أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، برئاسة الوزيرة نيفين القباح، أسماء الأمهات المثاليات الفائزات لعام 2020، حيث حصلت ماجدة ثابت محمد هريدى، من محافظة الإسكندرية على المركز الأول للمحافظة والثانى على مستوى الجمهورية.
الام المثالية
وقالت ماجدة ثابت، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن الشئون الاجتماعية بالإسكندرية بلغونى بميعاد توزيع الجوائز لكن لم يبلغونى أننى فزت، قالوا فقط إعلان الأسماء بحضور الوزيرة، وفوجئت فى اللقاء أننى الأولى على الإسكندرية والثانية على الجمهورية، وبكيت عندما سمعت اسمى، والأمهات كلها تستحق، وبالأخص كل أم تربى أبناء من ذوى احتياجات خاصة".
ماجدة ثابت خلال ندوة بقصور الثقافة
وحول من تتمناه لابنها فى المستقبل، قالت: "هناك العديد من الأمنيات لدى، أولا أتمنى لابنى أن يستطيع التحدث، فعلى الرغم من أنى علمته لغة الإشارة، لإعاقته الشديدة، إلا أنه استطاع تعلم بعض الإشارات البسيطة لبعض الأشياء التى يحبها فقط، مثل الألوان، فهو مولع بحب الألوان ويطلبها باستمرار، إلا أننى أتمنى أن يستطيع التحدث ليعبر عن نفسه أكثر"، وحول أمنياتها لنفسها قالت: "على الرغم من أننى حاليا تجاوزت سن المعاش، حيث كنت أعمل موظفة بأحد مستشفيات الجامعة، إلا أتمنى التخفيف عن المرأة العاملة والتى لديها طفل من ذوى الاحتياجات، وتوفير بعض الامتيازات لها مثل إمكانية الحصول على إجازة أو تقليص ساعات العمل، وأطالب بتشريع قانون بمجلس الشعب يتيح للمرأة العالمة والتى لديها طفل معاق بعض الامتيازات تساعدها على تربية ابنها، فالأسرة التى بها طفل معاق تعيش حياة خاصة وغير طبيعية، واليوم الواحد من هذه الحياه هو يوم شاق جدا إلا أنه يملاؤه الحب، فعلى الرغم من صعوبة العمل وتحمل مسئولية طفل معاق إلا أنه يعتبر ملاكا يعطى طاقة حب كبيرة لكل من حوله".
وحول طريقة الترشح لجائزة الأم المثالية قالت: "صديقة لى رشحتنى وقدمت أوراق ترشحى، وهى الدكتورة نعمات موسى مدير المركز التربوى لذوى الاحتياجات الخاصة سابقا، والتى كانت تعمل معلمة لابنى محمد المصاب بالتوحد منذ فترة الحضانة، حيث كان محمد يعانى من نوبات غضب شديدة، وكانت إصابته بالمرض شديدة، واستمررنا أصدقاء إلى الآن بعد أن بلغ ابنى 26 عاما".
وحول تغلبها على التحديات التى واجهتها طوال فترة رعايتها لابنها قالت: "ابنى كانت إصابته شديدة، فهو لم يكن مجرد اشتباه أو صفات توحدية مثل بعض الأطفال، بل كان المرض شديدا عليه، لذلك كان التعامل معه صعبا للغاية، خاصة حينما يتعرض لنوبات الغضب، ولذلك درست كل من يتعلق بمرض التوحد ومجال الإعاقة، وحصلت على دورات تدريبية عديدة فى كل ما يخص ذلك، حتى أستطيع أن أدرب ابنى وأحسن من حالته".
وقالت: "الحمد لله ابنى محمد الآن 26 سنة، بطل سباحة وحصل على بطولات برغم عن حالته الصعبة، لأن الإعاقة عنده شديدة، وفاز على الإعاقات الأخرى الأخف وطئا منه، كما أننى علمته الرسم وحصل على جوائز فى مسابقات فى الرسم، ومؤخرا حصل على جائزة مسابقة (بكرة أحلى)، وفى مسابقات الرسم مديرية الشباب والرياضة".
وأضافت: "كنت لا أنام وأقول هاعمل إيه معاه بكرة، لكن فى كل مرة كان بيتعلم حاجة جديدة ويحصل على جائزة كان بيفرحتى، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وما زلنا إلى الآن نعمل ونطرق كل المجالات، حيث تعلم محمد لعبة البولينج ورشح لبطولة العالم فى لوس أنجلوس، إلا أننا لم نشارك لوجود شروط بعدم اصطحاب مرافق وفق النظام العالمى، وهو أمر مستحيل أن يستطيع محمد المشاركة بدون مرافق نظرا لحالته الشديدة، وقالت: "سوف نعمل على الالتحاق فى مسابقات أخرى، كما أننى تطوعت فى التدريب حاليا بمراكز التأهيل للإعاقة، للتدريب على الحالات الشديدة من المرض مثل حالة ابنى، وأقدم ندوات بوزارة الثقافة لأولياء الأمور والمنظمات المجتمع المدنى بدون مقابل".
وحول باقى أفراد الأسرة قالت ماجدة ثابت: "لدى ابن آخر هو الابن الأكبر السيد حسن 28 سنة، حاص على بكالوريوس تجارة، وكان متفوقا فى دراسته، حيث حصل على الطالب المثالى أثناء فترة الدراسة وحاليا يستكمل دراسته بدبلوم الدراسات عليا فى مجال إدارة الأعمال".
وأضافت: "أما زوجى، حسين، فهو على المعاش حاليا، وكان خير معين لى فى رحلة تربية ابنى محمد، وساعدنى كثيرا وشارك فى تأسيس النادى الأسبوعى بالتعاون مع وزارة الصحة لأولياء الأمور الذين لا يستطيعون الالتحاق بأبنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة بمؤسسات متخصصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة