الصراع العالمى القديم .. 5 معارك تاريخية غيرت حال مصر

الإثنين، 16 مارس 2020 09:00 م
الصراع العالمى القديم .. 5 معارك تاريخية غيرت حال مصر خريطة معركة كرميكش
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المعروف أن مصر القديمة كانت واحدة من أكثر الحضارات القديمة التى تمتعت بالسلام، ولذلك كانت هناك مستوطنات بشرية فى مصر منذ عصور ما قبل التاريخ ولكن يقال إن فرعون الأول وصل إلى السلطة فى القرن الحادي والثلاثين قبل الميلاد، وظلت دولة مستقلة حتى عام 332 قبل الميلاد عندما دخلها الإسكندر الأكبر.

 

وللافت للنظر أن فى مصر القديمة، لا توجد سجلات لمعارك كبرى على الأقل منذ 1500 عام بعد الفرعون الأول، لذلك عاش سكانها بسلام حتى غزا الهكسوس مصر فى القرن السابع عشر قبل الميلاد وسيطروا على الشمال، وبمرور الوقت تعلم المصريون الكثير عن التكتيكات العسكرية من الهكسوس وأخرجوهم فى نهاية المطاف خارج البلاد، ومنها وضع المصريون نصب أعينهم حركات التوسع، وأدى هذا حتمًا إلى الصراع، وفيما يلى سوف يتم رصد 6 معارك مهمة في التاريخ المصرى القديم، جاء ذلك historycollection

 

معركة مجدو "القرن الخامس عشر قبل الميلاد"

التاريخ الدقيق لهذه المعركة غير معروف، بعض المؤرخين يضعونها في عام 1482 قبل الميلاد، والبعض الآخر يقولون إنها حدثت عام 1479 قبل الميلاد، بينما تقول المزيد من الحسابات إنه حدث فى عام 1457 قبل الميلاد، ما نعرفه هو أن المصريين القدماء كانوا يحاولون توسيع أراضيهم ويقومون بفرض السيطرة السياسية، وهذا أدى إلى صراع مع الكنعانيون.

 

قرر الفرعون المصرى تحتمس الثالث التعامل مع هذا التهديد شخصيًا،  حيث إن المعركة بين المصريين والكنعانيين حدثت في "مجدو" وهو المكان الذي ركز فيه الكنعانيون قواتهم، ويقال أن تحتمس كان لديه جيش بين 10000 و 20000 رجل بينما كان لدى الكنعانيين ما يقرب من 10000 إلى 15000 رجل.

 

أكد تحتمس أن جيشه اقترب من العدو ليلاً وهاجمه فى الصباح، ولا تخبرنا المصادر القديمة ما إذا كان ملك قادش مستعدًا للهجوم أم لا، على أى حال، تمتع المصريون بنجاح سريع حيث قاد تحتمس بنفسه الهجوم ومعه جيشه فى ثلاثة أقسام ولقد طغى على خصومه وانهار الخط الكنعانى، وقام المصريين بحصار مجدو الذى استمر قرابة سبعة أشهر تمكن تحتمس من كسر مقاومة المدافعين.

 

1

 

معركة قادش القرن الثالث عشر قبل الميلاد

يدعى بعض المؤرخين أن المعركة حدثت فى عام 1288 قبل الميلاد، بينما يقترح آخرون أنه حدث فى عام 1274 قبل الميلاد، ويعتبر رمسيس الثانى واحدًا من أعظم الفراعنة فى التاريخ المصرى، وفى هذه المعركة حارب الملك مواتالى الثانى فى "قادش" التى تقع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية الحديثة، ووفقا للمؤرخين ، إنها أقدم معركة مسجلة فى التاريخ من حيث معرفة التكتيكات والتشكيلات المستخدمة.

 فى نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، خسرت مصر أراضيها فى سوريا، وتمكن رمسيس الأول وسيتي الأول من استعادة الأراضى فى كنعان وسوريا ، يبدو كما لو أن الحثيين استعادوا السيطرة فى الوقت الذى أصبح فيه رمسيس الثاني فرعون.

اعتقد رمسيس أنه يمكن أن يأخذ قادش بسرعة دون معارضة حتى مسيرة نحو المدينة، أصبحت فرقه الأربعة مشتتة عندما اقتربوا من قادش، واستولى الحثيون على المبادرة بسرعة وشنوا هجوم عربة كبيرة ودمروا أحد الانقسامات المصرية، ثم قام الحيثيون بخطأ فادح وبدلاً من مواصلة الهجوم بدأوا في نهب جثث أعدائهم القتلى، وأعطى هذا رمسيس وقتًا حاسمًا لإعادة التجميع واجتمع الشعبان المتبقيان وشن هجومًا حاسمًا دمر كل مركبات الحثيين باستثناء عدد قليل، واستمرت المعركة في اليوم التالي وتعرض كلا الجانبين لخسائر فادحة.

 وأعلن رمسيس فوزاً عظيماً عند عودته إلى مصر، ويقترح المؤرخون الآن أن معركة قادش ربما كانت تعادلاً، ومع ذلك، يمكن تصنيفها على أنها "انتصار" للمصريين بمعنى أنهم أوقفوا التوغلات الحثية فى ارض مصر، وفى نهاية المطاف وقع رمسيس الثانى معاهدة سلام مع الحيثيين بعد حوالى 17 عامًا من معركة قادش.

 

2
2

 

 معركة دجاى 1178 قبل الميلاد

وقعت هذه المعركة فى السنة الثامنة من عهد رمسيس الثالث، ويقال إنها حدثت عام 1178 قبل الميلاد، والبعض المؤرخين أنه حدث فى عام 1175 قبل الميلاد. كان اتحاد الجماعات البحرية المعروفة باسم شعوب البحر يقوم بعمليات توغل فى الأراضى المصرية بداية القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

كان هذا الوقت صعبًا للغاية بالنسبة للفرعون الذى كان عليه أيضًا أن يتعامل مع فشل المحاصيل والجفاف وانخفاض عدد السكان قبل ثلاث سنوات معركة الدلتا، هزم رمسيس الأعداء الليبيين على حدود مصر، لكن شعوب البحر كانت تمثل تهديدًا أكثر خطورة، لقد كانت فترة مظلمة حيث تم تدمير العديد من حضارات البحر الأبيض المتوسط ​​مثل ممالك أوجاريت وقبرص والحثيين من قبل شعوب البحر وغزاة آخرين.

وقام رمسيس بالتحضير للهجوم المحتوم، وتحدث عن كيفية استعداد قواته الشجاعة لسحق الغزاة، فى حين أن تفاصيل المعركة غير واضحة، ونعلم أن المصريين تمكنوا من هزيمة شعوب البحر، وواصلت شعوب البحر مهاجمة أسطولها البحرى وكان على رمسيس أن يهزمهم فى البحر.

3
3

 

 معركة الدلتا 1175 قبل الميلاد

بعد أن نجح فى صد شعوب البحر بالفوز في معركة دجاى، استخدم رمسيس مساحة التنفس هذه لوضع خطة لإنهاء تهديد هذا العدو الخطير، ووفقا للنقوش القديمة لمدينة هابو  نظر الفرعون إلى البحر ورأى آلاف الأعداء، وكان يعلم أن شعوب البحر كانت تمثل تهديدًا كبيرًا لإمبراطوريته ، لذلك بدأ الاستعدادات لمعركة بحرية ضخمة.

وكانت خطوته الأولى هى ربط شواطئ دلتا النيل بالرماة المستعدين لإطلاق آلاف السهام على أى سفن معادية قريبة من الأرض، وبدلاً من الانخراط مع شعوب البحر فى المياه المفتوحة، وكان شعوب البحر مسلحين فقط بالسيوف والرماح ، لذلك لم يكن هناك طريقة لهم للهجوم المضاد، وانقلبت سفنهم وغرق العديد من رجالهم وتم القبض على معظم الذين نجوا من الهجوم الأولى أو قتلوا على الشاطئ.

وكانت معركة الدلتا بلا شك واحدة من أهم المعارك فى تاريخ مصر القديمة، جاء النصر بكلفة باهظة تم تصريف الخزانة المصرية بالكامل وتم استنفاد جيشها بشدة وبدأت الإمبراطورية فى الانخفاض، وبمجرد وفاة رمسيس ساءت الأمور عندما استولى الفلسطينيون على كل أراضي مصر فى الشرق.

 

4
4

 

معركة كرميكش

معركة كركميش وقعت بتاريخ (605 ق.م) بين القوات المصرية والآشورية من جهة والقوات البابلية من جهة أخرى في موقع كركميش ( على جانبي الحدود بين سوريا وتركيا اليوم)، وكانت نتيجتها انتصار القوات البابلية.

قاد المعركة الملك المصرى نكاو (نخاو الثانى) بالتحالف مع الجيش الأشورى من جهة ضد الجيش البابلى بقيادة نبوخذ نصر الثانى المتحالف مع الميديين.

وعندما دمرت العاصمة الأشورية نينوى على يد البابليين فى عام 612 قبل الميلاد، نقل الأشوريون عاصمتهم إلى حران، وعند احتلال البابلين لحران في 609 قبل الميلاد، انتقلت العاصمة للمرة الثانية وهذه المرة إلى كركميش.

 

5
5

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة