قررت وزارة الأوقاف المصرية، إلغاء أي مظاهر احتفالية أو جماهيرية لذكرى الاسراء والمعراج ، ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
وأكدت الأوقاف، توفير بديل من خلال احتفالات تلفزيونية للرموز الدينية وخطبة الجمعة عبر الاثير حتى يستشعر المواطنين فرحة الذكرى الطيبة من خلال مشاهدة الاحتفاليات.
وأعلنت الاوقاف، التنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام لإقامة ندوة علمية مشتركة بين الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية احتفاء بهذه المناسبة الكريمة، تذاع على الهواء مباشرة من مبنى ماسبيرو.
من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة حريصة على الإسهام الجاد في الإجراءات الوقائية والاحترازية تجاه الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.
وقال وزير الاوقاف، إن الوزارة نسقت مع المشيخة العامة للطرق الصوفية وتم الاتفاق بينهما على الاكتفاء بخطبة الجمعة التي خصصت للحديث عن الإسراء والمعراج يوم 25 رجب الموافق 20 مارس الجارى.
واضاف الوزير، انه سيتم عقد ندوة علمية مشتركة تذاع على الهواء مباشرة من ماسبيرو عن الدروس المستفادة من هذه المعجزة العظيمة ، وعدم إقامة أية فعاليات جماهيرية أو احتفالية ، في ضوء تعليمات الأوقاف بقصر عمل المساجد في المرحلة الراهنة على الصلاة وخطبة الجمعة بما لا يزيد عن خمس عشرة دقيقة ، مع حرص الجميع على إعلاء المصلحة الوطنية والتحرك في ضوء فقه النوازل وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه المقاصد العامة للتشريع التي يأتي الحفاظ على الأنفس والأوطان في القلب منها.
واوضح وزير الاوقاف، أن العبرة في الحدث المبارك هو بما نتعلمه منه من دروس وعظات وعبر.
واشار وزير الأوقاف، الى أن موضوع خطبة الجمعة القادمة، سيكون في رحاب سورة الإسراء، متضمنا حديث السورة الكريمة عن رحلة الإسراء والمعراج كأفضل رحلة تكريم في تاريخ الإنسانية وكذلك حديث السورة المباركة عن بر الوالدين والإحسان إليهما .
ولفت وزير الأوقاف، إلى أنه قد تم التنسيق مع فضيلة الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية للحضور معًا في خطبة الجمعة، في أحد المساجد الكبرى ، فضلا عن حضور نخبة من قيادات الوزارة ومشايخ الطرق الصوفية لصلاة الجمعة معًا بمسجد الإمام الحسين حيث تدور الخطبة حول الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج وبعض الدروس المستفادة من حديث السورة الكريمة عن بر الوالدين.
وأضاف وزير الأوقاف، أن الأخذ بالأسباب والفهم الصحيح لحسن التوكل على الله عز وجل يقتضيان أن نتعامل بمنتهى الجدية مع جميع الإجراءات الاحترازية و الوقائية والإرشادات التي تصدر تباعًا عن وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا ، من النظافة المستمرة ، وتجنب المخالطة غير الضرورية ، وتجنب السلام بالمعانقة نهائيًا ، وتجنب السلام بالمصافحة ما أمكن.
وهنأ وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري الكريم ، والأمتين العربية والإسلامية ، والإنسانية جمعاء بذكرى الإسراء والمعراج ، التي نتعلم منها أن مع العسر يسرا وبعد الشدة فرجا ، سائلين الله عز وجل أن يجعلها أياما مباركة على مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين .
ونبهت وزارة الأوقاف على جميع العاملين بها مضاعفة جهودهم في نظافة بيوت الله عز وجل ، والتعامل مع ذلك على أنه واجب شرعي ووطني ومهني وإنساني ، ابتغاء مرضاة الله عز وجل وخدمة للوطن ، وحفاظًا على أبناء الوطن جميعا.
وأشعرت وزارة الأوقاف، موظفيها ومساجدها ومديرياتها الفرعية بوقف الإجازات حتى نهاية شهر رمضان، أو السفر للخارج من قبل الأئمة ومقيمى الشعائر والمؤذنين، وقالت الوزارة فى منشور لها جرى تعميمه على المديريات الفرعية وحمل توقيع أعضاء غرفة عمليات الوزارة، جابر طايع رئيس الغرفة، والأعضاء صبرى ياسين، ونوح العيسوى، وأيمن أبو عمر، بعدم الموافقة نهائيًا إلا فى حالات الضرورة القصوى وبالرجوع لرئيس القطاع الدينى.
كما أحالت وزارة الأوقاف، محمد المغربى خطيب مسجد ببنى سويف، إلى التحقيق مع وقفه لمدة 3 أشهر بعد معايرته الصين بفيروس كورونا متهما إياها بمخالفات ضد المسلمين فعاقبها الله عليها بالوباء.