أعلن وزير الداخلية النمساوى كارل نيهمر اليوم الأحد، أن بلاده تستعد لاتخاذ تدابير صارمة لحماية الحدود بعد قيام تركيا بفتح الحدود للاجئين للتدفق نحو اليونان، مشيرا إلى أنه لا يجب تكرار أزمة اللاجئين التى حدثت فى عام 2015، وقال وزير الداخلية ـ فى تصريح اليوم الأحد ـ إنه تلقى تكليفا من المستشار الفيدرالي سيباستيان كورتس لتكثيف حماية الحدود بعد التصعيد المؤسف الذي أقدمت عليه تركيا، وإنه أجرى اتصالات مع كل من وزراء الهجرة اليوناني والداخلية الألماني والبلغاري والكرواتي لبحث الرد على الموقف التركي حيث قدمت اليونان تأكيدات بأنها ستكون مستعدة للرد حال تفاقم الوضع على الحدود وقد تم بالفعل تعبئة قوات إضافية من أجل الحدود.
وشدد نيهمر على أن الإجراءات الجديدة تعد نجاحًا كبيرًا لحرس الحدود الأوروبي، مؤكدا أن النمسا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لبقية الدول ومنه مدهم بضباط شرطة إضافيين، وأنها على اتصال دائم مع شركائها الأوروبيين.
وأكد أن هدفنا وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا ومنعهم من اقتحام الحدود الخارجية الأوروبية، وفي حالات الطوارئ فإن النمسا على استعداد لحماية حدودها بشكل مستقل.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أعلن اليوم الأحد، أن الآلاف من المهاجرين قد غادروا البلاد باتجاه أوروبا.
وقال المسؤول التركي - وفقًا لما أوردته قناة "سكاي نيوز" الإخبارية - إن تعداد المهاجرين الذين غادروا ولاية "أدرنة " شمال غربي البلاد باتجاه أوروبا بلغ 76 ألفا و358 شخصًا.
يشار - في هذا الصدد - إلى أن تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا بدأ يوم الخميس الماضى، عقب إعلان أنقرة، أنها لن تعيق حركة المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - في وقت سابق - أن بلاده ستبقي مفتوحة " أبوابها " أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، مشيرا إلى أن بلاده لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
يُذكر أن مليون لاجئ ومهاجر عبروا من تركيا إلى الجزر اليونانية عام 2015، مما أثار أزمة هجرة في أوروبا، غير أن هذا المسار أغلق تماما بعد أن اتفق الاتحاد الأوروبي مع أنقرة، في مارس 2016 على وقف تدفق المهاجرين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة