"هم يضحك"، اعتاد كثيرون على قول هذه الجملة، خاصة في أوقات الكوارث، خاصة عندما يلجأ كثيرون للسخرية من المواقف الصعبة حتى يتخطونها، وهذه الأيام في ظل الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد، وازدياد حالة الرعب مع تزايد عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس القاتل، اعتمد البعض أسلوب السخرية للتخلص من القلق المصاحب للانتشار الكبير للفيروس القاتل.
فنان بلغارى قرر مواجهة رعب كورونا بطريقة خاصة، بعد أن أعلنت بلغاريا الأحد الماضى 4 حالات إصابة مؤكدة، وأظهر المصور البلغاري إيفان شيشيف، الذي أنشأ مشروع وفكرة "اسكتشات صوفيا"، للناس في بلاده أن الذعر الناجم عن الفيروس التاجي غير ضروري، وفعل ذلك بوضع أقنعة على التماثيل الشهيرة في العاصمة البلغارية صوفيا، واستخدام هذا الشكل من فن الشارع، جاء احتجاجًا على التأثير السلبي لوسائل الإعلام والحكومة، إذ يأمل في تخفيف ذعر مواطنيه من خلال السخرية، وفقا لموقع bored panda.
التماثيل
الكمامات
وأكد الفنان لموقع bored panda، أن رسالته للجمهور واضحة: "لا داعي للذعر!"، قائلا:" الوضع والذعر كارثي بما يكفي لطرد رجل من الحافلة لأنه عطس، أو لرفض مساعدة سيدة مسنة لا تستطيع صعود الدرج، أو لمنع أي شخص من الجلوس في مترو الأنفاق لأن الخوف من فيروس التاجي يجعل الأشخاص مرعوبون بضع ساعات، هذا هو مقدار الوقت الذي نحتاجه لنصبح قطيعًا مصابا بالذعر".
أقنعة
كورونا
الفنان البلغارى، نفذ فكرته في تماثيل العاصمة صوفيا كافة، إذ وضع للتماثيل كمامات وأقنعة للوجه، ومكتوب عليها COVID19، أو CORONA، في مشهد غريب وغير معتاد، ردا من قبله على حالة الذعر التي سادت فور إعلان وجود إصابات بالفيروس القاتل في بلاده، ورسالته الأهم للمواطنين، بعدم الذعر، والتعامل بهدوء مع الفيروس حتى لا ينهار المجتمع.
مشروع فنان بلغارى