أثار الكاتب خيرى حسن، الجدل مؤخرًا بعد اتهامه للشاعر إبراهيم رضوان بسرقة أغنية "مدد.. مدد" للفنان محمد نوح، من الشاعر الراحل زكى عمر، ونسبها لنفسه، وذلك خلال كتابه " أرواح على الهامش.. عباقرة ومنتحرون" الذى صدر مؤخرًا عن دار ابن رشد، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 51.
وخلال الأيام القليلة الماضية، دارت أزمة كبيرة بين الكاتب خيرى حسن، والشاعر إبراهيم رضوان، بعدما خرج وقدم مستندات تثبت صحة ادعاءاته في لقاء تليفزيونى في برنامج 90 دقيقة مع الدكتور محمد الباز، فقام الأخير باتهام صاحب الكتاب بالتطبيع، ونفى كل ما صرح به، فما كان موقف "حسن" إلا أن تقدم بشكوى إلى اتحاد الكتاب يطالب بفصل "رضوان".
بدرونا تواصلنا مع الكاتب خيرى حسن، الذى تحدث عن أزمة الأغنية، ساردًا تفاصيل الواقعة حيث قال: بعد صدور كتاب "أرواح على الهامش.. عباقرة ومنتحرون" الذى يدور عن المواهب التي سرقت واجبرت على الجنون والانتحار، فصل عن زكى عمر هو عظيم وأحد أهم شعراء العامية المصرية، ألف عدة مسرحيات شعرية، ولقبه البعض بشاعر نصر أكتوبر لأنه اشعاره كانت مدفع بجانب المدفع.
وتابع: "كان من ضمن ما كتب مسرحية بعنوان "الشرارة" عام 1969، والتي ظلت تعرض لفرق صغيرة في المنصورة، وكانت بها عدة أشعار أهمها " مدد.. مدد.. شدي حيلك يا بلد " لدعم القضية، وكان يهتف وسط الجماهير، من أجل رفع الهمم، وشحن المعنويات".
واستطرد: "بداية من عام 1971، بدأت المسرحية تعرض على مسرح المنصورة، وتقدم بها أغنية "مدد.. مدد" من ألحان وغناء المطرب الراحل محمد نوح، وحضرها عدد كبير من المثقفين المصريين، وبعد الحرب بأيام قليلة طلبت الفنانة سميحة أيوب من الفنان عبد الغفار عودة، تحضير مسرحية عن الحرب، فعرض عليها مسرحية الشرارة، وتم بالفعل عرضها على المسرح الحديث، وتم توجيه دخلها بالكامل لصالج المجهود الحربى".
وواصل: "بعد انتهاء المعركة والحرب، بدأ الفنان محمد نوح في تقديم الأغنية بشكل منفرد في عدد من كباريهات شارع الهرم، بحسب ما قاله عوض الشيخ أحد تلاميذ الشاعر زكى عمر، وأبناء الشاعر الراحل أيضًا، وهو ما جعل الأخير يذهب لـ"نوح" ليعاتبه قائلاً: "أحنا عملنا الأغنية دى عشان البلد مينفعش تتغنى في الكباريهات".
وأردف: "أصبح زكى عمر يسبب عبئا على محمد نوح بسبب حديثه عن الأغنية، فما كان منه إلا أن قام بجلب شاعر لم يكن تعدى سنه العشرين عامًا، ونسب له كلمات الأغنية وبدأ يحكى قصة عن تلك الشاعر، مستغلاً عداء معارضة زكى عمر لنظام الرئيس الراحل أنور السادات بسبب رفضه عقد اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني بعد نصر أكتوبر".
وأضاف: "بداية من عام 1975، قرر زكى عمر السفر والاستقرار في اليمن، وظل هناك أكثر من عشر سنوات، حتى توفى غرقا أثناء محاولته إنقاذ ابنته الدكتورة أمل من الغرق، واستغل نوح والشاعر إبراهيم رضوان الواقعة وقاموا بتسجيلها في جميعة المؤلفين المصريين".
وأكد: "هناك ما يثبت أن الأغنية ملك للشاعر زكى عمر، من مقالات رأى للعدد كبير من المثقفين والمفكرين المصريين مثل: " سامى خشبة.حمدي الجابري، فريدة النقاش، فتحي العشري، أحمد عبد الحميد، جلال العشري، محمد بركات، سناء فتح الله، سعد هجرس".
أوضح : "إذا كان يمتلك إبراهيم رضوان أي مستند أو وثيقة تثبت ملكيته الأغنية قبل تواريخ نشر المقالات المذكورة سابقا فلعل يظهرها ويكون حينها زكى عمر هو من سرقه، مشيرا إلى أن الأول حصل خلال رمضان الماضى على مبلغ يصل لنحو 3 ملايين جنيه من إحدى شركات الاتصالات نظير حقوق استخدام الأغنية".
ولفت: "تقدمت بشكوى إلى النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بسبب اتهامه له هو والشعراء سمير عبد الباقي وإبراهيم جادالله بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والسفر إلى إسرائيل، وطالبت بفصله أسوة بالراحل على سالم الذى اتهم بالتطبيع مع الصهاينة، كما تقدم الشاعر سمير عبد الباقي، ببلاغ إلى مباحث الإنترنت بسبب الحملة الشرسة الذى يقودها إبراهيم رضوان والتشهير بهم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وأتم: "نحن وأبناء الراحل لا نحتاج أموال، نبحث فقط عن حقوق الشاعر الراحل، ولن أتركه حيث يستعيد حقه المعنوى في نسب الأغنية من إبراهيم رضوان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة