يثير انتشار فيروس كورونا الذعر والرعب فى العالم خاصة فى إيطاليا بعد انتشار أنباء عن إصابة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، بفيروس كورونا،حيث اضطر إلى إلغاء قداس مخطط له فى روما بعد إصابته.
وذكر الفاتيكان إن البابا سيستمر بمتابعة أعماله اليومية، لكنه فضل البقاء داخل الفاتيكان بدلاً من السفر عبر المدينة،ولم يكن هناك أى حديث من الفاتيكان عن طبيعة مرضه، لكنه شوهد وهو يسعل وينفّ خلال قداس أمس الاربعاء، ولذلك فهناك شكوك حول إصابته بالفيروس وسط انتشاره فى إيطاليا.
وقالت صحيفة "ميتيو ويب" الإيطالية إن الشائعات عن مرض، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بفيروس كورونا، انتشرت بعد إلغاء الفاتيكان لقداس فى روما، مشيرة إلى أن الفاتيكان رد على تلك الشائعات، بالنفى، وفى محاولة لطمأنه الشعب قال إن "البابا فرانسيس يعانى فقط من حالة انفلونزا عادية، ولا يعانى من كورونا".
وأوضحت الصحيفة أن بابا الفاتيكان، لم يذهب اليوم إلى كنيسة سان جيوفانى فى لاتيرانو لمقابلة رجال الدين فى روما، وبقى فى منزله لمرضه ، فى الوقت الذى انتشرت اخبار عن اصابته بفيروس كورونا، مضيفة أن ما اثار الشكوك حول إصابة البابا بفيروس الفاتيكان، هو ملامسة امرأة له فى ساحة القديس بطرس فى أوائل فبراير ، والذى كان البابا رفض التسليم عليها، مما اثار جدلا واسعا فى هذا الوقت.
وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "البوست" الإيطالية إلى أن حصيلة الوفيات فى إيطاليا وصلت إلى 18 حالة ، بينما وصل عدد الإصابات 650 حالة، وتعتبر مدينة لومباردى بؤرة انتشار الفيروس حيث وصل عدد الإصابات فيها إلى 403، و14 متوفيا، يليها مدينة فينيتو ب 111 مصاب وقتيلان، ثم مدينة إميليا رومانيا مع 97 شخص وشخص متوفى، وليجوريا ب 19 مصابا، وصقلية هناك 4 أشخاص، ولاتسيو 4 أشخاص.
وأعلنت الاستاذة ماسيمو جالى، مديرة معهد العلوم الطبية الحيوية، أن جميع الحالات تم عزلهم فى مستشفى ساكو، ويتم العمل على البحوث والتحقيق حول التوصل لعلاج للفيروس".
وقال المدير العام للرابطة الإيطالية للمهن العامة (Fipe-Confcommercio) روبرتو كالوجى فى تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، إنه "منذ بدء انتشار المعلومات الخاطئة التى أدت إلى ظهور حالة طوارئ فيروس كورونا، قمنا بإحصاء مليارى يورو من الأضرار وفقدان 20 ألف وظيفة".
وأضاف "كالوجى"، أن من القطاعات التى تعرضت لخسائر كبيرة، النشاط السياحى، وعلى وجه الخصوص تلك القادمة من آسيا والتى اختفت تقريباً، إلى جانب الاستهلاك المحلى فى الأماكن العامة، الذى وصل إلى الصفر من الناحية العملية، حيث يدفع القطاع ثمنا باهظا جدا لانتشار الفيروس فى إيطاليا".
ولفت كالوجى، إلى أنه فى المستقبل "سيعتمد الأمر كثيرًا على تطورات الوضع، فإذا عاد إلى المستوى الطبيعى فى وقت قريب ، فسيمكن البدء من جديد، وإلا فسيكون الأمر صعبًا للغاية، وذلك لأن وكالات السفر ومنظمو الرحلات السياحية يقومون بإلغاء الحجوزات فقط، وهم يواجهون صعوبات كبيرة الآن".
ذكر مدير الرابطة، التى تنتمى إليها أكثر من 300 ألف شركة، أنه "ليس من الممكن مساعدة الشركات التى تعمل ضمن المنطقة الحمراء فقط، لأن الضرر يشمل التراب الوطنى بأسره"، مبينا أن "ميلانو أصبحت مدينة شبة مهجورة، فالمطاعم تعمل بنسبة 15% فى فلورنسا، بينما تشهد روما طفرة في إلغاء الحجوزات".
وأكد كالوجى، أن "حالة الذعر بسبب فيروس كورونا، تتسبب فى أضرار للشركات فى كل مكان، وبالتالى يجب دعم الشركات فى جميع الإقاليم وفى الشمال بشكل خاص، وليس فى المنطقة الحمراء فقط، أى بؤرة الإنتشار".
ووصلت عمليات إلغاء حجوزات السياحة إلى إيطاليا ، إلى 90% فى شهر مارس المقبل بسبب انتشار فيروس كورونا، حسبما قالت هيئة قطاع السياحة الإيطالية.