أستاذ الدواجن بجامعة سوهاج: الذبح العشوائى للطيور ينقل مرض السرطان للإنسان
التسمم والأمراض البكتيرية وفى مقدمتها والسمونيلا أهم الأمراض المتنقلة في الذبح العشوائى
انتشار ذبح الطيور الحية في الشوارع بمحافظة سوهاج، أصبح ظاهرة تؤرق المواطنين، حيث يقوم العديد من المواطنين بشراء كميات من الطيور، وإحضار رياشه للتنظيف بعد الذبح، وهذا كله يتم في أماكن غير مرخصة، وأحيانا كثيرة يحدث وسط الأسواق والتجمعات السكنية دون رقيب.
ومحلات ذبح الطيور بمحافظة سوهاج لا تفرق بين حضر أو ريف، ولا بين مدينة راقية أو نجع أو قرية فقيرة، وذلك بسبب رغبة المواطنين الدائمه في الحصول على لحوم الطيور بشكل طازج، بأن تكون حيه وتذبح أمامهم لعدم ثقتهم في الطيور المجمدة.
"اليوم السابع" قام بتصوير بعض المحلات الموجودة بمحافظة سوهاج، وخاصة بالمناطق العشوائية، والتي تمت إقامة محلات فيها وسط التجمعات والأسواق لعرض ما يتم على أرض الواقع، من أجل دق ناقوس الخطر لمساعدة المسئولين في اتخاذ القرار المناسب.
في البداية الطب البيطرى بمحافظة سوهاج يؤكد أن سوهاج بها عدد 4 مجازر لذبح الطيور الحية، 3 منها معطله تماما ولا تعمل، ومجزر واحد بناحية الأحايوة شرق دائرة مركز أخميم هو الذى يعمل، وهو لا يكفى لسد أعمال الذبح للطيور الحية على مستوى المحافظة الأمر الذى يجعل عملية الذبح بالشوارع والمحلات مستمرة.
ومن جانبه أكد الدكتور عصام عرفة وكيل وزارة الصحة بسوهاج، أن عملية ذبح الطيور بالشوراع تمثل خطرا كبيرا على المواطنين، لأنها تنقل الأمراض المشتركة بين الطيور والإنسان، وأن هناك حملات مستمرة من قبل الطب البيطرى للسيطرة على هذا الوضع، وأن هناك لجان مشكلة من قبل محافظ سوهاج تمنع وبشدة تداول الطيور الحية بين المراكز والقرى.
والمديرية من جانبها تقوم بعمل حملات توعية بجانب حملات مكافحة العدوى بكل أنحاء المحافظة للحد من عملية الذبح بالمحلات، ووسط الكتل السكنية وبالمنازل، وأن الذبح داخل المنازل أو المحلات له شروط إحترازية يجب الالتزام بها حتى يصبح أمن حيث لابد من إرتداء ملابس خاصة خاصة للسيدات داخل المنازل و الذبح يكون فى إناء مغطى دون احتكاك مباشر بالدم مع الشخص الى يقوم بالذبح ويتم غسل الملابس مباشرة عقب الذبح ، بالاضافة الى وضع مخلفات الذبح كيس مغلق اسود و عدم احتكاك الاطفال بتلك المخلفات أو الطيور نهائيا مع رش مطهرات بصفة مستمرة مؤكدة على أن المديرية تقوم كل عام بالاجراءات الاحترازية من مرض انفلونزا الطيور .
وأكد وكيل وزارة الطب البيطرى بسوهاج أنه يجب تفعيل القانون 70 لسنة 2009 لمنع الذبح الا داخل المجازر و عدم عرض الدجاج الحى بالشارع للبيع من أجل الحفاظ على سلامة المواطن.
ومن جانبه قال الدكتور طلعت مصطفى الشيخ أستاذ إنتاج الدواجن بكلية الزراعة جامعة سوهاج في تصريح خاص لليوم السابع أن عملية ذبح الطيور بالطريقة العشوائية يؤثر على صحة الإنسان وذلك لإفتقاده الطرق الصحيحة لعميات الذبح والإعداد والتجهيز للإستهلاك الأدمى حيث يجب أن تتم عملية الذبح بطريقة صحيحة عن طريق تعليق الطائر من رجليه وذبحه للإدماء الكامل لكن الطريقة التي يتم بها الذبح الأن بالأسواق والمحلات والريشات تؤدى إلى التغير في لون وطعم اللحم للطائر وتعريضه للفساد السريع.
وأضاف الشيخ أن عملية السمط ونزع الريش يجب أن تتم بطريقة صحية عن طريق إستخدام مياه نظيفة لا تزيد درجة حرارتها عن 90 درجة مئوية ومدة الغمس للطائر في الماء الساخن لا تزيد عن 30 ثانيه فقط ولكن ما يتم في الرياشات عكس ذلك تماما حيث يتم إستخدام مياه غير نظيفة وعالية في درجة الحرارة قد تصل إلى 150 درجة مئوية مع وجود شوائب بالمياه وهذا يؤدى إلى طبخ مؤقت للطائر في هذا الماء الغير صحى والذى يتسبب في نقل بعض الأمراض إلى الإنسان ومنها التسمم والأمراض البكتيرية مثل السلمونيلا وهى أمراض خطيرة.
وأوضح الشيخ أن عملية الذبح العشوائى بالشارع تفقد الطائر جودة لحومه وصلاحيته وإستهلاكه للمواطن ناهيك عن التلوث ببعض الملوثات الأخرى مثل بعض العناصر الثقيلة والتي تنقل الأمراض الخطيرة مثل السرطان وغيرها والذبح العشوائى يؤدى إلى الحصول على ذبيحه غير نظيفة وغير مؤهله لحفظها داخل الثلاجة لكثرة الملوثات وعدم تنظيفها بالصورة الصحيحة .
وأنهى الشيخ تصريحاته الخاصة لليوم السابع: ننصح أن تقوم الجهات الرقابية بالتفتيش الدورى والمفاجى على محلات ذبح الطيور وإتباع الخطوات الصحيحة لعمليات الذبح والتجهيز والتنظيف من أجل الحفاظ على سلامة المواطن والحفاظ على الثروة الداجنة وكل هذه الخطوات التي يجب إتباعها للذبح بالطريقة السليمة موجودة بكتاب إعداد وتجهيز منتجات الدواجن للأستاذ الدكتور طلعت الشيخ.