هل عرض المكتبة الوطنية الإسرائيلية لأعمال كتاب مصريين يعتبر سطوا؟

السبت، 29 فبراير 2020 08:00 م
هل عرض المكتبة الوطنية الإسرائيلية لأعمال كتاب مصريين يعتبر سطوا؟ المكتبة الوطنية الإسرائيلية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فوجئ أكثر من كاتب وأديب مصرى بعرض أعمالهم الأدبية في المكتبة الوطنية الإسرائيلية، دون الحصول على إذن منهم كتابيا أو من الناشر الأصلى لتلك الأعمال، ورفض أكثر من كاتب تلك الفعل معتبرين أنه سطو على الكتب الأدبية مثلمان سطت دولة الكيان الصهيوني على الأوطان.

وكانت المكتبة الوطنية الإسرائيلية قد ضمت عددًا من روايات بعض الكتاب والمثقفين المصريين من الروائى الكبير وحيد الطويلة والروائى محمد رفيع والقاص شريف صالح، فضلا أعمال كبار الأدباء المصريين مثل الأديب العالمى نجيب محفوظ، والأديب الكبير توفيق الحكيم، وغيرهم، ضمن مقتنياتها، وذلك وفق بيانات موقع المكتبة على جوجل.

نجيب محفوظ
شريف صالح
شريف صالح

لكن يبقى السؤال هل من حق المكتبة الوطنية الإسرائيلية عرض أعمال الكتاب المصريين والعرب ضمن مقتنياتها دون الحصول على إذن كتابى منهم، وهل ما حدث بعرض تلك الأعمال وعرضها هو سطو على حقوق الملكية الفكرية والأدبية للكتاب المصريين؟

يقول الدكتور زين عبد الهادى، الأستاذ بقسم المكتبات بجامعة حلوان، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الأسبق، إن المكتبات الوطنية تحصل على الأعمال عن طريقين إما عن طريق "الإيداع" أو يكون لديها ميزانية خاصة للاقتناء والشراء، موضحا أن كل كاتب يحصل على رقم إيداع لأى كتاب ينشره، يحصل منه من خلال المكتبة الوطنية.

وأضاف "عبد الهادى" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية ربما تكون حصلت على كتب الكتاب المصريين والعرب عن طريق الشراء، وفى هذا الحالة ليس هناك ما يلزمها الحصول على موافقة أو إذن كتابى من الكاتب أو الناشر، لافتا إلى أنه إذا حصلت المكتبة على الكتب بطريقة غير شرعية أو قامت بالسطو وتزوير تلك الأعمال فمن حق الكاتب هنا أن يقضى تلك المكتبة ولكن عليه أن يثبت ذلك أولا.

توفيق الحكيم
 
محمد رفيع

وأشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب الأسبق إلى أنه لا يعتقد أن هناك تعاونا بين المكتبة الوطنية المصرية ونظيرتها الإسرائيلية، لكن هذا لا يمنع المكتبة العبرية من كونها تستطيع أن تحصل على أعمال الكتاب المصريين، سواء عن طريق شرائها من المكتبات ودور النشر الخاصة أو من خلال معارض الكتاب، بواسطة سفيرتها في القاهرة مثلا، والتي تزور معرض القاهرة الدولى للكتاب بشكل غير رسمي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة