100 رواية عربية.. باب الساحة لسحر خليفة "أحزان الفلسطينيين" فى نابلس

الأربعاء، 18 مارس 2020 01:00 ص
100 رواية عربية.. باب الساحة لسحر خليفة "أحزان الفلسطينيين" فى نابلس غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت رواية باب الساحة للكاتبة سحر خليفة فى عام 1990 واستطاعت الرواية أن تحقق نجاحا حتى أن اتحاد الكتاب العرب اختارها ضمن أفضل 100 رواية عربية صدرت حتى نهاية القرن العشرين. 
 
باب الساحة
 
وتأتى رواية باب الساحة من واقع معاناة شعب فلسطين ومن جراحهم الملطخة بالدماء، تلتقط سحر خليفة صور روايتها هذه "باب الساحة" لتروى للعرب وبأسلوبها المعبر البسيط مشاهد تحدث كل يوم خلف هذا الباب الكبير الذى هو صورة لأبواب أخرى تخفى خلفها نفس المعاناة فى فلسطين. فى حى من أحياء نابلس شرح الكاتبة بقلمها لتلتقط صورها من كل البيوت، ولترسم وعبر شخصية "الداية زكية" وما يحدث من تخريب فى بيوت نابلس وحرق ودمار على يد أصحاب العلم ذا اللونين الأزرق والأبيض وهى بما ترسم لم تنسى التوقف عند واقع المرأة الفلسطينية المتدهور محاولة المقارنة بين حالها اليوم بعد الانتفاضة وحالها قبل ذلك أيام العز حيث لم يكن للدمعة فى عيونها طريق ولا للخوف فى ملامحها تعبير.
 
تدور أحداث الرواية فى معظمها فى منزلة سكينة فى حى الساحة فى مدينة نابلس، وتجتمع فى هذا السكن العجيب شخصيات الرواية الصارخة فى التناقض وربما العداء، باختصار ودون فضح أحداث الراوية يصاب أحد المقاومين ويدعى حسام وهو ابن أخ داية الحارة الخالة زكية فى إحدى المعارك مع الجيش الإسرائيلى ليجد نفسه مختبأ فى حاكورة بيت سكينة وهو بيت الممسوسة سكينة وابنتها الممسوسة نزهة الذى هاجمه المقاومين قبل أيام وخطفوا سكينة واقتلوها بتهمة العمالة لإسرائيل كما قاموا بضرب ابنتها نزهة ومنعوها من الخروج، لا يجد حسام المصاب بدا من الالتجاء إلى نزهة وهى التى ترجت قبل الأيام الداية الخالة زكية أن تطلب من حسام أن يزورها فى محاولة لدرأ تهمة العمالة عنها وعن أمها القتيلة ورفض بشدة.
 
سحر خليفة
 
وسحر خليفة من أهم الروائيين الفلسطينيين. ولدت فى نابلس عام 1941. تزوجت فى سن مبكرة زواجا تقليديا؛ وبعد مرور ثلاثة عشر عاما من الإحباط وخيبة الأمل، قررت أن تتحرر من هذا الزواج وتكرس حياتها للكتابة. وقد عادت لتواصل دراستها الجامعية، وحصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة أيوا فى دراسات المرأة والأدب الأمريكي. تعمل الآن مديرة لمركز شؤون المرأة والأسرة فى نابلس. كتبت حتى الآن عشر روايات. روايتها الأولى "لم نعد جوارى لكم" (1974) أحدثت صدى كبيرا بسبب دفاعها عن حرية المرأة، غير أن سحر لم تلحظ بالاعتراف الأدبى إلا بعد صدور روايتها الثانية "الصبار" (1976). ترجمت معظم رواياتها إلى العبرية والفرنسية والألمانية والهولندية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية والماليزية واليونانية والنرويجية والروسية.
 
نالت العديد من الجوائز العربية والعالمية أهمها: جائزة ألبرتو مورافيا للأدب المترجم للإيطالية، جائزة سيرفانتس للأدب المترجم للإسبانية، جائزة نجيب محفوظ عن روايتها صورة وأيقونة وعهد قديم، وجائزة سيمون دى بوفوار التى رفضتها لأسباب وطنية عام 2009.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة