تتزايد الأوضاع السيئة داخل السجون التركية خاصة بعد تزايد أزمة انتشار فيروس كورونا في تركيا، وسط تحذيرات من إمكانية انتشار الفيروس بعدد من المعتقلين في سجون أردوغان خاصة مع امتلاء سجون أردوغان بالمعتقلين، في الوقت الذى كشفت فيه المعارضة التركية وجود محسوبية في الحجر الصحى في تركيا.
أردوغان ضد الإنسانية
في هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن النائب في حزب الشعب الجمهوري المعارض عن محافظة إسطنبول التركية، توران أيدوغان، وجه نداءً لوزير العدل التركي عبد الحميد جول، بشأن الأطفال في السجون التركية ،وأشار أيدوغان إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، قائلًا: يجب إخلاء سبيل الأطفال من السجون التركية.
وتابع موقع تركيا الآن: بينما ما زال فيروس كورونا الجديد ينتشر بسرعة في تركيا، فإن الأوضاع في السجون التركية مجهولة. وعلى الرغم من إعلان وزارة العدل التركية عن بعض التدابير الوقائية، إلا أن المتخصصين في الرعاية الصحية والمحامين يعتقدون أن هذه التدابير لن تكون كافية، فيما تريد المعارضة التركية من السلطة الحاكمة أن تتخذ إجراءات مماثلة لما فعلته إيران من إطلاق سراح آلاف المساجين، وهناك قضية أخرى حاسمة في السجون التركية وهي الأطفال في السجون.
ونقل النائب في حزب الشعب الجمهوري المعارض عن محافظة إسطنبول التركية وعضو لجنة العدالة البرلمانية، توران أيدوغان، هذا الأمر للبرلمان التركي، وناشد وزير العدل التركي عبد الحميد جول، الإفراج عن الأطفال.
مطالبات بالإفراج عن الأطفال الأتراك
وقال أيدوغان إنه تم اتخاذ العديد من الاحتياطات في تركيا بسبب فيروس كورونا الجديد، وفي هذا الإطار يجب الإفراج عن الأطفال في السجون التركية بالنظر إلى اتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل ومبدأ مصلحة الطفل الفضلى.
ودعا أيدوغان وزير العدل إلى التحرك الفور» بشأن هذه المسألة قائلا: من الضروري اتخاذ خطوات من أجل سلامة وصحة الأطفال قبل فوات الأوان.
كما ذكر موقع تركيا الآن، أن النائب التركي المستقل الذي استقال من حزب السعادة، جيهان إسلام، حذر من انتشار فيروس كورونا المستجد في السجون التركية، على اعتبار أن المعتقلين ليس لديهم فرصة لحماية أنفسهم من الفيروس، وأشار النائب إلى أنه، وبحسب البيانات الإحصائية، فإن هناك 200 ألف مريض، فهذا يعني حوالي 7 آلاف خسارة، وقد ترتفع هذه الأرقام إلى 10 آلاف أو حتى 15 ألفًا في ظل ظروف جسدية ونفسية سلبية تفرضها السجون بشكل طبيعي على السجناء.
عدم احترام الإنسان
وقدم النائب المستقل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من التدابير المتعلقة بفيروس كورونا، مشددا على أن السجناء سيتضررون بشدة من الفيروس، مضيفًا:"وفقاً لمبدأ احترام حقوق الإنسان، لا ينبغي معاملة المعتقلين والمدانين بشكل مختلف ضد هذا الوباء الذي يهدد الحياة. أولئك الذين يخضعون لعلاج السرطان، والمصابين بأمراض مزمنة، والذين تزيد أعمارهم على 40 سنة، والنساء الحوامل، والنساء اللائي لديهن أطفال، والذين لا يحتاجون إلى المحاكمة، والذين لا يخاطرون بالفرار يجب إطلاق سراحهم على الفور".
وتابع: "يجب الإعلان عن حزمة الاحتياطات الاقتصادية بشكل عاجل بسبب الفيروس، ويجب التأكد من أن استحقاق الديون الائتمانية للبنوك، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ويجب تمديدها وإعادة هيكلتها، وتأجيل مدفوعات أقساط التأمين، والمياه والكهرباء والإيجار والغاز الطبيعي".
وتداول مواطنون أتراك مقطع فيديو حول إجراءات الحجر الصحي المطبقة على القادمين من الخارج، وظهرت خلاله لقطة غريبة، أثارت انتباه الجميع، عندما تم نقل امرأة آتية من باريس من الحافلة التي تقل الركاب والمتجهة إلى الحجر الصحي، بواسطة سيارة خاصة، وسرعان ما انتشرت المشاهد المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتبين أن المرأة المعنية هي جوزيدا صوفي ابنة مصطفى صوفي، مدير إدارة الطيران المدني في جمهورية شمال قبرص التركية.
وبدأت التحقيقات بعد التصريحات المتوالية لوزير العدل ووزير الداخلية ونائب رئيس الجمهورية التركي، وتم نقل المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلب للرجوع إلى تركيا، من مطار إسطنبول لغرف الحجر الصحي بواسطة حافلات خاصة، حيث سيخضعون للحجر لمدة 14 يومًا.
وسُجلت مشاهد مصورة فى إحدى الحافلات التى تقل الركاب، فى تركيا، حيث أوقفت الشرطة حافلة نقل ركاب قادمين من باريس، وتم إنزال المسافرين بدون القيام بأى احتياطات أو إجراءات السلامة ضد وباء كورونا المتفشي، وانتقلت إحدى الراكبات بسيارة خاصة تحمل لوحة 34 CCP. وظهر أن الراكبة المعنية هى جوزيدا صوفى ابنة مصطفى صوفي، مدير إدارة الطيران المدني في جمهورية شمال قبرص التركية.
وصرح وزير الداخلية سليمان صويلو بأنه يتم عزل الركاب في حجر صحي لمدة 14 يومًا، ولا يمكنهم أن يمنحوا أي شخص أي امتيازات، وأن الجميع متساوون أمام القانون، وجاء تصريح من مصطفى صوفي مدير إدارة الطيران المدني في جمهورية شمال قبرص التركية، بعدما انتشرت هذه المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صرح بأن ابنته جاءت لتركيا كترانزيت، وأنه سيتم عزلها تحت الحجر الصحي في بلدها.