نجح يورجن كلوب في تغيير ليفربول بشكل كبير وإعادته إلى الهيمنة على أوروبا بعد غياب سنوات، ولكن اليوم يواجه مدرب بوروسيا دورتموند السابق واحدا من أكبر التحديات في مسيرته مع الريدز، عندما يستضيف الريدز حامل لقب أبطال أوروبا نظيره أتلتيكو مدريد على ملعب أنفيلد في مباراة الإياب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
بعد الخسارة 1-0 على ملعب "واندا متروبوليتانو"، يقع على عاتق الفريق المضيف بقيادة المدرب الألماتي إحراز هدف واحد على الأقل دون أن استقبال أهداف لتجنب الخروج، ولكن ذلك سيأتي بعد أداء مخيب للآمال في مباراة الذهاب، حيث سيجد صعوبة كبيرة في التغلب على واحدا من أكثر الفرق الدفاعية في السنوات الأخيرة مع مدرب محنك وهو دييجو سيميوني.
هنا نرصد 3 أخطاء وقع فيها كلوب خلال مباراة الذهاب وعليه تعديلها اليوم ..
1- الدفاع جيدا من الأطراف
أتلتيكو وليفربول
قبل أن يتلقى ليفربول الهدف الوحيد في مباراة الذهاب امام أتلتيكو مدريد، كان رفاق فيرجيل فان دايك يحتفظون بأفضل سجل دفاعي في أوروبا، حيث يتلقون هدفا بمعدل كل 1200 دقيقة ، ولكن بعد الهدف كل شيئ انهار، بعد أن تلقوا العديد من الأهداف في 3 مباريات أخرى.
هدف أتلتيكو مدريد جاء من خطأ تكرر كثيرا في دفاع ليفربول في الفترة الأخيرة وهي العرضيات من الأجناب، وقد رأينا الكرة تمر بسهولة من على أقدام المدافع العملاق فيرجيل فان دايك وجو جوميز ليسجل المهاجم أمام المرمى بسهولة، حيث يلعب المدرب سيميوني بطريقة دفاعية بحتة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وفى الوقت الذى من الصعب فيه أن نرى أتلتيكو يسجل هدفا على ملعب "أنفيلد" بسبب الطريقة الدفاعية البحتة لسيميوني، ولكن إذا جاءت هجمة مرتدة للروخي بلانكوس من الأطراف سيسجلون منها ويقتلون المباراة، لذا على يورجن كلوب معالجة هذا الأمر.
2- سرعة الارتداد من خط الوسط
هندرسون
في مباراة الذهاب، استحوذ ليفربول على أكثر من 70٪ من التمريرات واستكمل أكثر من ثلاثة أضعاف التمريرات التي حصل عليها أتلتيكو ، لكن لم يتمكنوا من تسجيل هدف واحد، حيث كان التمرير من خط الوسط بطيئًا ، مع عدم وجود حسم وعدم وجود كرة حاسمة للمهاجمين، من خلال الثلاثي هندرسون وفابينيو وفينالدوم.
ما يحتاجه كلوب خلال هذه المباراة هو أن يكون خط وسطه أكثر إبداعًا ويمرر الكرة بشكل أسرع وفي مساحات أفضل، حيث إن التمرير الجانبي للأجنحة صلاح وماني ببطء لن يكون له أي فوائد ضد الكتلة الدفاعية لفريق مثل أتليتيكو.
من الممكن في هذه المباراة أن يلعب هندرسون كلاعب وسط ارتكاز، مع اللعب بلاعب آخر هجومي بديل لفابينيو مثل نابي كيتا يكون دوره الهجومي أكبر، من أجل خلق مساحات امام دفاعات المدرب سيميوني.
3- تحسين الربط بين الخطوط الثلاثة
أرنولد
لا يمكن إنكار أن غالبية فرص ليفربول تأتي من خلال الهجمات المرتدة وقدرة كلا المدافعين على خلق الفرص لكلا الجناحين، حيث كان الثنائي ترينت ألكساندر أرنولد وأندرو روبرتسون أفضل ظهيران في العالم منذ بداية الموسم الماضي، لكن كلاهما أمضيا ليلة سيئة في مدريد مما أدى إلى ظهور ليفربول بأداء سيئ.
ويمتلك مهاجمو ليفربول الثلاثة وهم ساديو ماني وروبرتو فيرمينو ومحمد صلاح خبرة في خلق الفرص لأنفسهم، لكنهم بدوا معزولين في مباراة الذهاب، حيث كان سيميوني ذكيًا وضيق الخناق على ألكساندر أرنولد وروبرتسون في مناطق واسعة ، مما أدى إلى الكثير من التمريرات غير الدقيقة في منطقة الجزاء التي لم يتمكن أي مهاجم من تحقيق الهدف منها.
وسيحتاج كلوب إلى اكتشاف طريقة لمنح الظهور له مساحة أكبر، في الوقت نفسه يحتاج ثلاثي الهجوم إلى تبديل المراكز في الملعب حتى لا يسمحون لسيميوني بالمراقبة الدفاعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة