تمكنت حملة شبابية قطرية من فضح عمليات التطبيع التى يتورط فيها النظام القطرى، حيث كشفوا خلال أشهر معدودة عن حالات تطبيع متنوعة جرت داخل العاصمة القطرية الدوحة بمباركة حكام قطر، كما أشاروا إلى حالات رفض للتطبيع داخل المجتمع القطرى تعمدت وسائل الإعلام القطرية عدم الإشارة لها، جاء ذلك بالتزامن مع انتشار هاشتاج "#قطر_باعت_القضية" على شبكات التواصل الاجتماعى.
ويشير البيان التعريفى للحملة التى انطلقت فى سبتمبر الماضى إلى تزايد عمليات التطبيع داخل قطر خلال الـ5 سنوات الماضية، حيث قالت الحملة: "نعلن نحن مجموعة شباب قطر ضد التطبيع عن اطلاق حملة "بسكم تطبيع" فى وجه سلسلة التطبيع التى حصلت فى قطر خلال الخمس سنوات الماضية.
وأضافت: "#بسكم_تطبيع هى حملة، تأمل باستثمار غضبنا تجاه كل محاولات هدم القضية، فى المكان الصحيح؛ بالمقاومة، بالتوعية، بطرق كل المساحات الممكنة بالفعل أو حتى مجرد القول، هى للتذكير بأن فلسطين، ستبقى قضيتنا الأولى."
وتابعت الحملة: #بسكم_تطبيع هى حملة تهدف لتوعية المجتمع حول تزايد حالات التطبيع فى قطر بأنواعه (الأكاديمى والرياضى والسياسي) ودعوة للاستنكار الشعبى على أمل أن تتغير السياسات التى تسمح باستمرار التطبيع وتكراره، مستطردة: حددت الحملة مجموعة من الأهداف وهى "إعادة نشر البيانات التى تم توجيهها للجهات المطبعة، توعية المجتمع القطرى، والمقيمين فى قطر، بخطورة التطبيع والتشجيع على الوقوف ضده والمشاركة بالحملات المناهضة لأى شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى المحتل.
وتتضمن أهداف الحملة: نشر الوعى حول التطبيع ومعناه وأنواعه، وتوثيق حالات التطبيع بأنواعه فى قطر خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
تطبيع رياضى
كشفت الحملة عن مجموعة من وقائع التطبيع التى جرت فى قطر وحالات رفض لها داخل المجتمع القطرى، فنشرت على سبيل المثال صورة لاستمارة مشاركة فى نشاط رياضى تعلن فيها أسرة طفل قطرى رفض مشاركة نجلهم بسبب مشاركة إسرائيليين فى نفس الفاعلية.
ونقلت الحملة عن أحد المغردين قوله: "أجمل رد من طفل قطرى للمطبعين وللمشاركين فى التطبيع مع الصهاينة باسم الرياضة والمدافعين عنهم، نعم التربية وتحية لكل الآباء والأمهات الذين يربون أبناءهم على التمسك بالدين والاعتزاز به فى زمن أصبح المتمسك فيه بدينه كالقابض على الجمر".
واقعة أخرى سلطت الحملة الضوء عليها وهى مشاركة ضابط سابق بالاحتلال الاسرائيلى فى بطولة رياضية انعقدت فى الدوحة، حيث نشرت صورته أثناء خدمته فى الجيش الإسرائيلى، ونقلت عن أحد المغردين قوله: "هذا الجندى فى جيش الاحتلال هو Alex يظهر بشكله الحقيقى وبسلاحه أثناء ممارسة ارهابه على الفلسطينى هو مشارك حاليا فى بطولة الألعاب الشاطئية بالدوحة فى #قطر بالزى الرياضى"!.
تطبيع طبى
فضحت الحملة فى الوقت نفسه استضافة الدوحة وفد طبى من كيان الاحتلال للمشاركة فى مؤتمر دولى لجراحة الأطفال.
وقالت الحملة إن قطر استضافت بين الأول والثالث من نوفمبر الماضى النسخة السادسة من المؤتمر العالمى لجراحة الأطفال تحت رعاية مستشفى سدرة للطب فى قطر، وأشارت إلى أنه قد حضر هذا المؤتمر 9 أطباء من الكيان المحتل وترأس الوفد الدكتور ران شتاينبرغ رئيس قسم جراحة الأطفال فى مستشفى رمبام فى حيفا المحتلة.
وقالت الحملة: "من هنا نستنكر تكرار مثل هذه التعديات تحت مظلة "مؤتمرات دولية" علماً أن على المؤسسات الراعية لهذه المؤتمرات احترام القوانين المحلية وخاصة قانون رقم (13) لسنة 1963 بتنظيم مكتب مقاطعة إسرائيل."
وأضافت الحملة: "نعبر نحن فى شباب قطر ضد التطبيع، استيائنا وغضبنا، إزاء هذه الاستضافة غير المبررة والتطبيع الذى كان تحت ستار الطب، فى حين نشارك الكيان هذه المؤتمرات تمنع سلطات الاحتلال أهالى الأطفال المرضى من أهل غزة من مصاحبة أطفالهم فى العلاج خارج غزة وتمارس هذه السلطات الارهاب النفسى والجسدى على أطفال فلسطين عن طريق اعتقالهم واستهدافهم سواء بالرصاص أو بقنابل الغاز المسيلة للدموع".
ونقلت عن أحد المغردين قوله: "المشاركة فى المؤتمرات الطبية والعلمية مع ممثلى الاحتلال تطبيع واضح، فـ المؤسسات الطبية فى كيان الاحتلال مشاركة بشكل كبير فى عمليات تعذيب يتعرض لها الفلسطينيين باعترافهم".
ونقلت عن مغرد آخر قوله: "المستشفيات الغسرائيلية جزء من منظومة الاحتلال، ويشاركون فى سياسات قمع وإذلال الأطفال الفلسطينيين وحرمانهم من العلاج ومرافقة أهلهم. وجود هؤلاء الدكاترة فى مؤتمر لجراحة الأطفال مرفوض!"
تطبيع اقتصادى
سلطت الحملة الضوء على مشاركة ناشطة إسرائيلية فى مؤتمر اقتصادى، حيث نقلت عن تغريدة قطرية تقول: " #قطر: فى حين يُقتل الناس فى #غزة_تحت_القصف، يطبع المسؤولون/ات مع #الاحتلال بكل الوسائل، وهذه المرة من خلال استضافة ناشطة سياسية #صهيونية فى مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادى فى #الشرق_الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة