كشفت دراسة حديثة، عن أن واحدًا من كل خمسة أطفال يعانى من كوابيس بشأن التغيرات البيئية وقضية تغير المناخ، حيث أفاد 17% منهم بأن مخاوفهم تؤثر على عاداتهم في النوم والأكل، كما أظهر الاستطلاع أن 80% يقولون إن المشكلة كانت مهمة بالنسبة إليهم وأن ما يقرب من نصفهم لا يثقون في البالغين لمعالجة المشكلات طويلة الأجل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي أجرتها (BBC Newsround) بالتعاون مع Savanta-ComRes، استطلعت 2000 طفل في المملكة المتحدة من سن 8 إلى 16 في محاولة لمعرفة كيف يشعر الجيل الأصغر حول التغييرات التي تطرأ على الكوكب.
وكان قد شارك ملايين الأطفال والمراهقين شوارع المدن في جميع أنحاء العالم مطالبين القادة السياسيين باتخاذ خطوات عاجلة لوقف تغير المناخ خلال العام الماضى، بعد انطلاق الناشطة السويدية جريتا ثونبرج البالغة من العمر 17 عامًا.
وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC Newsround) الدراسة الاستقصائية الجديدة لمعرفة مدى شعور جيل الصغار بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه تغير المناخ على مستقبلهم.
قضية المناخ
كما وجد الاستطلاع، أن 73% من المشاركين في قلق دائم بشأن الوضع الحالي للكوكب، بما في ذلك 22% قلقون للغاية.
ولاحظ العديد من البالغين أن الآثار الكارثية قد لا تصبح حقيقة واقعة لسنوات عديدة، ولكن يبدو أن أطفالنا هم الذين يعانون من العواقب، وما يقرب من ثلاثة من كل خمسة أطفال، أي حوالي 58%، قلقون بشأن معنى التغيرات المناخية بالنسبة لمستقبلهم.
وعند سؤالهم عن الإجراء الذي يقوم به الكبار من أجل معالجة المشكلة، قال عدد كبير من الأطفال أنهم يشعرون بالإحباط إزاء التقدم المحرز.
قالت الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية إنها كانت على علم بتقارير "القلق البيئي" المتزايد لدى الأطفال، ولكن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث لتحديد مدى انتشارها.
وسجلت قواميس أكسفورد البريطانية زيادة قدرها 4290% في البحث عن مصطلح "القلق البيئي" في عام 2019، وخاصة بين الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة