قبل يومين من عيد النورز (رأس السنة الشمسية الإيرانية)، حذر الإعلام الإيراني من تنقل الإيرانيين وسفرهم خلال العيد وتجاهل التحذيرات وفتوى المرشد الأعلى بعدم السفر إلا للضرورة، وعلى صدر صفحتها حذرت صحيفة آرمان ملى الاصلاحية من تفشي وباء كورونا بين الإيرانيين من سكان العاصمة طهران، لاسيما مع اقتراب عيد النورز وقالت، إنه فى الوقت الذى تعلو فيه التحذيرات للبقاء فى المنازل، فإن الإيرانيين لن يبقوا فى منازلهم وهم بذلك يستهينون بفيروس كورونا.
ووفقا للصحيفة، فإن العام الإيرانى المنصرم بدأ بكارثة سيول من شمال إلى جنوب إيران، وانتهى بتفشي وباء كورونا، وبين هذا وذاك، فان العام لم يخلا أيضا من احداث مريرة، وقال الصحيفة أن الإيرانيين سيجربون هذا العام النورز بطعم كورونا.
وقالت الصحيفة، يتجاهل البعض فى إيران، ولم تخلو البازارات من الإيرانيين، بينما يحصد كورونا كافة الطبقات والفئات.
وكان حذر قائد عمليات مواجهة كورونا رضا زالى من أن الانتشار يتخذ منحنى تصاعدى بين سكان طهران وحذر الايرانيين لا ترحبوا بالموت بدلا من العام الجديد، واعرب عن امله فى قطع سلسلة انتقال فيروس كورونا.
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الأسبوعين الماضيين.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).
ومنذ 20 فبراير الماضى، أصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطالى، وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.