انتقدت الصين اليوم الاثنين، الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية فى أعقاب تفشى الالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا الجديد، معتبرة أن هذه الإجراءات من شأنها خلق ونشر "حالة من الذعر"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج" –في تصريح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته عبر الإنترنت اليوم- "منذ تفشي الوباء، قدمت بعض الدول عبر وسائل مختلفة الدعم للصين لمساعدتها في جهود مكافحة الوباء، ونحن ممتنون لذلك".
وأضافت يينج "ولكن، فإن الحكومة الأمريكية لم تقدم أي مساعدة جوهرية للجانب الصيني حتى الآن. وعلى العكس من ذلك، كانت أول من سحب موظفي قنصليتها من مدينة ووهان وسط الصين (مركز انتشار الفيروس)، وأول من اقترح السحب الجزئي لأفراد سفارتها، وأول من أعلن حظرا على دخول المواطنين الصينيين رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لا توصي أو حتى تعارض السفر أو فرض قيود تجارية ضد الصين. إن ما فعلته الولايات المتحدة قد يخلق وينشر الذعر".
وتابعت :"في ظل العولمة، ترتبط مصائر جميع الدول ارتباطا وثيقا، وفي مواجهة أزمة تتعلق بالصحة العامة، يتعين على الدول أن تعمل معا للتغلب على الصعوبات، بدلا من اللجوء إلى إجراءات مرفوضة، والسعي للاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الآخرون".
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الاثنين، تسجيل 361 وفاة و17238 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس "كورونا الجديد" في شتى أنحاء البلاد حتى نهاية أمس.
وذكرت اللجنة –في تقريرها اليومي- أنها تلقت تقارير بوجود 2829 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد و57 حالة وفاة جديدة يوم الأحد من 31 منطقة على مستوى المقاطعات.
وأضافت اللجنة أنه من بين حالات الوفاة، هناك 56 حالة في مقاطعة هوبي بوسط الصين وحالة واحدة في بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي البلاد، مشيرة إلى أن 5173 حالة جديدة مشتبها بها تم تسجيلها أمس /الأحد/.
وأوضحت اللجنة أن 2296 مريضا ما زالوا في حالة خطيرة، بينما خرج 475 شخصا من المستشفى بعد شفائهم، لافتة إلى أنه تم تعقب 189583 شخصا كانوا على اتصال وثيق بالمصابين، بينهم 10055 شخصا خرجوا من دائرة المراقبة الطبية يوم الأحد، فيما يظل الباقون تحت المراقبة الطبية.
وسجلت منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة 15 حالة مؤكدة حتى نهاية يوم الأحد، بينما تم تسجيل 8 حالات في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة و10 حالات في مقاطعة تايوان.
من جنبها، ذكرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أن إجمالي إنتاج الكمامات في الصين تجاوز 10 ملايين قطعة يوميا مع استئناف شركات الأقنعة المحلية 60% من قدرتها على الإنتاج.
وقالت "تساو شيويه جيون" المسؤولة بالوزارة إن إنتاج الأقنعة من طراز "إن 95"، التي تقدم أفضل حماية ضد فيروس كورونا الجديد المنتشر، قد وصل إلى 600 ألف قطعة كل يوم.
وحثت جيون، الشركات المعنية على استئناف العمل والإنتاج وتنسيق إمدادات المواد الخام والمكونات الرئيسية للإنتاج سعيا لضمان إمدادات كافية من المعدات الطبية لمنع انتشار الوباء.
وأضافت جيون أن الإنتاج اليومي من البدلات الطبية الواقية بالصين بلغ 20 ألف بدلة، مقارنة بنحو 8700 مسجلة منتصف الأسبوع الماضي.
وأشار "وانغ وي" مدير قسم صناعة المواد الخام في الوزارة إلى أن حجم الإنتاج اليومي للمطهر اليدوي والكحول الطبي وصل إلى 140 طنا و407 أطنان على التوالي.
وأكدت الوزارة أنه في الوقت الذي تحث فيه على استئناف العمل والإنتاج المحلي، فإنها ستعزز أيضا المشتريات الدولية لضمان توفر الإمدادات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا الجديد.