ماذا يفعل فايلر أمام خصومه، وهل يملك من الحلول التى تمكنه من فرض سيطرة الأهلى على مجريات أى مباراة مهما كان المنافس ومهما كانت طريقة اللعب التى يعتمد عليها؟
مباراة سموحة وأحداثها أوقفتنى أمام تساؤل فنى شائك.. كيف يواجه الأهلى خطط الخصوم؟
مسار أحداث المباراة التى انتهت بخطف الأهلى التعادل فى الدقيقة 93 - أوقفت سلسلة الانتصارات الحمراء عند 16 مباراة لتفقد الكرة تعاطفها مع فايلر وتحرمه من معادلة رقم البرتغالى جوزيه القياسى 17 فوزًا متتاليًا - كشفت حقيقة واحدة وهى أن فايلر يلعب أمام الجميع بطريقة واحدة بصرف النظر عن المنافس.. الكل عنده سواء، وهو أسلوب لا يناسب طبيعة الكرة الحديثة تمامًا بعد التغيرات التى طرأت على الأداء التكتيكى وتطوره لكل الفرق، خاصة التى تملك الجرأة على مهاجمة الأهلى وتحرجه داخل المستطيل الأخضر.
فايلر يحتاج حلولاً تكتيكية وقتية وإيجابية يلجأ إليها أمام أى طريقة يلعب بها المنافس وتمنحه التفوق، دون أى عناد فى مواصلة اللعب بطريقته المحفوظة القائمة على الضغط المتقدم واستغلال المساحات، والتى لعب عليها سموحة بقيادة حمادة صدقى وأفقد الأهلى أهم مميزاته بتضيق المساحات وخصوصًا أمام الأجنحة ليجبره على لعب البالونات الطويلة من الخلف للإمام دون أن تأتى بأى فائدة ويفقد خطورته التامة أمام مرمى الهانى سليمان.. وصاحب ذلك أخطاء فى التمرير والاستلام والتسلم والتمركز الجيد من كل اللاعبين، فضلاً عن التباعد الكبير بين خطوط الفريق.
وحتى عندما أدرك فايلر خنق حمادة صدقى لعب الأهلى بالضغط على الشيخ والشحات على الأطراف، لم يتفتق ذهانه سوى إلى تبديل موقع الثنائى داخل الملعب، نقل الشيخ للشمال ونقل الشحات لليمين.. وكأن شيئًا لم يكن واستمر الثنائى فى التوهان المعتاد، والذى ظهرت أعلى معدلات مساوئه فى الركلة الركنية التى نفذها الشيخ على طريقة لاعبى فرق المدراس.
وأيضًا عندما حاول فايلر تدعيم هجومه باللعب برأسى حربة، حيث أخرج أفشة وأشرك بادجى ليكون المهاجم الثانى مع مروان محسن، نتج عن ذلك فراغ كبير فى خط الوسط عطل من سرعة وقدرات الأهلى فى بناء الهجمة بالطريقة المثلى، ولم يسعف فى إمداد الثنائى الهجومى الذى ظهر معزولاً بأى كرات تشكل خطورة.
أينعم الأهلى دخل المباراة مجهدًا بعد العودة من جنوب إفريقيا واللعب بتشكيل اضطرارى لإراحة بعض اللاعبين مثل على معلول، جيرالدو ومحنود متولى مع إيقاف ياسر إبراهيم وأجاى، ما اضطر إزائه فايلر للدفع بأحمد فتحى فى مركز قلب الدفاع ووضع أيمن أشرف كظهير أيسر لأول مرة منذ فترة طويلة، ووصل الأمر لضم ثنائى حراسة المرمى على لطفى ومصطفى شوبير لدكة البدلاء فى واقعة غريبة ليس لها أى تفسير أو مدلول.. لكن هذا كله لا يجوز أن يؤثر على أداء الأهلى متصدر الدورى.
وإذا كان الأهلى واجه نقصًا فى الصفوف أمام سموحة، فقد كان هناك بعض اللاعبين فى التشكيل الأساسى يزيدون من هذا النقص بأدائهم الباهت المتواصل وغير اللائق باسم الفريق الأحمر فى مقدمتهم أحمد الشيخ، أفشة، حسين الشحات ومروان محسن، واستمرار الثنائى الأخير فى إهدار الفرص السهلة كل مباراة أخرها أمام سموحة إزاء عدم القدرة على إنهاء الهجمة بالشكل الأمثل، وهو أمر لا يعاب عليه اللاعبون بمفردهم بل يشاركهم أيضًا الجهاز الفنى المسئولية فى ذلك، فى إطار دوره لعلاج أخطاء اللاعبين المتكررة.. وهذا واضح أنه لم يحدث!
* رامى ربيعة حصل على طرد مباشر أمام سموحة من خطأ ساذج بلمس الكرة بيده محاولاً منع هدف بعد خطئه الأساسى فى التعامل مع الكرة، وعدم وجوده فى موقعه الطبيعى داخل الملعب، وهو الطرد الثانى للاعب هذا الموسم بخلاف الإنذارات التى حصل عليها، وهو ما يتوجب معه معاقبة المدافع الدولى من جانب الجهاز الفنى حتى يتعلم من أخطائه ولا يسبب الأضرار للفريق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الموضوعات المتعلقة
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة