرى متعددة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى لقاءات الرئيس الألماني الرسمية، يتضمن البرنامج زيارات ميدانية بمدينة الخرطوم تبدأ بالمتحف القومي الذي يعتبر ذو رمزية عالية في عكس حضارة السودان الضاربة في القدم، والراسخة في التاريخ، والمُلهمة للشعب السوداني ولسكان هذه الأرض الغنية بالموارد والمتعددة الثقافات والمتنوعة في العادات وأساليب العيش والإنتاج منذ آلاف السنين.
وثمن رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله، الاهتمام المتعاظم ذا المنحى الإيجابي من قِبل الشعب السوداني بهذه الزيارة، مؤكدا أن الرسائل العظيمة التي أرسلها الثوار بجميع مكوناتهم وصلت لرئيس الوزراء، وهو يقدرها ويعتبرها مؤونة في الدرب نحو إنجاز أهداف الثورة ومن أجل الانفتاح على دول العالم المتقدم من أجل المصالح المشتركة للسودان مع هذه الدول.