ضمن إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا علقت رئاسة شؤون الحرمين برامج الزيارة فى مرافقها الخارجية، والمتمثلة فى كلٍ من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكى الشريف، كما كثفت الرئاسة سلسلة من الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار الفيروس من خلال أعمال التعقيم التى تتم على مدار الساعة، حيث حرصت على التنسيق والتعاون المشترك مع جميع القطاعات الحكومية ذات العلاقة.
يترافق هذا القرار مع عدة إجراءات تأتى فى سياق جهود الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية التابعة لوكالة الرئاسة العامة للشؤون الفنية والخدمية ممثلةً فى إدارة التطهير والسجاد جهودا حثيثة تتمثل فى غسل وتعقيم وتعطير صحن المطاف سبع مرات يومياً، 3 مرات منها خلال الفترة ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، حيث تبدأ عملية الغسل الأولى بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة يقوم بها (140) موظفًا وعامل نظافة موزعين على العديد من المهام، التى تبدأ برفع السجاد من الأماكن المخصصة للصلاة، والمشايات البلاستيكية المخصصة للمرات لتنظيفها وتعقيمها، ثم تُغسل مداخل الصحن وأرضيته وتعقم وتعطر بطريقة مركزة.
كما تتم عملية غسل وتعقيم جميع الأدوات المستخدمة فى صحن المطاف، التى من بينها دواليب المصاحف، والحواجز الأمنية، ودرابزين السلالم، التى تضمن تعقيمها 100 %، ثم يعاد فرش السجاد والمشايات البلاستيكية ليتم التأكد من نظافتها وتعقيمها وتعطيرها وتنتهى هذه العملية منتصف الليل، لتعاد عملية الغسيل والتعقيم والتعطير مرتان بنفس الآلية الأولى لتنتهى أخر عمليه قبل موعد صلاة الفجر بساعة.
فيما تتم عمليات الغسيل الثانية والثالثة للتأكد من ضمان نظافة وتعقيم صحن المطاف، من أجل سلامة قاصدى وزوار المسجد الحرام، وتتم عمليات الغسيل والتعقيم بعناية خاصة، ويركز فيهما على عمليات التعقيم بالرش لعدم وجود زوار داخل صحن المطاف، لتصل عدد عمليات الغسيل والتعقيم لسبع مرات موزعه على كامل اليوم يقوم بها حوالى (330) موظفًا وعامل، و(10) مكائن لكل وردية.
فى حين قامت الإدارة العامة للأمن الفكرى والوسطية والاعتدال بتعليق العمل بالشاشات التفاعلية التوعوية التى تعمل بخاصية اللمس، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الرئاسة للوقاية من فيروس كورونا، حيث يهدف الإجراء إلى الوقاية والحد من انتشار الفيروس، ولتكون بيئة الحرمين الشريفين خالية من أى أمراض لينعم قاصدوهما بالطمأنينة والسكينة، والاستفادة من بعض المحتوى الرقمى عن بعد عبر بوابة الرئاسة وشاشات العرض الثابتة.
وتكرس رئاسة شؤون المسجد الحرام ممثلة بإدارة التطهير والسجاد جهودها يوميا فى تعقيم المسجد الحرام بمعقمات صديقة للبيئة لضمان عدم تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان، وذلك ضمن عدة إجراءات وقائية واحترازية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد ( كوفيد-19) إلى المسجد الحرام وساحاته، والمحافظة على سلامة زواره وقاصديه.
كما فعّل معهد الحرم المكى منصة للتعليم عن بُعد،، لاستمرار التعليم وتقديم الدروس للطلاب حفاظاً على سلامتهم، كما وضعت إدارة المعهد الخطط اللازمة لتفعيل التعليم عن بُعد، بوضع فصول افتراضية مباشرة ودروس مسجلة من خلال المنصة التعليمية كلاسيرا، تتيح للطلاب الاستماع للدروس المسجلة، ومناقشة المعلم عبر البث المباشر، كما تتيح لمعلمى المعهد رفع الواجبات الإلكترونية ونشرها عبر المنصة للطلاب.
ودشنت إدارة معهد الحرم المكى رقماً للدعم الفنى من أجل الإجابة على التساؤلات وتقديم المساعدات التقنية والفنية عن طريق تطبيق واتساب (0125741162).
وضمن الجهود أيضا قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى ممثلة فى الإدارة العامة للمعارض بتعقيم مقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين، حيث سخرت إدارة المعرض كوادرها للعمل على تعقيم المقتنيات والأروقة وأقسام المعرض وتنظيفها وتطهيرها مستخدمة أحدث أدوات التطهير وآمنها المصنوعة خصيصا للحفاظ على المقتنيات الأثرية والتاريخية، لما لها من مكانة خاصة وما تمثله من قيمة معنوية للمسلمين.
كما قامت مكتبة الحرم المكى الشريف بالتعاون مع الإدارات المختصة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى بتطهير وتعقيم كامل مبنى المكتبة لضمان سلامة مرتاديها من انتشار فيروس كورونا حيث تم تطهير وتعقيم مبنى المكتبة كاملا بجميع أقسامه الرجالية والنسائية.
وتوزع إدارة سقيا زمزم عبوات ماء زمزم لزوار المسجد الحرام بهدف توفير السقيا لقاصدى بيت الله الحرام، فى جميع أروقة المسجد الحرام، والأبواب الرئيسية، وساحاته بطريقة منظمة وميسرة، وذلك بعد إغلاق المشربيات الخاصة بماء زمزم.
ومن تلك الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الرئاسة توفير أجهزة ضخ الرذاذ لتعقيم الأسطح والأرضيات وكذلك السجاد، ومعقمات للأيدى توزع على مداخل الأبواب وجميع الفراغات والمصليات، ومتابعة السجاد وتعقيمه من خلال زيادة خط التعقيم بمغسلة السجاد وتسريع عجلة تغيير السجاد بالمسجد الحرام وزيادة عدد مرات الغسيل الرئيسة إلى ستة غسلات رئيسة، بالإضافة إلى الغسلات الطارئة وقت الحاجة، وزيادة عدد غسلات دورات المياه إلى ٦ غسلات رئيسة، وتعقيم أحواض نوافير زمزم وتغيير قواعد الحافظات والكاسات المستعملة أولاً بأول وغيرها من الجهود والإجراءات.