الأم المثالية بشمال سيناء.. الحاجة حمدية تحدت الجهل والسرطان بالعمل وتعليم أبنائها

الثلاثاء، 17 مارس 2020 02:32 م
الأم المثالية بشمال سيناء.. الحاجة حمدية تحدت الجهل والسرطان بالعمل وتعليم أبنائها نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ساعات قليلة من خضوعها لعملية جراحية لزراعة مسمار نخاع بمستشفى بئر العبد المركزى بشمال سيناء، صادف الحظ الحاجة "حمدية محمد درويش"، 50 سنة، بحصولها على المركز الأول على مستوى المحافظة كأم مثالية لهذا العام بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان لم تستسلم خلالها وأدت دورها كأم، نجحت فى مساعدة زوجها على أعباء الحياة، وتربية أبنائها وتفوقهم.

قال سلامة إبراهيم، زوج الحاجة "حمدية" والذى يعمل حاليا وكيل مدرسة  بمركز بئر العبد بشمال سيناء، لـ"اليوم السابع"، إنهم كأسرة سعداء بهذا الخبر المفرح، حيث يستعدون  لدخول زوجته غدا غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية ضمن سلسلة عمليات على خلفية إصابتها بمرض السرطان.

وقال إن رحلة كفاحها التى خاضاها سويا بدأت بزواجهما فى عام 1992، وكان هو بلا وظيفة واستطاعا سويا أن يبنيا مستقبلهما وكانت لها الدور الأكبر، إنها كانت تقوم بأعمال التطريز وحياكة الملابس وتربية الطيور المنزلية لتوفير دخل مناسب للأسرة.

وأضاف أن الحياة أبت ألا تبتسم ولكن زوجته كانت أقوى، حيث تفاجأت فى عام 2007 بإصابتها بمرض سرطان الثدي، وبدأت رحلة علاج.

وأوضح، "خلال هذه الفترة كانت وهى مريضة تقوم بدورها كأم وزوجة، وتتابع رحلة العلاج القاسية بالكيماوى فى أحد المستشفيات بالشرقية".

ومن جميل ما كانت تغرسه فى أبنائها، أن يتحملوا المسئولية ويعتمدون على أنفسهم، وتلقنهم درسا فى هذا قبل كل عملية كانت تجريها، وأشار أن آخر عملية تقررت لها فى عظام الفخذ والقدم غدا فى مستشفى بئر العبد.

ولفت أن ثمار جهد زوجته هو أبناء جميعهم حاصلون على أعلى الدرجات، حيث تخرج ابنهما يوسف من كلية الطب وحاليا هو طبيب مخ وأعصاب بقصر العينى، وآية خريجة كلية آداب جامعة العريش، ومحمد وإبراهيم يدرسان بكلية الطب بجامعة قناة السويس .

وتابع أن زوجته خلال رحلة معاناتها التحقت بفصول محو الأمية، واستطاعت أن تجيد القراءة والكتابة وتساعد أبناءها فى مراجعة دروسهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة