زراعة الأنفاق بالمنيا من المحلية للعالمية.. 3 قرى تصدر الملوخية والبامية والكانتلوب للدول العربية والأوروبية.. زراعة المحاصيل غير التقليدية تشجع المزارعين لزيادة الدخل.. ومزارع: مربحة وتوفر المحاصيل طوال العام

السبت، 14 مارس 2020 03:00 ص
زراعة الأنفاق بالمنيا من المحلية للعالمية.. 3 قرى تصدر الملوخية والبامية والكانتلوب للدول العربية والأوروبية.. زراعة المحاصيل غير التقليدية تشجع المزارعين لزيادة الدخل.. ومزارع: مربحة وتوفر المحاصيل طوال العام زراعة الأنفاق بالمنيا من المحلية للعالمية
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختلف كثيرا فكر المزارع المنياوى فى أعمال الزراعة وبدأ يتجه إلى المحاصيل غير التقليدية رغم تكلفتها المرتفعة، وقد ساعده فى ذلك الأجواء المناخية الجيدة لمحافظة المنيا، فتحول المزارع فى المنيا من مستهلك إلى مصدر لكثير من الزراعات ومنها الملوخية والبامية والكانتلوب وأيضا البطيخ، سواء عن طريق زراعتها بالأنفاق أو الصوب الزراعية.

ويقول المهندس خلف معاذ وكيل وزارة الزراعة الأسبق، إن محافظة المنيا غنية بالأرض الصالحة للزراعة وهى من المحافظات الرائدة فى الزراعة وأكبر مثال على ذلك مشروع الـ20 ألف فدان المزروعة غرب المنيا، مضيفا أن ذلك يشجع على انتشار الزراعة فى الظهير الصحراوى .

زراعه الانفاث (3)

وأكد معاذ، أن زراعة الأنفاق إحدى الزراعات الهامة والتى تدر أرباحا كبيرة على المزارعين ومثال على ذلك محصول الملوخية والذى يتركز فى قرى بنى أحمد وطهنشا ودير عطية، بمركز المنيا والتى يتم زراعتها سواء للسوق المحلى أو للتصدير وتلك المساحة تمثل حوالى 35% من جملة مساحة الزمام فى تلك القرى، ولفت إلى أن كثيرا من المزارعين يقومون بتصدير الملوخية للخارج، وإن كانت الكمية المصدرة ليست كبيرة وإنما ذلك يشجع المزارعين على التوسع فى تلك الزراعات، مشيرا إلى أنه ليست الملوخية فحسب بل أيضا البامية والكانتلوب، وأكثر الدول التى تستقبل تلك المحاصيل هى الدول العربية وبعض الدول الأوروبية .

وأشار معاذ، إلى أن التوسع الرأسى يزيد من التنمية الزراعية وذلك لزيادة غلة الإنتاج والجودة العالية.

ولفت إلى أن زراعة الأنفاق مكلفة على المزارع لكنها تعود بالدخل الكبير على المزارعين وقال أن تكلفة زراعة الفدان حوالى 20 ألف جنيه أصول ثابتة تستمر ما بين سنة إلى 3 سنوات، وأن الغرض من زراعة المحاصيل بالأنفاق إنتاج محصول فى موعد غير موعده عن طريق التراكم الحرارى داخل الأنفاق لإعطاء النباتات المجموع الخضرى ومن أهم الزراعات بهذا النوع، البامية والخيار والبطيخ والكنتلوب .

زراعه الانفاث (4)

وأشار معاذ إلى أن قرى ادمو، وعزاقة التابعة لمركز المنيا تقوم بزراعة البطيخ عن طريق الأنفاق، موضحا أن أهم النصائح التى تقدم للمزارعين خاصة من يمتلكون مساحة أكبر من 3 أفدنه هى التنوع فى الزراعات سواء كانت شتوية او صيفية فى الموسم الواحد حيث أن كل محصول له درجات حرارة معينه وتسويق معين وبذلك يحصل المزارع على دخل اعلى فى الموسم الواحد.

فيما قال جمال أبو سعيد أحد المزارعين، أقوم بزراعة محصول البطيخ من خلال الصوب وكذلك الطماطم أيضا، منذ عدة سنوات، وأضاف: هى مكلفة فى البداية لأن المزارع يقيم اصول ثابته للزراعة وهى الصوب لا تتغير تلك الاصول الا بمرور وقت طويل، ولفت إلى أن المحصول يطرح بشكل جيد ويجنى أرباح أفضل بكثير من الزراعات التقليدية وقال أزرع 4 افدنه من البطيخ بالصوب هذا الموسم وحتى الآن المحصول والنباته حالتها جيدة تماما وسوف نقوم بجمعه فى بداية شهر رمضان الكريم.

زراعه الانفاث (1)

وأشار إلى أن زراعة الصوبة ليست لها مواسم مثل باقى الزراعات، وتعمل على توفير الخضر والفاكهة طوال اوقات العام .

أما الحاج محمد عبد الله أحد مزارعى محاصيل الأنفاق قال أزرع مساحة كبيرة هذا العام من محصول الملوخية وهو محصول مطلوب لدول كثيرة ولكن بمواصفات معينة وتوقيت معين للتصدير، مشيرا إلى أن كثيرا من المزارعين خاصة فى قرى مركز المنيا بدأوا فى الخروج من الزراعة التقليدية، وانتبهوا إلى مثل تلك الزراعات نظرا لعائدها الكبير بالإضافة إلى انها قابله للتصدير.

وتابع أنه كثيرا من المزارعين يتعاقدون مع شركات لتصدير الملوخية والبامية والكانتلوب والذى ينتج فيه الفدان من 6 إلى 8 أطنان للفدان الواحد، المزروع عن طريق الانفاق، مضيفا أن اكثر القرى زراعة للملوخية قرى بنى احمد الغربية وطهنشا ودير عطية، بينما أشهر قرى فى زراعة البطيخ بالأنفاق قرى عزاقة وادمو وذلك لان أرضها جبلية تساعد فى نمو النباتات .

زراعه الانفاث (2)

فيما قال عيسى محمد أحد مزارعى الانفاق، أن زراعة الانفاق باستخدام التغطية بالبلاستك لتوفير درجات حرارة ملائمه سواء للحصول على مجموع خضرى أو مجموع خضرى وازهار وثمار وخاصة فى محصول البامية والبطيخ والكانتلوب، ولفت إلى أنه على المزارع عمل صيانة للتربة بشكل دورى وتهيئة التربة للزراعة عن طريق معرفة نسبة الاملاح فى التربة والتى تعوق عملية زراعة بعض المحاصيل مما يستدعى عمل ممارسات زراعية لطرد الاملاح .

وأوضح أن المساحة المزروعة بمحاصيل الانفاق ما زالت صغيرة فهى لا تتجاوز 35 ٪ من مساحة الارض المزروعة بتلك القرى

وعن التقاوى وكيفية الزراعة أكد أحمد بركات أحد المزارعين أن هناك تواصلا بشكل دائم من مديرية الزراعة والمرشدين الزراعيين للحصول على الدعم والتعرف على السلالات الصالحة سواء للسوق المحلى او التصدير، خاصة إذا كان المزارع يقوم بمثل هذه الزراعات لاول مرة .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة