على بعد أمتار قليلة من مسار وادى العريش، ومن بين سلسلة ممتدة من البنايات لا يفصلها عن مسار جسر الوادى الحجرى سوى شارع فى اتجاهين، ينبعث مساء كل يوم جمعة صوت عزف منوع لآلات موسيقية يؤديها شباب من أعمار متباينة يسعدون جمهور يلتف حولهم ويسعدون هم بتنمية مواهبهم وأيضا بتحقيق دخل يعينهم.
المكان هو مقهى شعبى غير تقليدى، استطاع شاب من مدينة العريش بجهوده أن يحوله لملتقى للعائلات والأسر يحافظ على تقاليد المجتمع السيناوى ويخرج الجميع عن المألوف بسماع الموسيقى فى مكان عام.
وقال الشاب محمد محمود الشهير بـ "سمكه"، لـ"اليوم السابع"، إن التفكير فى مشروع خارج نطاق المألوف هى مغامرة قرر أن يخوضها معتمدا على خبرته فى إدارة مقهى صغير يملكه حوله لمكان متسع أضاف فيه خصوصيات جديدة من نوعها كحفلات الموسيقى مساء كل يوم جمعة، ومكان مخصص للأسر تراعى خصوصية المجتمع السيناوى، وكل هذا فى مكان صمم بشغل " هاند ميد" معتمدا فيه على البيئة المحلية للمكان فى كل التصميمات واعمال الديكور.
وأضاف أن جانب من المشروع اعتمد فى تمويله على قرض من جهاز تنمية المشروعات بشمال سيناء بمبلغ 100 الف جنيه، وتحدى عقبة تعرض الموقع بالكامل لحريق بعد استكمال الانشاءات واستطاع اعادته من جديد وبشكل ادق وافضل وشغل يدوى كامل .
وقال إن حكاية الموسيقى مع المكان، جاءت نظرا لأن الموقع هو على مقربة من جسر وادى العريش، حيث متسع تفضل الأسر والمجموعات الشبابية الخروج إليه ليلا، ولأن مدينة العريش إلى حدا ما الأماكن الترفيهية غير حاضرة فيها بقوة والأسر دائما تبحث عن مكان لقضاء الفراغ نهاية كل أسبوع، كان لابد من توفير هذا المناخ، حيث تحضر للمكان مجموعات من الشباب الهواة ومعهم أدواتهم الموسيقية يقومون بفنون الألقاء المنوع والعزف فى تجربة وجدنا انها تسعد الشباب وكل الحضور وهناك من ينتظرها فى هذا اليوم.
وأضاف أن هذه الفرق الفنية غير المنظمة من الشباب الهواة يعتبرها القائمين عليها فرصة لهم لمواجهة جمهورهم لأول مرة وتجربة ممارسة هواية وتحقيق دخل منها لهم، خاصة أن غالبيتهم من شباب صغار وبينهم طلبة فى الجامعة، ولهم جمهور ومتابعين لفنونهم التى يؤدونها .
وأشار أن فكرة مشروعة الجديد عمت فائدتها على كثيرين من حوله حيث يعمل معه فى المكان وهم 11 شاب آخرين، وحولت المكان لموقع مبهج ليلا ونهارا.
وقال أن تجربته مع جهاز تنمية المشروعات فى تمويل مشروعة كانت ناجحة، وأضاف أنه سعيده بدور بسيط ومن خلال مشروع كان مجازفة أدخل السعادة والبهجة على قلوب كثيرين من حوله من أهل مدينة العريش، مشيرا أنه يبقى أكثر سعادة مساء كل يوم وهو يشاهد حرص الكثيرين على الخروج من الهموم حولهم بحثا عن متنفس لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة