صدر حديثا ديوان "أصداء ذاكرتى" للشاعرة سماح محمود الشريف، عن دار الصحفى، وجاء الديوان فى 20 قصيدة، مزاوجة بين الشعر الفصحيح والشعر العامى.
وأكثر ملمح يميز الديوان أن جزءًا معتبرًا من قصائده، تتمحور حول شخصية الأب، ذات التناول القليل فى الشعر العربي، فهذا الوفاء للأب ودوره يظهر جليًا فى الكتاب الذى يشمل مقالًا للروائى والكتاب الصحفى أحمد إبراهيم الشريف، حول الأب محمود السيد الشريف، باعتباره رمزًا وباعتباره شخصية تتجسد فيها الملامح المصرية الأصيلة.
من قصائد الديوان، التى تجسد هذه الروح الطيبة، قصيدة "زارع الفل"، التى تتحدث عن الأب الذى حرمته الدنيا من ممارسة مهنته كفلاح، فاختار أن يزرع الفل أمام بيته، عله يدخل على جيراته قدرًا من البهجة، وفيها تقول الشاعرة:
"وكل ما أقول هتتعدل/ وحال الضنك يتبدل/ ألاقى الضنك بقى ضنكين/ وألاقى الهعم زاد همين/ يا دنيا أعيش ورفضاني/ بتيجى ليه على المظلوم/ وجايه ليه على الجاني/ يا دنيا ابتسمى لو مرة".
وفى واحدة من أصفى قصائد الديوان، تتحدث الشاعرة سماح الشريف، على الذات الشاعرة، الضعيفة والرهيفة، وتجسدها بصفة الأنا: "أنا مش حجر/ أنا همس روح/ أنا تاج إزاز/ ولو اتكسر/ هيكون جروح وكمان آلام لكتير بشر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة