بحثت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، طلب الإحاطة المقدم من النائبة داليا يوسف بشأن احتواء عدد من كتب الأطفال المتداولة بالأسواق، على قصص جنسية ومتطرفة وتدعو للتعصب والإرهاب والعنف، مصطحبة معها تلك الكتب والمجلات باجتماع اللجنة.
وحول الحكم الشرعى فى تقديم هذه المعلومات للأطفال، قال الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن التحدث مع الأطفال أو تركهم يتناولون الثقافة الجنسية أمر مرفوض قبل البلوغ نهائيا حيث أنه يؤدى للفوضى الأخلاقية حتى مجرد ذكر الألفاظ الخاصة بالعلاقة الزوجية رفضها القرآن وعبر عنها بألفاظ مكناه ومستعارة فى 15 موضعًا.
وأضاف لـ " اليوم السابع"، أن الثقافة الجنسية يتم تقديمها للأولاد قبيل البلوغ فى صورة معلومات فسيولوجية حتى يعرف تغيرات البلوغ وما عدا ذلك فلا يقدم للطفل.
فيما أكد الدكتور وليد هندى أخصائى ومحلل نفسى، أن الثقافة الجنسية قد تعطى للطفل فى شكل يسمى بورنوجراف بهدف تحويلهم إلى مهنة البغاء أو الانحراف السلوكى.
وأضاف لـ" اليوم السابع"، أن الكتب الجنسية تنمى الخيال الجنسى والتى تعمل على تغذية وجدانه بالانحرافات الجنسية التى تظهر فى سلوكه، كما تنمى العنف الجنسى والشذوذ ووقوع قارئها فريسة للاستغلال الجنسى وتوظيفه جنسية بل واغتصابه.
وكشف هندى، عن تعرض الاطفال الذين يقرأون كتب الجنس فريسة لمرض السفنس قبيل البلوغ وهو يشبه الايدز وتطوره للايدز فى الكبر، وتقبل البعض للتحرش الجنسى، وممارسة العادة السرية.
وحول طلب الاحاطة الذى قدمته للبرلمان قالت النائبة داليا يوسف، إن كتب الأطفال التى تُباع فى في المحافظات والقاهرة وسور الأزبكية، تضم قصص جنسية وتعذيب وكراهية، وبدأت النائبة فى عرض محتوى تلك القصص، بقولها: "تتكلم الكتب عن لصوص سكرانين اغتصبوا فتاة وقتلوها وقطعوا إصبعها ليسرقوا الخاتم".
وأكملت النائبة عرضها: "وكتاب آخر يتكلم عن تعليم الجنس، وتضمن مصطلحات من نوعية العناق والجماع والسائل المنوى والتعطير وغيره، وغيرها من الكتب تتكلم عن الفتوحات الإسلامية كلها دم ورقاب مقطوعة"، متسائلة: "هل هذه هى الثقافة التى نريد أن نربى أولادنا عليها، هل هذا هو الاسلام الذى نريد أن نربى أولادنا عليه؟".
واستكملت النائبة: "أحتاج ردا من وزارة الثقافة، أين هى من مواكبة ما يحدث فى مجتمعنا من تأثير سلبى على أطفالنا نتيجة الظروف المحيطة، هل نواجه ذلك بالجنس والرقاب المقطوعة والاغتصاب والدم فى القصص؟، أين الجهاز التنفيذى من تلك الكتب التى بعضها جاءنا من دار نشر من تونس، وبعضها صادر عن دار المعارف، فكيف دخلت الكتب الواردة لنا من الخارج وهي متضمنة ذلك المحتوى؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة