كشف تقرير أعدته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة الحرارة المتزايدة لعام 2019، عن تسارع ارتفاع منسوب سطح البحر والطقس القاسى، حيث أنه أكد أن العالم بعيد عن المسار الصحيح في تحقيق الأهداف الموضوعة لإبطاء درجات الحرارة المرتفعة ومعالجة تغير المناخ، ووجد أن الكوكب أصبح بالفعل أكثر دفئًا بمقدار درجتين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العام الماضي كان العام الثاني الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية ما يقرب من درجتين فهرنهايت فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
وكانت السنوات الخمس من 2015-2019 هي السنوات الخمس الأكثر دفئًا على الإطلاق، كما أن 2010-2019 هو العقد الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات في القرن التاسع عشر.
وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك حاجة للعمل بشكل عاجل، وأنه لا يوجد وقت نضيعه إذا أردنا تجنب كارثة مناخية.
فيما وجد التقرير أن كل عقد منذ الثمانينيات كان أكثر حرارة من أي عقد سابق، ويمتد هذا الأمر إلى عام 1850 عندما بدأت السجلات.
وتضمنت الدراسة مدخلات من خدمات الأرصاد الجوية الوطنية والخبراء الدوليين والمؤسسات العلمية ووكالات الأمم المتحدة.
كما أن الاتجاهات التي تم العثور عليها حتى الآن مستمرة في عام 2020، مع نشر التقرير في أعقاب شهر يناير الأكثر سخونة في السجل، وذلك بجانب أن بعض أجزاء من نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك أوروبا، التى تشهد شتاء دافئًا بشكل غير عادي.
وقال بيتيري تالاس ، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، في مؤتمر صحفي حول تقرير الوكالة السنوي عن حالة المناخ العالمي لعام 2019 أن ثاني أكسيد الكربون ساهم بثلثي الاحترار العالمي.
وفي مقدمة التقرير، قال جوتيريس: "نحن بعيدون عن الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف التي تدعو إليها اتفاقية باريس، ويوضح الحاجة الملحة للعمل المناخي البعيد المدى."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة