أكدت دينا حسين، عضو المجلس القومي للمرأة، أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على الرجال فقط، موضحة أن العنف ضد المرأة هو أمر صعب للغاية فى المجتمع المصرى، ولا يتمثل هذا العنف فى التحرش أو الاغتصاب أو ما يحدث له فى الشارع، ولكن العنف ضد المرأة له أشكال كثيرة للغاية، وأخرها الحادثة التى شهدتها محافظة أسيوط ضد الطفلة ندى التى أخذتها والدتها إلى دكتور لختانها وأدى الأمر فى النهاية إلى وفاتها.
وقالت عضو المجلس القومي للمرأة، فى تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن ما حدث للطفلة ندى هو نوع من أنواع العنف وليس فقط العنف يأتى من الرجال، ورغم أن العقوبة الخاصة بختان الإناث، مشددة للغاية إلا أن الأم أخذت ابنتها كى تقوم بختانها، مشيرة إلى أنه ما زال المجتمع المصرى لديه ثقافة خاطئة بشأن الختان وهى ثقافة مغلوطة.
ولفتت عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن الحرمان من الميراث يعد عنف ضد المرأة، وكذلك الحرمان من التعليم يعد عنف ضد المرأة، حيث قد تمارس الأسرة بعض الممارسات والقرارات وهى تمثل عنف ضد المرأة، وهناك بعض الأسر التى تزعم أن المرأة لا تورث وهذا مخالفة لشريعة الله، فهناك جوانب مختلفة فى حياة المرأة المصرية تتضمن أشكال عنف ضدها.
وفى وقت سابق شهدت الوحدة الاجتماعية بقرية الحواتكة بأسيوط عددا من الأنشطة والفعاليات كان من بينها تنفيذ حوار مجتمعى بعنوان "ختان البنات جريمة" تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، ودار حوار جاد بين مجموعة خبراء الوزارة والمحافظة مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات، وأوضحت بعض السيدات أن هناك كثيرا من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة بأنها تحمي البنت من الإنحراف وأنها جزء من تعاليم الدين.
