عاد الأصدقاء القدامى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ليفضحوا الوضع السيئ الذى تشهده تركيا ويؤكدون أن العدالة جريحة والديمقراطية ضعيفة فى تركيا، فيما أكد زعيم المعارضة التركية، أن اعتقال الصحفيين كارثة على أنقرة، وفى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن على باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، قال خلال حفل تدشين حزبه الجديد، اليوم، موجها حديثه للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن العدالة جريحة والديمقراطية ضعيفة فى تركيا، والسيدات يعانين من العنف والشدة، والعمال يعملون وهم خائفون من فقدان عملهم، متابعا: مواطنونا حزنوا وجُرحوا فى الفترة الأخيرة، لكن نحن الآن هنا.. حان وقت الديمقراطية من أجل تركيا.
وأضاف باباجان: إذا كنت تبحثون عن حلول لمشاكلكم، فنحن هنا حزب الديمقراطية والتقدم، لا دين فى السياسة.. وتركيا بلد كبير لا يمكن تقليصها فى كادر ضيق. هدفنا بناء ديمقراطية تعددية تحررية تستند إلى مبدأ فصل السلطات وسيادة القانون.
فيما تحدث رئيس حزب المستقبل التركى أحمد داوود أوغلو، للصحفيين الذين استضافهم بمنزله بمدينة قونيا عن أسباب انفصاله عن حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب جديد، حيث استرجع داوود أوغلو ذكريات الأيام الأخيرة له فى حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه فى الفترة التى كان يحارب فيها الإرهاب بتركيا قام مرشح إسطنبول السابق عن حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم بإنشاء مقر له بأنقرة وجمع توقيعات ضده.
وقال داوود أوغلو، الذى زار مسقط رأسه بمدينة قونيا لافتتاح مقر حزبه: لو فتحنا الدفاتر القديمة حول موضوع الحرب مع الإرهاب، فلن يستطيع الكثير من الأشخاص مواجهة وجوه الناس مرة أخرى، حيث كان أعضاء حزب العدالة والتنمية يجمعون التوقيعات ضدى من أجل المؤتمر الذى كان سيعقد فى 12 سبتمبر، وأثناء مشاهدتى لمباراة كرة القدم بين تركيا وهولندا التى كانت يوم 9 سبتمبر بمدينة قونيا وصلنى خبر سقوط شهيد، فى تلك اللحظة خرجت مسرعًا إلى أنقرة ثم إلى فان، وبينما كنت أنا أدفن الشهداء بمدينة فان كان السيد يلدريم ينشئ مقرًا لجمع توقيعات ضدى.
وتحدث داوود أوغلو عن عزل رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى، قائلًا: إذا كان رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطى مذنبين، فلم يكن ينبغى انتخابهم، فلو طردت شخصًا من منصبه بعد انتخابه بثلاثة شهور فلن يثق أى شخص فى تلك البلد ولا فى صناديق الاقتراع، لا يجب عليك أن تعمل شيئًا لشخص وأنت لا تود أن يُفعل بك ما فعلت، عندما قلت هذا قالوا عنى إننى أدعم الإرهاب.
وأضاف: أنا من قمت بحرب شاملة ضد الإرهاب، أثناء خطاب للسيد الرئيس رجب طيب أردوغان، قال موجهًا كلامه لنا بأنه سيفتح الدفاتر القديمة، وأنا استمعت لهذا الحديث، وتحدثت بعدها وقلت إنه من نسى كفاحنا للفترة من 7 يونيو حتى 1 أكتوبر وانتقدنا، لو تحدثنا عن تلك الأيام فلن يتمكنوا من الخروج أمام الناس.
كما تحدث زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، كمال كلتيشدار أوغلو، فى اجتماع حزبه باللجنة المركزية للحزب، فيما يتعلق بالقبض على الصحفيين، حيث قال كمال كلتيشدار أوغلو: لقد انتقلوا من سجن شبه مغلق إلى سجن مغلق، أنا أعتبر أن اعتقال الصحفيين كارثة على الجمهورية وعلى حقوق الإنسان والديمقراطية.
وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهورى، ممارسات حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، وانتهاكها لحرية الصحافة والتعسف بحق الصحفيين، وعلق عبر حسابه الخاص على موقع تويتر قائلًا: القصر مستمر فى اعتقال الصحفيين المستقلين ومراقبة وسائل الإعلام وهضم آراء المعارضة، ولا ينسى أى شخص أننا على الرغم من القصر سننشئ تركيا التى سيكون بها سيادة القانون وضمان حرية الصحافة مجددًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة