تمر اليوم الذكرى الـ81 على زواج الأميرة فوزية شقيقة ملك مصر فاروق الأول من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، شاه إيران، وآخر حكامها قبل إعلان الثورة الإسلامية بقيادة روح الله الخمينى عام 1979م.
ويعتقد أن خطوة زواج الأميرة فوزية من ولى عهد إيران آنذاك كان مخططا لها من قبل رضا بهلوى الشاه الإيراني رغبة منه في توطيد علاقته مع السلالة التي تحكم مصر منذ عام 1805م، وأحفاد مؤسس مصر الحديثة الوالى العثمانى محمد على باشا، وخطوة لارتباط شخصية ملكية سنية وشخصية ملكية من الشيعة.
وتزوجت الأميرة فوزية من ولى العهد الإيران، لكن هذه الزيجة لم تستمر طويلا، لأسباب عدة منها أن شقيقة آخر ملوك مصر صحتها لم تلائم المناخ في إيران، واعتلت صحتها حتى أصبحت لم تستطع الاستمرار ففضلت العودة إلى مصر وطلب الطلاق، ويذهب آخرون أنها لم تكن ترضى عن تلك الزيجة وانتهزت أقرب فرصة لطلب الطلاق.
وبحسب كتاب "فريدة ملكة مصر تروى أسرار الحب والحكم" أن المشاكل كانت قد دبت بين فاروق وزوجته فريدة، وظل يؤخر موعد الطلاق، حتى اختار الموعد الذى اعتقد أنه صحيح والذى يناسبه ليلبى طلب وإصرار فريدة على الطلاق، فلقد كان فاروق حريصا على أن يتم ويتزامل الطلاق فى نفس الوقت الذى تم فيه طلاق أخته الأميرة فوزية من شاه إيران، وذلك خوفا من رد الفعل لدى جماهير الشعب المصرى والعربى والإسلامى.
وبالفعل تم الطلاق في 19 نوفمبر سنة 1948، وقد صدر بلاغ رسمي من الديوان الملكى عند طلاق فاروق لفريدة، وطلاق شاه إيران لفوزية طلاقا بائنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة