دعا الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن اليوم الأحد، الشعب للتكاتف في مواجهة فيروس كورونا الجديد بشكل يتماشى مع روح الوحدة التي أظهروها خلال حركة الاستقلال التاريخية قبل قرن، واقترح التعاون الدولي كطريقة للتعامل مع هذا التهديد غير التقليدي بما يشمل علاقات الشراكة مع كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مون قوله إن الكوريين تخطوا الكثير من الصعاب بما يشمل الحرب الكورية الداخلية وتداعياتها 1950-1953، وقيود التصدير الياباني لبعض مواد التصنيع الرئيسية، مجددا التزام الحكومة بالإنفاق الاحتياطي والدفع للحصول على ميزانية إضافية ووضع البلاد في حالة التأهب القصوى.
وشدد الرئيس مون على الحاجة للتعاون الدولي للاستجابة إلى ما أسماه "تهديد أمني غير تقليدي" بما يشمل تفشي الأمراض المعدية والكوارث والتغير المناخي والإرهاب الدولي وجرائم الإنترنت.
وفيما يخص التعاون الطبي الكوري الشمالي-الجنوبي، قال مون إن الكوريين سيكونون أكثر "أمنا" عندما يستجيب الجانبان معا للأمراض المعدية، مضيفا "بتخطي أزمة كوفيد-19 في الوطن، وإحلال السلام والازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية، سنتمكن من خلق جمهورية كوريا التي لا تهتز أبدا. وسيكون هذا هو الاستقلال الحقيقي واستكمال استقلالنا، حكومتنا ستأخذ هذه المبادرة وتبذل كل ما في وسعها".
وبالحديث عن اليابان، اقترح الرئيس مرة أخرى إبرام علاقات ترى المستقبل والتعاون في مكافحة كورونا، قائلا "اليابان هي جارتنا القريبة، والتكاتف معا هو طريقنا لتحقيق السلام والرخاء في شرق آسيا".
وكانت كوريا الجنوبية، أعلنت اليوم الأحد، تسجيل 376 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" ليرتفع بذلك إجمالى عدد الإصابات فى البلاد إلى 3526 حالة و17 حالة وفاة، وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من بين الحالات الجديدة تم تسجيل 333 حالة بمدينة "دايجو" الجنوبية و26 حالة بمقاطعة "جيونجسانج الشمالية".
ووصل عدد المرضى الذين تم رفع الحجر الصحى عنهم 30 مريضا حتى الآن بالإضافة إلى مريضين (إمرأة 57 عاما، ورجل 76 عاما من العمر) بعد أن تماثلوا للشفاء التام، وبلغ عدد من خضعوا للفحوصات حتى صباح اليوم باستثناء المصابين المؤكدين 93 ألفا و459 مشبتها فيهم وظهرت نتيجة 61,037 منهم سلبية، وتجرى حاليا الفحوصات على 32,422 شخصا باقيين.