من السيطرة للقضاء على العالم.. سيناريوهات يتوقعها العلماء ترسم خريطة كورونا الجديد.. الاحتواء أصبح مستبعدا.. الارتفاع الضخم والمفاجئ فى الإصابات كابوس محتمل.. و"الوقاية والتوقف عن الذعر" السيناريو الأفضل

الأربعاء، 11 مارس 2020 04:00 م
من السيطرة للقضاء على العالم.. سيناريوهات يتوقعها العلماء ترسم خريطة كورونا الجديد.. الاحتواء أصبح مستبعدا.. الارتفاع الضخم والمفاجئ فى الإصابات كابوس محتمل.. و"الوقاية والتوقف عن الذعر" السيناريو الأفضل فيروس كورونا بالصين
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كيف ينتهي تفشي فيروس كورونا الجديد؟ .. تساؤل يتداوله العالم أجمع منذ بداية ظهور الفيروس في الصين، وكانت توقعات العلماء في حينها أن ينتهى تفشي المرض باحتواء الحكومة الصينية للمرض، فمن خلال تحديد المرضى وعزلهم، يمكن منع الفيروس من الانتشار، حيث كان الاحتواء هو الطريقة التي انتهى بها تفشي مرض السارس عام 2003 - والذي تسبب فيه أيضًا أحد أفراد عائلة الفيروس التاجي، لكن حالياً يبدو هذا السيناريو مستحيلاً، بعد انتشار فيروس كورونا في دول العالم.. في السطور التالية نتعرف على توقعات العلماء وسيناريوهات انتهاء تفشى فيروس كورونا.

فيروس كورونا
فيروس كورونا

ووفقاً لشبكة فوكس الأمريكية، قالت تارا سميث، عالم الأوبئة في جامعة كينت:"قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن، كنا ما زلنا نأمل في احتواء فيروس كورونا..لقد تجاوزنا هذه المرحلة الآن وأصبح من الصعب احتوائه."

وأوضحت أن صعوبة احتواء الفيروس تكمن فيما عرفناه عن الفيروس نفسه، حيث يوجد الآن دليل على أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض حادة يمكنهم نشره بصمت.. سبب آخر هو بطء الاختبارات التشخيصية، كما أننا ليس لدينا عدد دقيق للحالة أو نعرف أين قد ينتشر الفيروس.

وقال ناثان جروبو، عالم الأوبئة في كلية ييل للصحة العامة: "بدون لقاح فعال، لا أعرف كيف ينتهي هذا الفيروس قبل ملايين الإصابات".

 

السيناريو الأول: احتواء فيروس كورونا وهو أمر مستبعد الآن
 

في أوائل مارس الجارى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه يعتقد أن الاحتواء لا يزال ممكنا وينبغي أن يكون أولوية قصوى لجميع البلدان.

لكن وفقاً لعلماء الأوبئة وعلم الفيروسات فإن هذا الاحتواء أصبح مستحيلاً الآن، ويخشى علماء الأوبئة أن يكون عدد الحالات الفعلي أعلى بكثير، علاوة على بطء الاختبارات التشخيصية للفيروس وهذا كله يعني "لا نعرف ما هو معدل الانتشار الفعلي".

 

السيناريو الثانى: يمكن أن يصاب جزء كبير من العالم
 

من المحتمل أن تصاب بفيروس كورونا.. هذا ما أكده عالم الأوبئة بجامعة هارفارد مارك ليبتشيتش، الذي توقع أن حوالي 40 إلى 70% من جميع البالغين في جميع أنحاء العالم سيصابون بالفيروس في غضون عام.

 قام ليبتشيتش منذ ذلك الحين بمراجعة هذا التقدير وبنطاق أكبر: ويقدر الآن أنه "من المعقول" أن يصاب بالمرض ما بين 20 إلى 60 % من البالغين، ولأن الأعراض قد تكون معتدلة في أغلب الحالات فهذا لا يعنى أن الملايين سوف يموتون.

وقال Lipsitch إذا لم يكن بالإمكان احتواء الفيروس، فإن الطريقة الوحيدة للتحكم في هذا المرض هي أن يصبح 50 % من الناس محصنين ضده..قد يحدث ذلك إذا نمت الفاشية بالفعل وتحولت إلى وباء.

وقال جروبو: "إذا أصيب عدد كبير من الناس بفيروس كورونا وتطورت استجابة مناعية ضده، فإنه "يخلق حصانة أو مناعة منه".

ومن الواضح أن هذا أبعد ما يكون عن الوضع الحقيقي لفيروس كورونا، حيث قد عاود المرض مرة أخرى عدد من المتعافين بفيروس كورونا، بعد خروجهم من المستشفيات بالصين.

 

كورونا
كورونا
 

السيناريو الثالث "الكابوس": ارتفاع مفاجئ ضخم في الحالات
 

إن أسوأ سيناريو لتفشي المرض في هو ما إذا كانت هناك طفرات مفاجئة في الإصابات، وقال رون كلاين ، الذي قاد الاستجابة لوباء الإيبولا لعام 2014 في الولايات المتحدة الأمريكية:  "هذا أحد أخطر الأشياء في هذا الصدد..ماذا لو كان كل 10 آلاف شخص مريض يحتاجون إلى المستشفى في مدينة رئيسية؟ لا يوجد 10 آلاف سرير إضافي. "

وقال بيتر هوتز، خبير التطعيم في كلية بايلور للطب: "لقد رأينا في ووهان 1000 من الأطباء والممرضين يصابون بالمرض وكان لدينا ما لا يقل عن 15% يعانون من مرض شديد وفي وحدات العناية المركزة.. وهذا أمر خطير للغاية، لأنه لا يقتصر على قلة العاملين فى مجال الرعاية الصحية، ولكن التأثير المحبط النفسى للزملاء الذين يعملون في نفس المجال.. إن سيناريو الكابوس هذا أمر لا مفر منه."

وأوضح هوتز "إذا أبطأنا حدوث هذه العدوى لأكثر من 10 أو 12 شهرًا بدلاً من شهر واحد، فسيحدث ذلك فرقًا كبيرًا فيما يتعلق بعدد الأشخاص المصابين إصابة خطيرة، وعدد الأشخاص الذين قد ينتهي بهم المطاف إلى المستشفى.

 

فيروس كورونا 1
فيروس كورونا 
 

السيناريو الرابع "الأفضل": تدابير الصحة العامة تبطئ انتشار الفيروس واكتشاف لقاح

قالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية بروس أيلوارد، "الحالات الجديدة في الصين تتراجع الآن بفضل الإجراءات الدرامية التي اتخذتها الحكومة لاحتواء الفيروس - لا سيما اكتشاف الحالات وتتبع الاتصال وتعليق التجمعات العامة."

 

ما هو "التباعد الاجتماعي" ، وكيف يمكن أن يبطئ انتشار فيروس كورونا؟
 

قال أبرار كاران، وهو طبيب في مستشفى بريجهام والنساء في كلية الطب بجامعة هارفارد: "نحتاج أيضًا إلى التوقف عن الذعر ووصم الأشخاص من مختلف الأعراق - وهذا سيجعل الناس أكثر ترددًا في التحدث والتماس الرعاية" "يجب أن يُظهر لنا المرض أننا جميعًا مترابطون ونحتاج إلى مساعدة بعضنا البعض ، وليس تقسيمنا".

يمكن للأفراد المساعدة في إبطاء انتشار الفيروس من خلال تدابير مثل البقاء في المنزل عندما تشعر بمرض قليل، غسل اليدين بالماء والصابون، واتباع توصيات مسؤول الصحة العامة عندما يتعلق الأمر بتجنب الحشود الكبيرة من الناس.

ولإنهاء هذه الفاشية إلى الأبد، سنحتاج إلى علاجات مضادة للفيروسات أو لقاح يتم إنتاجه حاليًا وبسرعة قياسيىة، حيث يعمل الباحثون على تقنيات اللقاح الجديدة - ومع ذلك ، قد يستغرق الأمر سنة أو أكثر قبل إثبات سلامة وفعالية هذه الأدوية.

يقول بارني جراهام ، نائب مدير مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: لا نعرف ماذا سيحدث لهذا الفيروس، لذا فإن مهمتنا هي محاولة تطوير التدخلات التي يمكن استخدامها إذا ازداد الأمر سوءًا..نحن بحاجة إلى طرق لحماية أنفسنا ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة