بدأ الرئيس التركى يتسول المساعدة من الخارج لإنقاذه من الخسائر التي يتلقاها في سوريا، في الوقت الذى يواصل فيه دعمه للمليشيات الإرهابية المسلحة في إدلب السورية، وفى هذا السياق قال وزير الخارجية الإمريكى مايك بومبيو، نبحث تقديم مساعدات لتركيا بعد مقتل العشرات من جنودها في سوريا، ونعتقد أن روسيا قتلت عشرات الجنود الأتراك في سوريا – حسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية -
فيما رصدت وكالة سبوتنيك الروسية، الدعم التركى للإرهابيين في جنوب حلب ومدينة إدلب، مشيرة إلى أنه لم تكن معارك بلدتي "ميزناز" و"كفر حلب" في ريف حلب الجنوبي الغربي، معارك اعتيادية بين الجيش السوري وفصائل تنظيم القاعدة، فبعد تقدم الجيش السورى المتسارع في ريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وفرض سيطرته على كامل الطريق الدولي "إم 5" وصولا إلى ضفافه الغربية عند بلدتي "ميزناز" و"كفر حلب"، زجت تنظيمات "جبهة النصرة" و"حراس الدين" و"أجناد القوقاز" و"الحزب التركستاني" أعداد كبيرة من مسلحيها في مسعى انتحاري لاستردادهما.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن هجمات "النصرة" وحلفائها، تمت بدعم مباشر من الجيش التركي تنوعت أشكاله بين التغطية النارية الكثيفة ونقل الإرهابيين الانتحاريين المهاجمين ضمن مدرعات محصنة نحو خطوط التماس، ليقع حينئذ ما يمكن وصفه بـ "مجزرة المدرعات التركية" التي تم تدميرها وقتل من فيها بشكل كامل قبل وصولهم إلى خطوط الاشتباك.
ورصدت الوكالة الروسية، "مجزرة المدرعات التركية" التي وقعت خلال الموجة الرابعة والأخيرة من الهجمات المتكررة التي شنتها النصرة والجيش التركي وحلفاؤهما على نقاط الجيش السوري في "ميزناز"، مؤكدا أن مشهد العربات الموزعة على الطرقات والأراضي الزراعية يروي قصص النار التي التهمت المدرعات التركية بمن فيها من إرهابيين في ذلك اليوم من شهر شباط الماضي، فيما بدأت وحدات الهندسة في الجيش السوري بسحب جثث المسلحين المنتشرة في تلك المنطقة، تمهيدا لاستعمالها في عمليات التبادل، مؤكدا أن العشرات منها أصبحت بحوزة الجيش.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن الجيش السورى نجح بسحب أكثر من 25 جثة من جثث المسلحين المنتشرة في المنطقة، 19 منها تم سحبها أمس الاثنين، حيث يأتي هذا بعد بث الجيش السوري نهاية الشهر الماضي، مقطع فيديو تم إلتقاطه من الجو مظهرا إحباط هجوم واسع شنه مسلحو تنظيم "جبهة "النصرة" وحلفائه على محور "ميزناز" بريف حلب الجنوبي، كما أظهر تدميرا تاما لمدرعات للجيش التركي أثناء محاولتها نقل مسلحين نحو خطوط الاشتباك.
وتابعت الوكالة الروسية: تتمتع بلدتا "ميزناز" و"كفرحلب" بأهمية حيوية شمال غرب سوريا، فإضافة إلى تموضعهما على مقطع حيوي من طريق إمداد تنظيم القاعدة على طريق "حلب إدلب القديم/ 60" الموازي لمقطع (حلب- سراقب) من الطريق الدولي (حلب- دمشق/ M5) ، فهما تتمتعان بأهمية استراتيجية نظرا لتوضعهما على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي حلب وإدلب، واعتبارهما بوابة الوصول إلى مدينتي "الأتارب" و"سرمدا"، وهذه الأخيرة متاخمة لمعبر "باب الهوى" الذي يسيطر عليه تنظيم "جبهة النصرة"، ويدير من خلاله عملياته المتنوعة عبر طرفي الحدود السورية التركية.