وصل وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إلى الجزائر العاصمة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين تتناول التطورات الإقليمية خاصة الأزمة الليبية، جاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز الإخبارية فى خبر عاجل قبل قليل، وقالت مصادر إعلامية جزائرية، إن وزير الخارجية السعودي، سيبحث مع المسؤولين في الجزائر "ملف الأزمة الليبية"، وسعي البلدين لإيجاد حل سلمي للصراع، وتوافق البلدين على رفض التدخلات الأجنبية العسكرية في الأراضي الليبية".
وأضافت المصادر أن الزيارة تندرج فى إطار رغبة البلدين العربيين في ترقية التعاون الاقتصادي بينهما، خاصة بعد التغييرات التي أجرتها الجزائر على قوانين الاستثمار، يشار إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم قبل أيام فقط إلى المملكة، كأول محطة خارجية له منذ إعادة تعيينه وزيرا للخارجية بداية الشهر الماضى.
كان وزير خارجية الجزائر صبرى بوقادوم، وصل إلى بنغازي أمس للقاء قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وكان الوزير الجزائرى قال فى تصريحات سابقة إن الجزائر تدعم مبدأ الحوار بين الليبيين كمقاربة لحل الأزمة التي تعيشها بلادهم، وأكد بوقادوم خلال كلمته التي ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، أن الجزائر تتمسك بضرورة حل الليبيين لأزمتهم بأنفسهم بدون أي تدخل خارجى.
وأضاف صبرى بوقادوم أن هذا الاجتماع ينعقد بعد أيام من مؤتمر برلين الذي حقق نتائج هامة لوقف إطلاق النار أولا ثم إحقاق السلام، مشيرا إلى أن قرارات مؤتمر برلين ملزمة خاصة فيما يتعلق بتوريد الأسلحة.
وأكد بوقادوم أن الجزائر واثقة من من نجاح الليبيين في الوصول إلى السلام، ومايزيد من ثقتنا هو ترحيب الفرقاء بدعوة الجزائر لإجراء جولات حوار.
ويهدف الاجتماع لتدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل دعم الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية لتمكين ليبيا من تجاوز الظرف العصيب الذي تعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة