مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم كل يوم، يحث مسؤولو الصحة الناس والمجتمعات على القيام بما في وسعهم للحد من انتشار المرض، وأهم هذه الطرق هى تجنب الازدحام ومحاولة وجود مسافة 6 أقدام بينك وبين أى شخص، خاصة أن هناك أقاويل بأن انتشار العدوى يمكن أن يبدأ من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم بعد أعراض فيروس كورونا، ويمكن أن يكونوا ناقلين للعدوى، وفقاً لجريدة الإندبندنت.
وذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه على الرغم من أن Covid-19 هو مرض جديد والخبراء "لا يزالون يتعلمون كيف ينتشر"، فإن الأشخاص الذين لديهم كورونا ولكن لم تظهر عليهم أعراض لا يزالون ينشرون الفيروس.
اعراض فيروس كورونا
تشمل أعراض فيروس كورونا Covid-19 - الحمى والإرهاق والسعال الجاف، على غرار الإنفلونزا.
وقد عانى بعض الأشخاص أيضًا من أعراض تشمل ضيق التنفس وضيق في الصدر وآلام أخرى واحتقان وسيلان الأنف والتهاب الحلق أو الإسهال نتيجة للفيروس.
هل يعاني جميع المصابين بفيروس كورونا من أعراض؟
أحد أكبر المخاوف من الفيروس هو أن العديد من المرضى الذين ثبتت إصابتهم بنتيجة إيجابية فى الاختبار لم تظهر عليهم أعراض على الإطلاق.
كيف يمكنك نشر الفيروس التاجي حتى لو لم يكن لديك أعراض؟
في حين أن النتائج أولية، تشير دراسة جديدة أجريت على 9 أشخاص أثبتت إصابتهم بالفيروس في ألمانيا إلى أن "الأشخاص معديون بشكل رئيسي قبل ظهور الأعراض عليهم وفي الأسبوع الأول من المرض" ، وفقًا لما ذكره موقع Science News.
كما توصل خبراء آخرون إلى استنتاجات مماثلة بعد تقارير عن أشخاص لا تظهر عليهم أعراض انتشار الفيروس.
وقال مايكل أوسترهولم ، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، لشبكة CNN: "نحن نعلم الآن أن انتقال العدوى بدون أعراض يلعب دورًا مهمًا في نشر هذا الفيروس"، مضيفًا أنه "واضح تماماً أن العدوى بدون أعراض يمكن أن تغذي وباء مثل هذا بطريقة تجعل من الصعب السيطرة عليها".
في السابق كان من المفهوم أنه على الرغم من إمكانية انتشار المرض بدون أعراض، لم يكن يعتقد أنه "الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس" ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
ومع ذلك ، أصبح من الواضح منذ ذلك الحين أن المخاطر المرتبطة بانتشار فيروس كورونا من قبل الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض أعلى مما كان يعتقد في الأصل .
ووجد الباحثون في ألمانيا أيضًا أنه بحلول اليوم العاشر من العدوى ، من المحتمل أن الأفراد لم يعودوا معرضين لخطر إصابة الآخرين بسبب الأجسام المضادة التي أنشأها الجهاز المناعي.
