جرائم فرنسية ضد التراث المصرى.. قصة تدمير مئذنة شجر الدر

الأحد، 01 مارس 2020 12:26 م
جرائم فرنسية ضد التراث المصرى.. قصة تدمير مئذنة شجر الدر مئذنة السلطانة شجر الدر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صفحة العروة الوثقى على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) صورة لـ مئذنة السلطانة شجر الدر والتى كانت قائمة بجوار تربتها فى شارع الأشراف، لكن الإيوان والمدرسة هدمها جنود الاستعمار الفرنسى سنة 1799.
المئذنة
 
والصورة التى نشرتها الصفحة رسمها الفرنسى باسكال كوست قبل هدمها و نشر هذه الصورة فى كتابه عن مصر سنة 1822.
 
وذكر موقع Discover Islamic Art معلومات عن المدرسة والمئذنة قال "شيدت المدرسة على جزء من القصر الشرقى الفاطمى، وجعلت لتعليم المذاهب الفقهية السنية الأربعة، وتعتبر أول مدرسة أنشئت فى مصر لذلك الغرض.
 وقامت شجرة الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين بإضافة ضريح دفن فيه عام 648 هـ / 1250م، وتكوّن بذلك مجمّعاً معمارياً أيوبياً فى قلب القاهرة الفاطمية، وهو نهج جديد وأسلوب معمارى متكامل اتبعه السلاطين المماليك بعد ذلك فى إنشاء مجمّعاتهم المطلة على شارع المعز الذى شكل القصبة الرئيسية لمدينة القاهرة، مثل مجمع قلاوون. إلا أن المدرسة الصالحية كانت تشتمل على مدرسة وضريح فقط قبل تطوّر نظام المجمّعات فى العصرالمملوكى.
 
وأسهمت الدولة الإسلامية منذ أوائل القرن 5 هـ / 11 م بشكل فعال فى إنشاء المدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية ذات مستوى عال هدفها التفقيه فى الدين حسب المذاهب السنية والتبحر فى العلم ونشر الإسلام. وذكرت المراجع التاريخية، مثل خطط المقريزي، أن عدد المدارس فى القاهرة فى العصر الأيوبى كان 24 مدرسة. غير أن هذه المدارس اندثرت جميعها، ولم يتبق منها غير بقايا مدرستين: المدرسة الكاملية (بنيت عام 622 هـ / 1225 م)، والمدرسة الصالحية التى اندثرت أغلب أبنيتها ولم يبقَ إلا جزء من إيوانها الغربى المجاور لضريح المنشئ، وواجهتها ومدخلها ومئذنتها.
 
بنيت الواجهة الرئيسية للمدرسة من حجارة مصقولة رصت بعناية فائقة، وهى تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأوسط ويشمل المدخل وجوانبه ويبلغ طوله 18 م؛ والجزء الأيمن وطوله 31 م؛ والجزء الأيسر وطوله 26 م. ويبلغ ارتفاع الجزء الأوسط 12 م، أما الجزءين الأيمن والأيسر فارتفاعهما حوالى 11.50 م. ويشتمل الجزء الأوسط (المدخل) على شريط كتابى أفقى منقوش بخط النسخ يحمل اسم المنشئ ودعاءً له، ويتوسط هذا الجزء فتحة الباب الذى يعلوه عتب يتكون من صنج معشقة. ويتوج المدخل حنية معقودة زخرفت بخمسة صفوف من المقرنصات.
 
للمدرسة مئذنة ترتفع فوق كتلة المدخل الذى يمثل اليوم المدخل المؤدى إلى حارة الصالحية التى كانت أصلاً الممر الرئيسى الفاصل بين جناحى المدرسة المتطابقين. وتعتبر هذه المئذنة الوحيدة التى بقيت سليمة من مآذن العصر الأيوبي، وقد رممت عام 1995 م. والمئذنة مبنية من الطوب المغطى بالبياض، وتتكون من ثلاثة أجزاء. يتكون الجزء الأسفل من بدن رئيسى مقطعه مربع طول ضلعه 5 م، وارتفاعه 10.40 م زخرف بثلاث كوّات معقودة. ويعلوه مثمن يصل ارتفاعه إلى 5 م ويشتمل على ثمانية أبواب مزخرفة بعقود مفصصة تفتح على شرفة خشبية مثمنة الشكل يؤذن منها. ويتوج المئذنة أعلى المثمن صفان من المقرنصات يعلوهما قبة مفصصة. وعرف هذا النوع من المآذن بالمبخرة، وذلك بسبب شكل الجزء المثمن المميز والقبة التى تعلوه الذى يشبه المباخر المعدنية الأيوبية. وقد استمر هذا النمط من المآذن فى بداية العصر المملوكي، كما يظهر فى مئذنة خانقاه بيبرس الجاشنكير التى ترجع إلى عام 709 هـ / 1310 م. وتطور هذا النمط من المآذن فى الفترات اللاحقة من العصر المملوكي، فزاد الطابق المثمن فى الارتفاع وأصبح عنصراً رئيسياً للمئذنة.
 
وكان تخطيط المدرسة يتكون من مدرستين متماثلتين لهما مدخل واحد وواجهة مشتركة. وكان المدخل يؤدى إلى ممر فتح على جانبيه بابان متقابلان يؤدى الشرقى إلى إيوانى المذهبين المالكى والشافعي، والغربى إلى إيوانى المذهبين الحنبلى والحنفي. وهكذا اشتمل كل جانب على مدرسة مستقلة تتكون من إيوانين متقابلين بينهما فناء مكشوف. ويمكن اعتبار هذا التصميم مرحلة انتقال إلى تصميم المدرسة ذات الإيوانات الأربعة المحورية التى ظهرت بعد ذلك فى العصر المملوكى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة