أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن اللاجئين فى تركيا يواجهون ظروفًا مميتة، بعد فشلهم فى الهروب من الحدود التركية، وعودتهم من جديد، حيث استقر عدد كبير منهم فى الجوامع التى أُغلقت بسبب تفشى وباء كورونا، فهم لا يملكون أموالا أو أماكن للإقامة فى إسطنبول، وقال اللاجئ الأفغانى نعيم راهشانى إنهم تُركوا للموت.
وبعد وفاة العشرات من الجنود الأتراك فى 27 فبراير الماضى بإدلب السورية، فتحت السلطات التركية المعابر الحدودية للاجئين للتوجه إلى أوروبا، وانتقل اللاجئون من كل مكان إلى الحدود، ونتيجة لذلك كان هناك عدد كبير جدًا من اللاجئين على بوابة بازار كولى الحدودية بإدرنة، ويلجأ اللاجئون الذين يعانون من مشكلات فى السكن إلى محطات الحافلات والمساجد فى المقاطعات، بعدما صودرت ممتلكاتهم من أموال وهواتف، وتُركوا بلا حول ولا قوة.
وتابع موقع تركيا الآن: يقيم بعض اللاجئين الذين عادوا إلى إسطنبول فى محطة إسينلار وجامع الجمهورية فى المنطقة المجاورة، وعلى الرغم من الطقس البارد، لم يجد اللاجئون أمامهم سوى البطاطين ليفترشوا بها الأرض، وعلى الرغم مما قيل من اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، الذى أصاب العالم أجمع، لم تُبذل أى محاولات لحماية اللاجئين، ويقول نشطاء فى منظمة حقوق الإنسان أن اللاجئين تُركوا للموت، حيث لجأ اللاجئون لافتراش محطات الوقود والمساجد.
وتحدث نعيم راهشانى، اللاجئ الأفغانى، عن الصعوبات التى واجهته، أثناء وجوده فى فناء المسجد، حيث أقام فيه مع زوجته، وأوضح أنه جاء إلى تركيا منذ عامين ونصف العام، وأنه عاش فى مدينة طرابزون. وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى إدرنة وعبروا الحدود من هناك، لكنهم تعرضوا للضرب وأعيدوا من قبل الشرطة اليونانية، وذكر أنه تم إلقاء كل شيء من أموال وهواتف فى المياه، وجاء إلى إسطنبول قبل 4 أيام، وبقوا فى المسجد، وقال إنهم ليس لديهم مكان ليذهبوا إليه، وإنه يريد العودة إلى طرابزون، لكن لا توجد معهم نقود، وذكر أنهم استلقوا خارج المسجد بدون طعام، يواجهون الموت، وأشارت اللاجئة بيبى رقية علوى، إلى أن الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للنساء، وذكرت أنها تكون باردة للغاية فى الليل، ولا شيء هناك للتدفئة، وطالبت بالمساعدة فى أقرب وقت ممكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة