* أقول رأيى بوضوح ومعنديش نقطة ضعف
* مفيش مخلوق بيتدخل فى موضوعات البرنامج و ON أهم محطة فى مشوارى الإعلامى
* إعدام هشام عشماوى شفى صدورنا
* استرداد الأراضى أفضل قرارات الدولة فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى
نجاحات متتالية وخبطات إعلامية حققها المحامى الدولى خالد أبوبكر على مدى ما يقرب من 14 شهرا مع برنامج «الحياة اليوم»، وهى مدة الموسم الأخير لـ«أبوبكر» مع القناة، حتى انتقل مؤخرا وخلال الأشهر القليلة الماضية إلى شبكة قنوات ON ليواصل نجاحه من خلال منصة تليفزيونية أخرى، ليناقش ويطرح ويحلل العديد من القضايا فى برنامجه «كل يوم»، الذى أصبح أحد وأهم برامج التوك شو فى الوطن العربى، «اليوم السابع» استضافت «أبوبكر» فى ندوة مطولة لتناقشه فى برنامجه الحالى فضلا عن التطرق إلى العديد من القضايا الإعلامية والسياسية التى تطرح نفسها بقوة على الساحة وإليكم نصها:
فى البداية رحب الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلسى إدارة وتحرير اليوم السابع، بالمحامى الدولى والإعلامى خالد أبوبكر، وقال إننى أسعد بصداقة «أبوبكر» فهو إنسان محب للنجاح ويسعى إليه فى أى مكان، ومن جانبه قال مقدم برنامج «كل يوم» إن علاقة صداقة قوية تربطه بخالد صلاح، وهو شاهد على نجاح تجربته فى جريدة اليوم السابع، فأين كنت سواء داخل مصر أو خارجها يتابع الأخبار على موقعها، لدقتها فى نشر الأخبار، فخالد صلاح لا يعرف الخطأ.
وأكد أبوبكر فى بداية الندوة، أن الصحفى أصبح فى منزلة القاضى، فصحفى «اليوم السابع» يملك تأثيرا لحظيًا أقوى من القاضى الذى يحتاج لتنفيذ قراراته بالقانون دراسة أمنية ومعيارا للتنفيذ.
«اليوم السابع» انفردت بالعديد من الموضوعات فى «الحياة اليوم» وفوجئنا بانتقالك إلى ON.. ما السبب؟
ننتمى جميعا للشركة المتحدة، ودائما لابد أن أقتنع قبل التنفيذ، جمعتنى جلسات مع تامر مرسى رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية واقتنعت، فتركت الحياة اليوم وذهبت إلى ON لأقدم من خلال شاشاتها برنامج «كل يوم» بمحتوى وشكل مختلف، وأعتبرها أهم محطة إعلامية ممرت بها، لكن فى كل الأحوال استفدت من كل تجاربى السابقة وبدونها لمّا وصلت لما أنا فيه الآن.
تتواجد برامج التوك شو بكثافة... كيف تفكر فى التميز عن أقرانك من المذيعين الكبار؟
كلمة السر فى الاستقلال التام، أنا ليس لدى نقطة ضعف فى عملى الإعلامى، أنا دائم الصدام، أقول رأيى بكل صراحة ووضوح، دون توجه لتيار سياسى أو سلطة أو أصحاب المال.
هل تتمتع بالحرية فى عرض موضوعاتك من دون خطوط حمراء؟
لم يتدخل مخلوق فى موضوعات البرنامج، والله شاهد على كلامى، لكن هناك بعض الاعتبارات فى اختيار الموضوعات مثل الأمن القومى وذلك حسب طبيعة المرحلة وتغليب المصلحة العامة، ودون ذلك ليس لدى أى محظورات.
من الإعلامى الأكثر نجاحا فى الشارع المصرى من وجهة نظرك؟
أنا معجب بتجربة إكسترا نيوز جدا، وأعتبرها قناة مصر الأولى إخباريًا، وأى مذيع يقدم أخبارا على هذه الشاشة أعتبره نجمًا.
كيف تتعامل مع المسؤولين فى برنامجك «كل يوم»؟
أنا الإعلامى الذى يوجع ولا يجرح، يعنى من الممكن أن أقول للمسؤول قرارك فاشل، لكن لا أقول له أنت فاشل، وهذا ما تعلمته من محكمة الجنايات.
ما أفضل قرارات الدولة خلال السنوات الأخيرة من وجهة نظرك؟
أفضل القرارات التى عاصرتها فى السنوات الأخيرة، استرداد أراضى الدولة المنهوبة منذ سنوات، وتربح أصحابها منها، بالنظر إلى تنفيذها، ستجد أنه تم اختيار رئيس اللجنة مساعد رئيس الجمهورية حتى تكون لديه سلطة على الوزراء أنفسهم، وخرجت قرارات وتشريعات تلغى ما قبلها، والأموال التى دخلت فى ميزانية الدولة فاقت نصف قرض صندوق النقد الدولى بما يتعدى 6 مليار دولار، هذا هو الإصلاح السياسى.
وماذا ينقصنا كى نكمل خطة الإصلاح السياسى الذى بدأها الرئيس السيسى؟
ينقصنا أن نكون دولة مؤسسات، وليست أفرادا ينتظرون أن يكون لهم رئيس.
ألا تخشى من انتقاد المسؤولين عبر برنامجك؟
أفرق بين انتقادى لقرارات المسؤولين والمسئولين أنفسهم، فأنا انتقدت رئيس مجلس النواب، ووزير الأوقاف، ومحافظين كثرا، وبعض الجهات الكبيرة، وقرارات التحكم فى آليات السوق عن طريق سياسات تتبناها الدولة، ومن الممكن أن أنتقد قرارات رئيس الجمهورية رغم حبى الشديد للرئيس السيسى، فالمسألة لا تتعلق بالهوى السياسى، المهم أن يكون القرار صائبا بغض النظر عن فاعله.
كنت الإعلامى الوحيد الذى حاور الإرهابى هشام عشماوى.. كيف استقبلت خبر إعدامه؟
مصر بعد 2011 لم تحاكم أحدًا محاكمة غير طبيعية، فاتخذت كل المحاكمات الإطار القانونى بدءا من المحكمة ثم أجل الاطلاع، الدفاع، الأدلة، قرار الاتهام، حكم، نقض للحكم، رجوع للمحكمة الأولى، الدفاع، لذلك لن تتهم مصر يوما أنها تعسفت فى حكم أحدهم على الرغم من نشوب ثورتين، والمحاكمات بعد الثورات تقضى بالإعدام كما حدث فى أوروبا الأحدث عهدا بالحرية والمساواة والإخاء، والتاريخ لا يرحم، أما فيما يخص هشام عشماوى فمحاكمته كانت فى الإطار القانونى وكان لابد من القصاص لشهدائنا، وأشعر بالارتياح بعد إعدامه.
كيف تستقبل ردود الفعل السلبية على برامجك أو على أدائك فى إحدى الحلقات؟
النقد من حق أى إنسان، وأنا لا أرد على النقد، أضعه فى اعتبارى وأعيد ترتيب أوراقى، لكن لا أدخل فى جدال مع أحد، فإن كان نقده بناءً ومفيدا لى، أستجيب على الفور.
لو قارنا بين الإعلام المصرى وإعلام الإخوان الموجه.. ماذا تقول؟
أرجوكم لا تظلموا الإعلام المصرى، فأنتم لا تعرفون فى أى ظروف كان يعمل على مدى السنوات الأخيرة، فالإعلامى يتلقى الجزاء فى الشارع، وكانوا يتصدون للإخوان بعد 30 يونيو دون أى اعتبارات لاحتمال رجوع الإخوان للسلطة من جديد وراهنوا على مستقبلهم.
ما رأيك فى تطوير التليفزيون المصرى الذى تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهل يمكن أن تطل عبر شاشة ماسبيرو؟
الحكم على تطوير التليفزيون المصرى ما زال مبكرا، لابد أن يكون الحكم بعد 3 أشهر على الأقل من بدء التطوير، لكن أشيد ببرنامج «صباح الخير يا مصر» فى شكله الجديد، لكن فيما يخص ظهورى على الشاشات أرى أن القنوات الخاصة تتلاءم أكثر مع فكرى خاصة أن عملى يتطلب السفر باستمرار والقنوات الخاصة تتفهم ذلك.
كيف تجمع بين مهنتى الإعلام والمحاماة وكل منهما تتطلب وقتًا كبيرًا؟
استفدت من عملى فى المحاماة كثيرا فى تجربتى الإعلامية، ففى أحد المؤتمرات المهمة جاءت لى الدعوة بصفتى محاميًا، وخلال تواجدى فى المؤتمر وجدت أهم رؤساء كبرى الدول، تواصلت مع مصور موجود فى قاعة المؤتمر، وعرضت عليه تصوير حلقة فطلب منى 100 يورو فى الساعة، وعملت حلقة كلفتنى 300 يورو، إذن المحاماة أتاحت لى فرصة حضور هذا المؤتمر واستغللت وجودى فى عملى كإعلامى، لا أعتبره تنسيقا بين مهنتين، لكننى أعتبره ربطًا، خاصة أن التغطية الإعلامية القانونية بها مشكلات كثيرة.
ولو خيروك بين الإعلام والمحاماة.. أى مهنة تختار؟
المحاماة تمثل لى 90 % من اهتماماتى، والإعلام يمثل 10 % فقط، فالأولى مهنة تجعلك لا تحتاج إلى أحد، وكل يوم الصبح أستيقظ لأرى إن كان كارنيه المحاماة فى جيبى أم لا، وذلك رغم الرسالة النبيلة التى يحملها الإعلام.
وما رأيك فى أداء الإعلام المصرى بشكل عام؟
الإعلاميون الذين عملوا فى 30 يونيو لابد من الجلوس معهم لرفع معنوياتهم، لأنهم وطنيون فعلا، وعرضوا حياتهم وحياة أولادهم ومستقبلهم للخطر، فكل إعلامى شارك فى 30\6 يجب تقديره تقديرا خاصًا، فهم تحملوا حصار مدينة الإنتاج الإعلامى بـ«السنج والمطاوى» من اتباع حازم أبوإسماعيل، ولم يذهبوا لبيوتهم لمدة 7 أيام، فهناك ثأر بينهم وبين الإخوان لن ينتهى حتى بتغيير الأنظمة السياسية، ومن ينكر دور الإعلام فى 30\6 غير محق فى قراءة التاريخ.
كنت صاحب أول مرافعة باللغة العربية بألمانيا فى قضية مروة الشربينى.. ما كواليس هذا الحدث؟
حادثة مروة الشربينى هزت المجتمع الألمانى كله، وعرض على وعلى ذويها أرقام كبيرة فى هذه القضية ورفضنا، وأهلها صمموا على اللوحة التى تحكى حياتها وقصة اغتيالها، وخلال تحضيرات النيابة فوجئنا بصدور قانون، يعطى الحق للمجنى عليه الاستعانة بمحام من بلده الأصل يتحدث لغته وعلى المحكمة توفير مترجم، وقالت رئيسة المحكمة وقتها: يسعدنى للمرة الأولى بأن تكون لغة جديدة ستنطق فى محكمتى والمحاكم الألمانية وهى اللغة العربية، وألقيت كلمة خارج القضية توثيقًا للحدث، ومن هنا جاء التشريع الجديد الذى ينص على استقدام محام من البلد الأصل للمجنى عليه.
هل يمكن أن نرى خالد أبوبكر مرشحًا لتولى نقابة المحامين؟
لن أدخل أى انتخابات فى أى جهة على الإطلاق حتى موتى، فأنا أعمل كى أنجح وحدى، وليس لدى طموح فى أى منصب، فطموحى الوحيد أن أبقى فى مكتبى وهذه قوتى الحقيقية التى تجعلنى أستغنى عن الكون كله.
ما تقييمك لأداء مجلس النواب؟
مجلس النواب فى عامه الأول يختلف عن عامه الأخير، فلم أكن راضيا عن السنة الأولى، أما الأخيرة فنضج فيها المجلس، وأهم حدث لهذا المجلس عمل اللجان، فهناك كوادر مهمة ومحترمة جدا، وأستطيع أن أقول إن أداء المجلس جيد.
ما هى أبرز القضايا التى سوف تناقشها من خلال برنامجك الفترة المقبلة؟
مشكلة الدين العام فى مصر تؤرقنى، أود أن أطمئن أن حجم الدين لن تتحمله الأجيال المقبلة، لأن الإنجازات التى شهدتها مصر كبيرة جدا، لذلك أخشى أن يؤثر حجم الاقتراض على الـ20 سنة المقبلة، لذلك هذا الموضوع لا أمل من مناقشته فى برنامجى.
من تتمنى محاورته من الشخصيات العامة؟
أتمنى أن أحاور المشير طنطاوى، ودعوته أكثر من مرة، فهو شخصية تستطيع أن تستأمنها على مصر المعاصرة، بدءًا من عام 2008، كما أتمنى أن أطرح مذكراته للنقاش وأسمع آراءه عن المرحلة ما بين 2008 حتى 2019، إذ عمل فى قطاع مستقل ومحترم، وهو القطاع العسكرى وعاصر أزمات عدة، وسيقول رأيه متجردًا، فهو أكبر شاهد على كل شىء، لذلك أدعوه ليقول شهادته فى صورة مذكرات أو صورة حوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة