الإخوان تتعامل مع انتقادات الأتراك لـ"أردوغان" بشعار "ودن من طين وأخرى من عجين".. قنوات التنظيم تجاهلت سخرية المعارضة من تقاعس حكومة أنقرة فى التعامل مع "كورونا".. وأبواق الجماعة تعمل لتجميل وجه الديكتاتور

الأربعاء، 05 فبراير 2020 05:30 ص
الإخوان تتعامل مع انتقادات الأتراك لـ"أردوغان" بشعار "ودن من طين وأخرى من عجين".. قنوات التنظيم تجاهلت سخرية المعارضة من تقاعس حكومة أنقرة فى التعامل مع "كورونا".. وأبواق الجماعة تعمل لتجميل وجه الديكتاتور قنوات الاخوان الإرهابية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمدت قنوات الإخوان، تجاهل كافة الانتقادات التى توجهها المعارضة التركية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سواء بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية التى تضرب تركيا منذ شهور، أو بسبب تزايد قمع سلطات تركيا ضد المعارضين، ومؤخرا تقاعس الحكومة التركية فى التعامل مع ملف انتشار فيروس كورونا، ، فقنوات الجماعة التى تحرض ضد مصر ليلا نهارا، تسعى فى المقال إلى تجميل صورة أردوغان، والتغاطى عن أى فضائح تنشرها الصحافة التركية عنه الساعات الماضية، شهدت تغريدات ساخرة من قبل المواطنين الأتراك حول حجم تقاعس الحكومة التركية فى التعامل مع انتشار مرض كورونا، فى الوقت نفسه رفعت قنوات الإخوان شعار "ودن من طين وأخرى من عجين "ولم تتحدث عن هذا التقاعس خوفا من غضب الديكتاتور العثمانى الذى يستضيفهم فى إسطنبول، بينما تنشر الشائعات والأكاذيب حول طريقة تعامل الحكومة المصرية مع مرض كورونا.

فى هذا السياق أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الموهوم بأحلام استعادة الخلافة العثمانية ليس لديه وقت لينشغل بشعبه واحتياجاته، أو بكيف يواجه الشعب والدولة معاً خطر كبير مثل فيروس كورونا، وهو ما يفسر أسباب تقاعس حكومة أنقرة فى التعامل مع مرض كورونا، موضحة أن أردوغان مشغول فقط بأنشطته الاستعمارية ودعم الإرهاب، وتهديد أوروبا بعناصر داعش الذى يحتجزهم فى شمال سوريا.

وبشأن تجاهل قنوات الإخوان تقاعس حكومة أردوغان فى التعامل مع فيروس كورونا، قالت داليا زيادة لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان الهاربين من مصر ومقيمين في تركيا، فهم فقدوا كل معاني الانتماء لوطن اسمه مصر، ويعملون حسب ما تمليه عليهم أجهزة المخابرات التركية، الذين أصبحوا مجرد عرائس تحركهم هذه المخابرات التركية لتنبح ضد مصر من وقت لآخر، وقد فقدوا مصداقيتهم تماماً.

وأشارت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن الطريقة الاحترافية التي تعاملت بها الدولة المصرية مع أزمة إخلاء المصريين من بؤرة انتشار فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، قد أبهرت الجميع وفيها إعلاء كبير لدرجة الاحترام وحفظ الكرامة فى العلاقة بين الدولة والمواطن والتى لم نكن نحلم بها فى عهود سابقة. وهذا أمر طبيعى أن يثير حفيظة الإخوان فى تركيا، وكل أعداء مصر.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قنوات الإخوان التى تبث من مدينة إسطنبول التركية تجاهلت ما ذكرته الصحف التركية من إهمال جسيم لحكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى التعامل مع فيروس كورونا، موضحا أن الصحف التركية خاصة المعارضة منها انتقدت طريقة تعامل الحكومة التركية مع انتشار هذا المرض، وعدم انشغال النظام التركى بمخاوف الأتراك من إمكانية انتشار هذا الفيروس.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن هناك عدة أسباب دفعت إلى التجاهل من قبل قنوات الإخوان لتقاعس الحكومة التركية فى التعامل مع فيروس كورونا ونشر انتقادات المعارضة التركية ضد أردوغان، لافتا إلى أن السبب الأول هو أن قنوات الإخوان تتبع خطابا مؤيدا لنظام أردوغان فى أى قضية خاصة القضايا المهمة التى تهم الرأى العام التركى وبالطبع قضية فيروس كورونا هو ملف خطير للغاية، والسبب الثانى هو أن قنوات الإخوان تختار الموضوعات والقضايا التى تجمل من النظام التركى وليس التى تنتقد أو تتحفظ على حكومة أردوغان وبالتالى لا مجال لتناول أزمة إهمال حكومة أردوغان بصورة أو بأخرى.

ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن السبب الثالث هو أن قنوات الإخوان تتجاهل أى انتقادات موجهة إلى حكومة أردوغان وتشير إلى قدرتهم على الاستمرار وتزعم أن حكومة أردوغان تحظى بشعبية وجماهيرية وهذا الأمر ليس صحيح على الإطلاق، فالاستطلاعات الرأى تؤكد عكس ذلك، مشيرا إلى أن السبب الرابع هو أن قنوات الإخوان قنوات مضللة ومراوغة تنشر الأكاذيب التى تحاول من خلالها نفاق الحكومة التركية.

وتشهد تركيا حالة تقصير واضحة خلال تعامل حكومة الرئيس التركى رجب طيب أدروغان مع انتشار فيروس كورونا، فى ظل حالة غضب واسع من قبل الشعب التركى إزاء هذا الإهمال، وسط صمت تام من قبل قنوات الإخوان التحريضية، التى تنتقد فيه إجراءات مصر فى مواجهة المرض، بينما تترك ما يحدث فى تركيا من إهمال فى مواجهة انتشار المرض.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة