تعول دول الجوار الليبي على أهمية استقرار ليبيا، لما له من أهمية كبرى، وأثر على باقى دولهم. لكن مافيا تميم الإرهاب ترى عكس ذلك، لذا فهى تأخذ على عاتقها تدمير أى مبادرات لتحقيق هذا السلام المنشود.
زيارة تميم بن حمد إلى تونس حملت الكثير من الأسئلة بشأن الملف الليبي، خاصة في ظل تصاعد التخوفات من أن يربك تدخّل الدوحة مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيّد لجمع القبائل الليبية في خطوة لحل الأزمة الليبية.
ويراهن الرئيس التونسي قيس سعيد على جمع ممثلي القبائل الليبية تحت مظلة مبادرة يتزعمها لحل الأزمة في الدولة الجارة، لكن الزج بالنظام القطري في مثل هذا الرهان يقطع الطريق أمامه ويحوّل المبادرة إلى مجرد شعار من شعارات المرحلة، لاعتبارات عدة منها عدم السعي إلى تفهم حقيقة الوضع الليبي وخاصة من خلال نبض فعالياته الشعبية التي أكدت في أكثر من مناسبة ومنذ عام ألفين واحد عشر رفضها التدخل القطري التركي في الشؤون الداخلية لبلادها.
ولا تزال القبائل تعتبر نظام الدوحة عدوها الأول، وترى أن التقارب معه خيانة للوطن. وتتهم القبائل الليبية كلا من الدوحة وأنقرة بالتورط في دعم الإرهاب والعمل على التمكين لقوى الإسلام السياسي الفاقدة لشرعية الشارع الليبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة