قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن السلطات الصينية تقدر الحاجة إلى إجراءات الحجر الصحى للمواطنين العائدين من الصين مؤكدا أن الصين لديها إحساس كبير بالمسئولية تجاه السلامة الصحية حول العالم.
وأضاف أن السفارة فى القاهرة قامت بنشر نصائح السفر إلى الصينيين الذين زاروا مصر ونطلب من السياح المصابين بأعراض مشابهة لأنفلونزا أو كورونا بعدم السفر إلى مصر، ونرجو من السائحين الآخرين بالتعاون مع الإجراءات المتخذة فى المنافذ المصرية البرية والجوية والبحرية، والخضوع للحجر الصحى فى المطار، وملأ الاستمارات، ونطلب من الصينيين الذين يواجهون أى مشكلات صحية الاتصال بالسفارة فورا لمساعدتهم فى الحصول على المساعدة الطبية.
وأكد أن السفارة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا فى مصر.
وتعليقا على وصول الطائرة الخاصة لإعادة المصريين الذين يرغبون فى العودة من ووهان، قال إنه يتفهم للغاية قرارهم، موضحا أن هناك عدد من المصريين الذين فضلوا البقاء، وأكد أنه لا يوجد أى حالات إصابة بين المصريين، معتبرا أن هذا يدل على فاعلية الإجراءات التى تطبقها السلطات لاحتواء الفيروس. وأكد أن السلطات ستستمر فى بذل الجهود للتأكد من سلامة جميع المواطنين المصريين وغيرهم.
ومن ناحية أخرى، قال إن المسئولين فى شركة CSCEC الصينية المعنية ببناء المشاريع فى العاصمة الإدارية الجديدة اتخذت بدورها إجراءات لضمان عدم تأثر وتيرة الأعمال وضمان السلامة الصحية لجميع العاملين.
وأضاف فى المؤتمر الثالث الذى تعقده السفارة بشأن مكافحة تفشى الالتهاب الرئوى الناتج عن فيروس كورونا، أن الولايات المتحدة اتخذت ردود أفعال مفرطة، متنافية مع تعليمات منظمة الصحة العالمية.
واعتبر أن الفيروس لا يعرف الحدود، وإذا قامت أى دولة بتسييس هذا الموضوع، فيكون ذلك غير مقبول.
ومن جانبه، استعرض مسئول فى الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية الإجراءات الاحترازية للتصدى لانتشار الفيروس ومنها، تعليق جميع الرحلات إلى الصين للعاملين، وإنشاء مجموعة عامة لجمع المعلومات عن العاملين، وتوفير المستلزمات الطبية وتعقيم أماكن العمل والمركبات من وإلى العمل كل يوم.
وأضاف إلى أن الشركة كذلك تعمل على تعميم المعرفة وتعزيز الوعى بالفيروس وطرق الوقاية منه. ومراقبة وعزل الموظفين الذين يظهر عليهم علامات الإصابة بالأنفلونزا. وقياس درجة الحرارة عند الدخول والخروج. وإبلاغ المشرفين بالأوضاع المستجدة عن كورونا.
وأكد أن الشركات الصينية فى مصر تطبق تدابير وقائية ، مشددا على أنه لا توجد أى حالات اشتباه فى موظفى شركة CSCEC التى يعمل بها 1800 صينى و5000 مصرى وأن المشروع الضخم يجرى بالوتيرة نفسها.
وقال إنه فى المشروع هناك أطباء وممرضات صينيين ومصريين لمتابعة أحوال الموظفين بشكل عام.
وحول التقارير التى تقول إن هناك دول هى وراء انتشار هذا الفيروس، قال السفير إن فيروس كورونا الجديد، تم اكتشافه مؤخرا، وفى 2003، انتشر وباء السارس، وهذه الفيروسات عدو للبشرية كلها بغض النظر عن العرق واللون والدين، ومكافحة الفيروسات مهمة مشتركة أمام كافة دول العالم.
وحول موعد إنتاج اللقاح، قال إن العلماء الصينيين يعملون على مدار 24 ساعة للتوصل إلى علاج، فضلا عن وجود تعاون بين العلماء من مختلف الدول لتطوير علاج.
وبسؤاله عن مدى تأثر التجارة بانتشار الفيروس، قال السفير إن تأثير الفيروس على الملاحة البحرية محدودا للغاية، وكما أوصى مدير عام منظمة الصحة العالمية، هو عدم الحد من التجارة والرحلات. وأضاف أن انتشار فيروس كورونا أمر مؤقت وسنتغلب عليه فى أقرب وقت ممكن.
وبالنسبة للتعاون بين الصين ومصر، فهذا تعاون طويل المدى، فضلا عن وجود تعاون وتنسيق كامل مع الجهات المصرية المعنية، ولدينا كل الثقة لاحتواء الفيروس.
أما عن السياحة، ففى الفترة الحالية فمن أجل السلامة الصحية لكافة دول العالم، هناك تقليل لعدد السائحين الصينيين بشكل مؤقت. وبعد النجاح فى التغلب على الفيروس، فستعود الأرقام إلى الزيادة. وعلقت مصر للطيران بتعليق بعض رحلاتها من وإلى الصين، وفى هذا الإطار، تقول الشركة إن هناك انخفاض فى عدد الركاب. وأرجو من الشركة أن تضع موضوع عودة السياح الصينيين الموجودين فى مصر فى اعتبارها.
وحول التقارير التى تقول إن حربا بيولوجية وراء انتشار الفيروس، قال السفير إذا هناك دولة معينة لديها الجرأة لتصنيع فيروس كورونا ، فهذا تصرف ضد البشرية وضد الضمير الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة