أصبحت مساومة الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان للدول الأوروبية للحصول على أموال، على الملأ بعدما هدد القارة العجوز بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا إذا لم يحصل على الدعم بشأن "المنطقة الآمنة"، التهديد هو الثالث من نوعه خلال أسابيع، فى ظل ازدياد عدد اللاجئين المتدفقين على اليونان قادمين من تركيا.
ويزعم "أردوغان" أن بلاده أنفقت 40 مليار دولار حتى الآن على استضافة السوريين وتصف اتفاقا أبرمته مع الاتحاد الأوروبي لتزويدها بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطيء للغاية وهي رسالة سوف يكررها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الأمم المتحدة.
لكن ربما التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركى ما هي إلا ورقة تستخدم اللاجئين للضغط على الأوروبيين، حيث أردوغان يساوم أوروبا على 10 مليارات دولار بشأن اللاجئين، بحسب ما يرى عدد من الدبلوماسين.
ويرى الباحث والصحفى الصهيوني بن درور يميني، في مقال له بعنوان "واقع جديد يتشكل في الشرق الأوسط" أن أردوغان يهدد من زمن بعيد بالسماح للاجئين السوريين الذين دخلوا بلاده بالانتقال إلى أوروبا، ورغم أنه يحصل في السنوات الماضية على المليارات كى يمنعهم، إلا أنه يتعلل بحاجته إلى المزيد، ويعلل أيضا حاجته بالسيطرة على منطقة الحكم الذاتي الكردى كى يسكن اللاجئين هناك، فهو يهدد إما أن يسمحوا له باحتلال الأقليم أو أنه سوف يفتح الباب أمام اللاجئين لدخول أوروبا، وهى إشارة من الصحفى العبرى صاحب الأصول اليمنية إلى أردوغان يحاول توريط أوروبا بمساعدته في معركته مع الأكراد، واستكمال مسلسل الإبادة الذى يقوم به ويضفى عليه شيئا من الشرعية.
وبحسب ما جاء في نشرة "فلسطين اليوم" الصادر عن مركز الزيتونة للدراسات، فإن تركيا تحصل على مكافأة كبيرة مقابل كبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا، إضافة إلى ستة مليارات يورو تحصل عليها بشكل سنوي، لكن ازدياد قوة أردوغان التي حظى بها في أعقاب فشل عملية الانقلاب ضد في يوليو 2016، قد تجعله يتشدد إزاء مطالب أوروبا وتعريض اتفاق اللاجئين للخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة