أطلقت الأمم المتحدة برنامجا عالميا، لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتعزيز الرياضة وقيمها كأداة لمكافحة الإرهاب، ويسعى البرنامج الجديد - وفقا لما ذكرته المنظمة الدولية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إلى تطوير سياسات وممارسات مبتكرة لتعزيز حماية المناسبات الرياضية الكبرى، من خلال تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين القطاعين العام والخاص ونهج الأمن المستدام مع تعزيز قيم الرياضة كوسيلة قوية لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
ونظم البرنامج مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة وتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول).
ويسعى البرنامج إلى تحقيق عدة أهداف من بينها رفع التوعية لدى الدول الأعضاء بشأن التهديدات المتصلة بالإرهاب ضد الأهداف السهلة في سياق الأحداث الرياضية الكبرى، ورفع قدرات الدول لمنع ومكافحة التهديدات التي تستهدف الأحداث الرياضية الكبرى، وتعزيز الرياضة وقيمها في سبيل بناء الصمود خصوصا بين الشباب بهدف منع التطرف العنيف.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف، إن العقود الماضية شهدت ارتكاب العديد من الهجمات الإرهابية في الأماكن العامة ضد أهداف سهلة، قائلا "إن الهجمات التي تحدث أثناء الأحداث الرياضية تعتبر بشعة بشكل خاص لأن الرياضة لعبت تاريخا دورا مهما في نشر القيم الإيجابية عبر الحضارات والثقافات، وخاصة لدى الشباب".
وأشار فورونكوف إلى أن هذه الهجمات القاتلة التي وقعت في أماكن مزدحمة أسفرت عن وقوع إصابات وإحداث ذعر وإلحاق أضرار جسيمة بطريقة حياة واقتصاد البلدان المتضررة، وتطرق إلى الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال الألعاب الأولمبية عامي 1972 و1996 وكذلك التفجيرات التي وقعت في سريلانكا في عام 2008، فضلا عن تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة عام 2013.
وأضاف المسؤول الأممي أن هذه الهجمات الإرهابية تهدف إلى تدمير القيم السامية التي تمثلها الرياضة في نشر القيم الإيجابية عبر الحضارات والثقافات ، لافتا إلى أن الرياضة تدفع الناس ليسعوا إلى هدف أسمى وأبعد، وتعزز التسامح والمساواة بين الجنسين وتقوي المجتمعات، كما أنها قيمة إنسانية أساسية وحقيقية ولقاح قوي ضد أي نوع من الأمراض الإجرامية، ويقع على عاتقنا التزام أخلاقي لحماية وتعزيز الرياضة".
وأكد فورونكوف أن حماية الأحداث الرياضية الكبرى تتطلب مستويات متعددة من التعاون والتنسيق، وترتيبات معقدة للأمن والشرطة بما في ذلك تأمين المواقع والأمن الإلكتروني والتخطيط للأزمات والإدارة والتواصل الاستراتيجي وغيرها".. وردد مجددا ما جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش: "دعونا نستخدم الرياضة لبناء المستقبل السلمي والمزدهر والمستدام الذي نريده".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة