وصل حجم القمع فى تركيا إلى مستوى غير مسبوق، فمن منع إضرابات العمال، إلى اعتقال أى مواطن لمجرد أنه يشتكى من أسلوب إدارة أردوغان لتركيا، لإقصاء أى مسؤول يعترف على سياسة الأوصياء التى يفرضها الديكتاتور العثمانى على البلديات، وفى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، ولى أغبابا، لفت الانتباه إلى حظر 16 إضرابًا عن العمل فى عهد حزب العدالة والتنمية، وكذلك إلى انخفاض عدد الإضرابات 85% فى الفترة من 2001 وحتى 2015، وعلق نائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، قائلا إن حق الإضراب فى تركيا أصبح مجرد حق مكتوب على الورق فقط.
وأضاف نائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن حوالى 10 آلاف عامل فى خط الأعمال المعدنية، أعلنوا أنهم سيضربون عن عملهم فى الخامس من نوفمبر، مشيرًا إلى أنه تم منع ما يقرب من 200 ألف عامل من حقهم فى الإضراب خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية.
وتابع: فى الفترة من 1985 إلى 2000 كان هناك 127.5 إضراب فى المتوسط سنويا. فى حين انخفض عدد العمال المشاركين فى الإضرابات، حيث كان 47 ألفًا و534 شخصًا، كما انخفض متوسط الإضرابات ما بين عامى 2001 و2015 ليصل إلى 20.2 وتراجع عدد العمال المشاركين فى الإضراب ليصل إلى 6 آلاف و713 شخصًا.
وفى إطار متصل قال موقع تركيا الآن، أن مواطن تركى من مدينة إسطنبول يدعى نورى باشكابان أراد أن يرسل خطابًا تحذيريًا إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بسبب بعض الكلمات التى وردت فى خطاب الأخير خلال فترة الانتخابات الماضية، وتضمن الخطاب التحذيرى عبارة "أنا لا أعترف ولا أقبل برئاستك للجمهورية"، فما كان من السلطات إلا أنها اعتقلت المواطن الذى ذهب لشكوى الرئيس فى مكتب وزارة العدل بإسطنبول.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن كاتب العدل استدعى قوات الشرطة للقبض على أحد المواطنين الذين توجهوا إلى المكتب لتقديم شكوى إلى رئيس الجمهورية، ووجهت إليه تهمة إهانة الرئيس، موضحة أن المواطن نورى باشكابان قد تقدم إلى مكتب العدل لإرسال خطاب تحذيرى للرئيس اعتراضًا منه على استخدام أردوغان كلمات مثل "علة"، "ذلة" فى الحديث عن الشعب خلال فترة الانتخابات الرئاسية الماضية، وجاء فى خطابه أنه لا يتعرف برئاسة أردوغان لتركيا ولا يقبل بها.
وأوضح باشكابان أن أردوغان لم يتعامل مع الشعب كرئيس محايد، وأنه من غير المقبول أن يستخدم كلمات مثل العلة والذلة أثناء خطاباته؛ إلا أن كاتب العدل لم يقبل إرسال ذلك التحذير واتصل بالشرطة التى حضرت على الفور وقامت باعتقال باشكابان.
كما ذكر موقع تركيا الآن، أن جوليزار إيبك، رئيسة فرع النساء والشباب فى بلدية ماردين التى جرى تعيين أحد الأوصياء عليها، تعرضت للعزل من منصبها نتيجة اعتراضها على سياسات الحكومة التركية الخاصة بتعيين الأوصياء، حيث كانت جوليزار قد جرى تعيينها فى ذلك المنصب من الإدارة السابقة لبلدية ماردين بعد الانتخابات المحلية التى انعقدت فى 31 مارس العام الماضى، إلا أن الوصى الجديد المعين على البلدية مصطفى يامان اتخذ قرارًا بإبعادها عن منصبها.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن قرار العزل من المنصب بحق رئيسة فرع النساء والشباب ببلدية ماردين يأتى بعد تحويلها إلى مجلس تأديب؛ نتيجة اعتراضها على قرارات تعيين الأوصياء التى تصدرها الحكومة التركية، متهمة إياها باضطهاد الأكراد.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن حالة من الاضطهاد تسود تجاه الأكراد فى تركيا، خاصة بعدما لعبوا دورًا كبيرًا فى خسارة الحزب الحاكم الذى يترأسه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للبلديات الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة فى الانتخابات المحلية الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة