حققت مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى للمرة الرابعة فى التاريخ إنجازات كبيرة تخدم أبناء القارة السمراء، وبذلت القيادة السياسية جهدا متواصلا من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الأفريقية، فحققت العديد من النتائج الملموسة على المستوى الإقليمي والدولى، الأمر الذى كان محل إشادة من الدول الأعضاء فى الاتحاد وكبار مسئولى هيكله الإدارى.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كافة المحافل الدولية لنقل شواغل أبناء القارة الأفريقية حاملا هموم وطموحات شعوب القارة الأفريقية فى تحقيق التنمية المنشودة، بالإضافة إلى دعوته للشركات الدولية الكبرى إلى الاستثمار فى القارة الأفريقية التى تتوافر بها عدد من المميزات والموارد الطبيعية التى تعزز الفرص الواعدة لأفريقيا.
وركزت الدولة المصرية على تعزيز العلاقات الثنائية مع كافة الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الأفريقى، ومتابعة كافة التطورات بالقارة الأفريقية، وكذا دراسة تداعياتها على الأمن القومى المصرى والمصالح المصرية بصفة عامة.
وأعدت وزارة الخارجية مشاركات رئيس الجمهورية فى الفاعليات الدولية والقارية، ومقابلاته الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة، وأبرزها زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، وزيارة الرئيس السيسى إلى كل من تشاد والجابون، ومقابلات الرئيس السيسى مع العديد من القادة والزعماء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنتدى الصين أفريقيا.
ونجحت القاهرة فى استعادة الدور المصرى الرائد في أفريقيا باختيار مصر من قبل الأشقاء الأفارقة لتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، وهو القرار الذى تم اعتماده فى قمة الاتحاد الأفريقى فى يناير 2018، وحرصت مصر على استضافة العديد من الفعاليات الأفريقية مثل خلوة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2018 بالقاهرة، وخروج نتائجها على النحو الذى يعكس أهمية تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية وتعزيز الدبلوماسية الوقائية.
ونجحت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بالإعداد لملف استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية، وهو تم إقراره من قبل الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى، ونظمت مصر عدد من المنصات والمنتديات الهامة لمناقشة هموم أبناء القارة الأفريقية وباتت القاهرة منصة لرؤساء الدول والحكومات وقادة القطاع الخاص ورجال الأعمال فى أفريقيا والعالم لمناقشة مجموعة واسعة من قضايا الأعمال والتنمية فى أفريقيا.
وعملت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية على إنشاء أقسام طبية مصرية بكل من جنوب السودان وإريتريا وبوروندى، وإرسال وفود طبية مصرية لتركيب المعدات وتدريب الطواقم الطبية لتشغيلها، وتسيير قوافل طبية إلى وادي حلفا بالسودان وجوبا، قدمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عدد 20 معونة إنسانية ولوجستية إلى عدد 11 دولة أفريقية.
إلى ذلك، قامت الوكالة بالإشراف على تمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الآتية في دول حوض النيل منها ثلاثة مشروعات لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية فى إريتريا، مشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية بأوغندا، مشروع إنشاء ورشة لإصلاح المحولات الكهربائية ببوروندى، مشروع إنشاء خمس سدود حصاد مياه أمطار بأوغندا، مشروع تجهيز وحدتين طبيتين للعيون والأسنان بإحدى المستشفيات الإريترية، تقديم 6 وحدات غسيل كلوى لجنوب السودان.
وقد أوفت مصر ما وعد به الرئيس السيسى فى كلمته بالقمة الأفريقية، التى انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتسلمت فيها مصر رئاسة الإتحاد، أنها ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق من أجل الإصلاح الهيكلى والمالى للاتحاد واستكمال ما تحقق من إنجازات ترسيخا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية وسعيا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضياته لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية، وتعزيز أطر التنمية المستدامة لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة