الصين تعتزم ضخ سيولة نقدية فى الأسواق لتقويض التداعيات السلبية لـ"كورونا"

الإثنين، 03 فبراير 2020 02:26 م
الصين تعتزم ضخ سيولة نقدية فى الأسواق لتقويض التداعيات السلبية لـ"كورونا" فريق طبى لإنتاج مواد وقائية من كورونا
بكين(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سجلت الأسهم الصينية انخفاضا بلغ نحو 8 % ، وذلك في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين، ملحقة أكبر خسائر لها خلال خمسة أعوام، خشية استمرار تفشي وباء "كورونا" المستجد ، المميت، مسببا هزة كبيرة لثاني أكبر اقتصاديات على مستوى العالم ، وسط استمرار حالة الاستنفار ، ممثلة في حظر السفر ، وغلق الشركات في بعض المدن الصينية ، في مسعى للحد من انتشار الفيروس .

وفي هذا الصدد - أغلق مؤشرا " شنجهاى" و"شينزن" الصينيان ، تعاملاتهما بنسبة 7.72 % بعد أن بلغت نسبة خسائرهما في مستهل التداولات 9.1% ، ليسجلا أسوأ مستوى منذ شهر أغسطس عام" 2015 " تحت ضغط تراجع أسهم شركات التعدين والاتصالات والسلع.
 

وسعت السلطات الصينية إلى نزع المخاوف الغالبة على تعاملات المستثمرين قبيبل انطلاق التعاملات اليوم ، عبر حزمة من التدابير الاقتصادية التي تستهدف دعم الشركات المنكوبة، وضخ سيولة نقدية فى الأسواق لتقويض تداعيات السلبية للفيروس على اقتصادها المقدرة قيمته بنحو 45 تريليون دولار.
 

ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن صن جيان بو، رئيس مركز "تشينا فيجين كابيتال" قوله : إنه لا يمكن النظر إلى الوباء باعتباره ظاهرة عرضية ، بل ستستمر تداعياته في التأثير على الأسواق لبعض الوقت.


وقال لي شو وي ، رئيس مجموعة "وان دي فو" لإدارة الاستثمارات بالصين ، إنه من المستحيل التنبؤ بالمسار الذي ستؤول إليه الأمور وسط انعدام المعلومات بشأن متى سيختفي الفيروس الجديد، ليجعل من الصعب توقع توجهات الأسواق المالية .
 

وكان بنك الاستثمار الدولي "نومورا" قد توقع تراجع نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام الجاري 2020 أكثر من نسبة 2 % أي بزيادة عن معدل الخفض الذي أحدثه وباء "سارس " خلال الفترة ما بين عامي 2000 ـ إلى 2002 .
 

وأوضح البنك أن مدينة "ووهان" الصينية، موطن الفيروس الجديد ستكون أكبر المتضررين اقتصاديا، مشيرا إلى أن المدينة الحاضنة لأكثر من 11 مليون شخص، تم غلقها وعزل مواطنيها بالكامل ، في مسعى من قبل الدولة لاحتواء انتشار العدوى.
 

وأضاف أن اقتصاد مدينة "ووهان" المقدر بنحو 214 مليار دولار يشكل نسبة 1.6 % من إجمالي الناتج المحلي الصيني، كما أنها تتمتع بأهمية "لوجيستية " كبرى ، كونها مركزا لأهم شركات تصنيع السيارات وشركات الحديد في الصين، مما يعكس حجم الضرر البالغ الذي ستتكبده قطاعات السياحة والتصنيع والإنتاج جراء عزل المدينة.
 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة